الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص

"سلاح المقاومة": عدة أفكار مطروحة.. ونزعه خارج الحسبان

دفع التحول الحاصل في ملف المصالحة الفلسطينية إلى الذهاب بعيدا في تصور شكل معادلة الحكم في قطاع غزة، فعلى الرغم من عدم خوض الحكومة بأي ملف شائك حتى اللحظة إلا أن التوجهات تشير لإمكانية حل كافة الملفات (الموظفين الأجهزة الامنية، المعابر)، ليبقى الملف الوحيد الأكثر سخونة متمثلا بسلاح المقاومة الفلسطينية في غزة.

يمكن وصفه بمربط المصالحة، ففي وقت تعتبر الأطراف فتح وحماس أنه من المبكر الخوض في "ملف سلاح المقاومة"، خرجت تصريحات إعلامية من أعلى مستوى، بدأها الرئيس محمود عباس بالحديث صراحة لإعلامي مصري وصل رام الله في ضوء الرعاية المصرية للمباحثات، عن رفضه لما اسماه "استنساخ تجربة حزب الله في لبنان هنا في غزة"، وأن السلاح في كل الاحوال يجب ان يكون واحد، والقصد هنا يبدو واضحا، الرئيس لا يريد سلاح غير الذي في يد الاجهزة الامنية التي من المفترض ان تخضع لسلطة حكومة الوفاق في ضوء رؤية المصالحة التي أبدت حركة حماس استعدادها للذهاب بعيدا فيها. 

في المقابل وفي نفس السياق، صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية للإعلامي المصري عندما وصل غزة أن هناك سلاحان، واحد للأمن وآخر للشعب وهو سلاح المقاومة. 

أمام هذا التضارب الواضح، يمكن أن تقع عدة احتمالات بنظر المراقبين، إلا أن أحدا لم يتوقع بأي شكل، احتمالية نزع هذا السلاح. 

ويرى عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير نبيل عمرو ان سلاح المقاومة يعد الملف الأكثر إحراجاً للطرفين والاشكالية الكبيرة في ملف المصالحة بالاضافة الى الأنفاق، مشيرا الى ان المصريين بإمكانهم ايجاد حل له اذا أرادوا ذلك.

ووصل رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي إلى رام الله وقطاع غزة تواليا، أثناء وصول حكومة الوفاق الى قطاع غزة لتسلم مهامها.

وكانت صحيفة "الرأي اليوم" اللندنية، أوردت نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن فوزي أبلغ الرئيس عباس بأن لا إمكانية لبحث ملف سلاح المقاومة قبل التوصل إلى حلول نهائية لكافة الملفات وكذلك التوصل لحل سياسي مع الاسرائيليين. 

وقال المحلل والكاتب الصحفي محمد دراغمة لـ"رايـة"، ان نوايا الطرفين اذا كانت صادقة في اتمام المصالحة من شأنها ايجاد حل لسلاح المقاومة الذي يعتبر عقبة ولكن الأمر سيأخذ الكثير من الوقت للحل.

وأشار دراغمة إلى وجود أفكار تقضي بأن تبقى كتائب القسام وسرايا القدس تحت الارض وتلتزم باتفاق وقف اطلاق نار مع اسرائيل، وأجهزة الأمن التابعة لحكومة الوفاق فوق الأرض الى حين دمجهما معا في مرحلة قادمة. وقال: "الأمر مرهون بالنوايا لايجاد حلول خلاقة لملف كتائب القسام وسلاحها". 

ويعتقد دراغمة أن الملف يحتاج لترتيبات مختلفة لكون ينطوي على تعقيدات عدة، ويتسائل: "هناك تعاون أمني بين السلطة الفلسطينية مع الدول الحليفة لإسرائيل والمعادية لحماس، هل ستقبل اجهزة الامن في غزة ان تتشارك معلومات عن كتائب القسام مع هذه الدول الحليفة؟". لكنه في ذات الوقت يقول إن الحلول ممكنة في حال كان النوايا تتجه للوصول إلى هذه الحلول. 

وطالما أن الحديث هنا متعلق بسلاح المقاومة يتوقع ان تدخل اسرائيل طرفا رئيسيا على الخط، رغم أن موقفها حتى الان غير واضح، أو أنها تنتظر الوقوف على التغييرات التي قد تحصل في القطاع الذي شنت عليه 3 حروب مدمرة. 

وفي هذا الصدد قال عمرو ان اسرائيل معوقا للمصالحة مشيرا في ذلك الى تصريحات نتنياهو التي قال ان المصالحة ستكون على حساب الوجود الاسرائيلي. 

في حين يرى مدير المركز الدولي للاستشارات وديع ابو نصار انه من المبكر الحديث حول تعكير  اسرائيل لاجواء  المصالحة "فهي لا زالت تقف متفرجة على ما يحدث"، واصفا تصريحات نتنياهو كـ"من يرمي فتاشا بالهواء".

واضاف ابو نصار ان اطرافا داخلية وخارجية من شانها ان تعيق المصالحة وخاصة ان ملف الاجهزة الامنية التابعة لحماس وسلاح المقاومة لم يتم حلهما بعد.

ويتوقع أن يستمر البحث في الملفات الهامة للتوصل الى وحدة مدنية وإدارية بين قطاع غزة والضفة، أكثر من سنة، خاصة الملفات الأكثر جدلا وهي الأمن والمعابر والموظفين، في حين من المحتمل أن يستمر الجدل حول "سلاح المقاومة"، دون توقف.

 

 

 

 

 

Loading...