الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص

هل المصالحة ممر إجباري لـ"صفقة القرن"؟

خاص- رايــة: عامر ابو شباب- 

"المصالحة الفلسطينية، تتناسب تمامًا مع جدول الأعمال الأمريكي الذي يريد أن يأتي الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات كهيئة واحدة تتحدث عن جميع السكان"، العبارة السابقة أهم ما قيل حول المصالحة بلسان جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، يضاف الى ذلك حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صاحب مصطلح "صفقة القرن" الذي أطلقه بشكل مفاجئ في خطاب بمدينة أسيوط المصرية ثم كرره في عدة محافل دولية ويحمل رؤية مصرية لإنجاز تسوية سياسية تبدأ بتوحيد الفرقاء الفلسطينيين ثم الذهاب نحو صفقة شاملة مطلع 2018 ، برعاية الادارة الامريكية الجديدة.

ترحيب العالم بإنجاز المصالحة الفلسطينية مؤخرا بداية من الرباعية الدولية وشروطها التقليدية إلى قطر وتركيا، يؤكد ذلك دون اغفال ما قاله العاهل السعودي الملك عبد الله خلال زيارته التاريخية لروسيا حول أهمية انجاز عملية سلام في الشرق الأوسط وفق المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن.

الربط بين المصالحة والتسوية "حتمي" وفق مصدر مطلع، أكد أن الربط بين المصالحة وعملية التسوية المنتظرة متلازم تماماً، بحيث يبدأ الرئيس محمود عباس مفاوضات مع حكومة نتنياهو وتحت رعاية أمريكية بصفته قائد كل الفلسطينيين لبلورة تفاصيل صفقة القرن.

وبالنسبة لموقف حماس التي تدرك أن المصالحة مقدمة لعملية تسوية لا تتناسب مع برنامجها السياسي، قال المصدر لـ"رايــــة"، إن حركة حماس ادركت أنها لا تستطيع مواجهة العالم، وهي مخيرة بين المواجهة الصعبة أو الصمت، لذلك يثور نقاش كبير داخل الحركة لاختيار شراكة تعني الانخراط في القادم بخيره وشره أو البقاء في المعارضة وفقدان مكاسب موعودة.

يذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب أعلن بوضوح في مؤتمر الرياض أمام 50 دولة عربية واسلامية أن "حركة حماس ارهابية"، ولم يبرز الا تحفظ الرئيس أبو مازن بقوله: "حماس جزء من الشعب الفلسطيني".

يقول الكاتب المصري طارق حسن في مجلة روز اليوسف القاهرية: "يقولون كذلك: «تصالح الفلسطينيون تمهيدًا لعقد اتفاقية سلام جديدة مع إسرائيل بإرادة إقليمية ودولية».. أقول لك أيضًا: «ربح الفلسطينيون سابقًا بالسلام، وخسروا بغيره».. وحده السلام هو ما عاد بالقضية الفلسطينية من منافى الشتات إلى أرضها داخل الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأضاف حسن في مقال تحت عنوان مصالحة السلام : "أيام اتفاقية أوسلو، سأل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، زعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا النصيحة، فقال الأخير للأول: «اقبل فورًا يا أبو عمار»، فقد قبلت ما هو أسوأ من اتفاقك. ما قبله مانديلا أنهى سيطرة الأقلية العنصرية البيضاء، وعاد بالحق إلى الأغلبية السوداء، وَقّاد جنوب إفريقيا إلى ما تعرفها اليوم".

بينما كتب منذر ارشيد في مقال بعنوان: المصالحة .. ومستقبل القضية الفلسطينية التالي: بحسب ما تسرب قبل وبعد مؤتمر الرياض فإن قراراً يقضي بإنهاء التنظيمات الفلسطينية التي قاومت إسرائيل وما دام هناك مشروع ودولة على حدود حزيران.. فلا داعي لبقاء هذه التنظيمات ويجب تفكيكها نهائياً أو تحويلها الى أحزاب مدنية".

ورأى ارشيد أن حماس "باتت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الرضوخ أو إعتماد مصطلح الإرهاب، مما يترتب عليه ما يمكن أن يبرر إستعمال القوة بمباركة دولية وإقليميه تحت بند "مكافحة الإرهاب" والعالم والإقليم جاهز، وقد تم إستدعاء حماس إلى القاهرة أول مرة وإبلاغهم بنتائج بقائهم على الوضع الذي كان مما يعني حربا ستشن عليهم من كل الأطراف".

رغم كل ما سبق لا تعتبر صفقة القرن قدرا على الشعب الفلسطيني، يقول الكاتب يونس السيد في صحيفة الخليج الاماراتية: "صفقة العصر" لن تكون ممراً إجبارياً لحل الصراع في المنطقة، خصوصاً أن الجانب الصهيوني لا يرفض "حل الدولتين" فحسب، بل يرفض تقديم أي تنازلات، ويفضل اللعب على وتر التطبيع وتجاوز القضية الفلسطينية، وهذا الموقف لا يبتعد كثيراً عن جوهر سياسة إدارة ترامب.

ويختم يونس مقاله المعنون بـ (صفقة القرن): "ما ينبغي قوله هنا، إن القضية الفلسطينية التي هي ملك لأبنائها وشعبها، لن تكون رهينة للتسويات والصفقات، وقد أثبت التاريخ أن أي حل لها لا يستند إلى القرارات والمرجعيات الدولية، وحقوق الفلسطينيين المشروعة في كامل وطنهم، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، لن يكتب له النجاح".

خلاصة الرؤى والتكهنات حول صفقة القرن التي لم تتضح تفاصيلها بعد، أن المصالحة الفلسطينية واعادة بناء مؤسسات الدولة بشكل متكامل في اطار التوحيد المؤسساتي وصولاً لتوحيد البرنامج السياسي تحت مظلة منظمة التحرير بعد اعادة ترتيبها بحيث تصبح تعبر بشكل قطعي عن الكل الفلسطيني يمثل مكسباً فلسطينياً وسيشكل نقطة قوة لصالح الحقوق الوطنية وجدار مانع أمام محاولات هضم الحقوق أو تسويفها، فقد أثبتت فلسطين أنها القضية الأهم ودونها لا سلام ولا استقرار.

Loading...