الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ما الذي يحدث؟

خاص| الرئيس عباس وحماس .. أمام اختبار صدام السعودية وإيران

خاص- رايــة: 

دون إعلان مسبق، زار الرئيس محمود عباس السعودية ليلتقي بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان قادماً من القاهرة في ظل حالة استقطاب شديدة بين المحورين السعودي والايراني على الساحة الإقليمية.

وقال مصدر سياسي مطلع لـ"رايــة"، إن السعودية تواجه مشكلة داخلية مرتبطة بترتيبات السلطة الجديدة، وخارجية أمام المحور الايراني، لذلك الورقة الفلسطينية مهمة للحكم السعودي وحساباته، و"لكن في نفس الوقت الرياض بحاجة لإسرائيل ودعمها ومن هنا قد تمارس ضغط على الرئيس عباس بما يتلاءم مع التوجهات الاسرائيلية في المنطقة"، خاصة فيما يتعلق بإيران وحزب الله على حد قول المصدر. 

وأوضح المصدر أن فرصة ممارسة الابتزاز السياسي من قبل الطرف الفلسطيني مع السعودية حالياً عالية، و"بالتجربة الرئيس أبو مازن يمتلك الحنكة للخروج من مأزق المحاور من أجل الحفاظ على المصلحة الفلسطينية التي تقتضي عدم الدخول في معارك اقليمية"، على حد قول المصدر. 

وأضاف أن السعودية تسعى للملمة أوراقها في المنطقة على عجل خاصة مع وجود الرئيس اليمني ورئيس الوزراء اللبناني والرئيس الفلسطيني، وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة، "هل هي حرب اسرائيلية في الشمال ومؤشرات تغيرات مخيفة في المنطقة"، تسائل المصدر. 

ورأى المصدر أن الرئيس عباس يدرك خطورة الاصطفافات لذلك الموقف الفلسطيني سيجنح للحياد ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، بما يشبه الموقف الذي اتخذ حيال الأزمة القطرية مع دول الخليج ومصر.

لكن على النقيض نشرت صحيفة الحياة الفلسطينية الرسمية مقالاً  تحت عنوان "تعليق الجرس" علقت فيه على استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية وهاجمت ما اسمتها "تدخلات ايران"، في خطوة غير مسبوقة لم يشهدها الاعلام الرسمي الفلسطيني من قبل.

المقال جاء فيه: "لم تكن ولن تكون استقالة سعد الحريري من منصبه كرئيس للحكومة اللبنانية، شأنا لبنانيا خالصا (...) لأن الاستقالة جاءت على خلفية التدخل الإيراني "الفظ" في الشأن اللبناني، وهو التدخل الذي ترسم سياساته طهران، وعلى نحو استراتيجي خطير، ليمتد في أكثر من دولة وموقع".

وأضاف المقال الذي أعادت نشرها وكالة وفا الرسمية: "لن نتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية (..) لكنا في مواجهة التدخل الإيراني وهو يحاول التمدد في ساحتنا الفلسطينية "بعلاقات" تمويل وخطب شعاراتية، مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وقد انضم لهما مؤخرا على نحو فج "فصيل يساري" دون أي تفسير ماركسي ولا وطني مفهوم (..!!)".

وتابع المقال: "نقول في مواجهة هذا التدخل لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن نسمح به على أي نحو كان، وهو الذي يخطط لأن يستنسخ تجربة "حزب الله" في فلسطين لتتسع خارطة "الامبراطورية الفارسية" التي بات الحديث الإيراني عنها علنا".

وأجرى الرئيس عباس اليوم الاربعاء من مكان اقامته في الرياض اتصالا هاتفيا مع سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المستقيل بحسب الوكالة الرسمية، ما يعزز التساؤلات حول العلاقة بين لقاء بن سلمان والاتصال الهاتفي تزامناً مع التطورات التي تبدو متسارعة على ساحة التوتر السعودي الايراني. 

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) أنه جرى خلال اجتماع سلمان مع الرئيس عباس استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وكان الرئيس عباس وصل السعودية، الثلاثاء، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا قادما من مصر التي اجتمع فيها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

بدوره اعتبر مصدر مطلع آخر في حديث لـ"رايــة"، أن السعودية لها موقف متحفظ اتجاه المصالحة مع حركة حماس نتيجة تقارب الأخيرة مع ايران، في حين تعمل السعودية على مواجهة ما تسميه "التدخلات الايرانية" في المنطقة.

ورأى المصدر أن موقف حركة حماس صعب ولا يمكنها التراجع عن المصالحة "لأنها ستواجه حرب شديدة بقرار أمريكي عربي، يضع السلطة الفلسطينية أمام حرج كبير"، على حد تعبيره. 

وقالت مصادر اسرائيلية ان دعوة الرئيس عباس العاجلة للسعودية تدخل في اطار التحضيرات السعودية للمواجهة الشاملة مع ايران وحزب الله. وأشارت تلك المصادر الى غضب سعودي حول توثيق حماس لعلاقتها مع ايران وحرسها الثوري وهو ما تعتبره الرياض خطا احمرا.

ولا تستبعد تلك المصادر ان يتم توتير الاوضاع داخل المخيمات الفلسطينية في ظل حالة اصطفاف كبرى قادمة يتم من خلالها الفرز "اما باتجاه طهران او الرياض او تحالف رسمي فلسطيني مع السنة في لبنان وتيار الرياض".

 

 

 

Loading...