الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص

حذيفة هذالين.. بيرق فلسطين في شاعر المليون

الخليل- رايــة: طه أبو حسين-

على إطلالة البحر الميّت شرق يطا، جنوب محافظة الخليل، يمتد البصر من السلاسل الجبلية الخليلية، ولا ينتهي مع فضاء الميّت في الشرق الأردني، الذي يشكّل منبت حياة شعرية نبطية للشاب البدوي حذيفة الهذالين، فهناك روحه تتآلف وسراب الصحراء في بيئة لها الفضل بصناعة هويته الشعرية النبطية.

"الشعر النبطي هويتي، فالهوية هي الشخص، والشخص هو الهوية، وعندما نظمت الشعر؛ وجدت لساني عليه، فالشعر بشكل عام يعبر عن حياتي الخاصة، فأكتب القصيد بكل حالاتي، الغضب، الفرح وما إلى ذلك، فالشعر مرآة حياتي" عرّف الهذالين عن نفسه.

حذيفة عيد محمد الهذالين، 21 عاما"، من قرية أم الخير شرق يطا، بدوي من عشيرة الهذالين، ولد عام 1996، ودخل المدرسة مبكراً. كان مستمعاً ولما رأوا فيه من الفطنة ما يستحق الترفيع رفّع للصف الأول، ما جعله يتخرج من الثانوية العامة سابقاً لجيله، وكذلك الحال عند تخرجه من جامعة الخليل، فتجاوز درجة البكالوريوس بثلاث سنوات ونصف، وكان عمره في حينها 20 عاما.

"موهبة الشعر ولدت معي، فكيف ولد حذيفة ولدت، لكن اكتشفتها عندما حان وقتها ونضجت ثمارها، وأردت أن يكون لها جمهورا يستمع لها ممن يعشقون الشعر البدوي النبطي" قال حذيفة.

بداية حذيفة كانت بكتابة القصص، وتطورت حتى وصلت مرحلة الوزن فالشعر "بدأت من الصف التاسع بالقصص، الفن النثري، وفترة التوجيهي شعرت بأنه يجب أن يكون لدي شيء يميزني، فدخلت الشعر النبطي وهو الاسم الأدبي للشعر البدوي، فتعلمت الأوزان، قواعد الأوزان في اللغة العربية الفصيحة، (16 بحرا) وبعدها تعلمت أوزان الشعر النبطي".

بعد أن تسلّح حذيفة بالقواعد والأوزان الشعرية النبطية، قرر أن يدخل تلك النافذة التي كان يطمح لها منذ كان صغيراً، وهي مسابقة شاعر المليون التي تنظم في أبو ظبي يتنافس عليها شعراء عرب من مختلف الأقطار العربية.

"المسابقة كانت حلما بالنسبة لي، وأنا أرى الشعراء يظهرون على الشاشة في تنافسهم، قلت في نفسي عليك أن تكون هناك يا حذيفة، ووضعت هذا الهدف نصب عيني"، قال هذالين.

بمحض الصدفة بينما كان يتابع حذيفة التلفاز شاهد إعلان التقدم لمسابقة شاعر المليون، "لما رأيت الإعلان، جهزت مالي وأخرجت جوازا، وسافرت للتقديم، ولما جاء دوري، قال لي الدكتور غسان الحسن إني أول شاعر آتي إليهم من الضفة الغربية، وشعرت بمدى تفاجئهم بقوتي الشعرية".

(من الصحراء أتاكم راعي وضحا.. يسوق المجد قدامه يعنِّي)، هذا البيت النبطي، غناه حذيفة أمام لجنة التحكيم، التي أثنت عليه في أولى المراحل. 

انتهى حذيفة من مرحلة المائة شاعر، والآن يستعد لمرحلة الـ 48 من مختلف الدول العربية، وبعدها مرحلة الـ 24، ثم الـ 12، وبعدها الستة الشعراء، وحذيفة يضع بين عينيه هدفاً وهو أن يكون (بيرق الشعراء) في مسابقة شاعر المليون.

ينشد حذيفة المساندة الشعبية والرسمية بأشكالها المختلفة لمساعدة في الوصول للقب بيرق الشعراء، خاصة أنه الشاعر الفلسطيني الوحيد الذي يشارك في المسابقة المتخصصة بفن الشعر النبطي البدوي.

في الوقت الذي يحاول الكثير التمدّن إلا أن حذيفة يتباهى بهويته البدوية "أكرمني ربي وحباني بحبية من عنده أن خلقني بدويا، فلساني بدوياً مميزاً بالجزالة والقوة، والجو العام والصحراء والقرية والهدوء كلها مؤثرات للشاعر الى جانب موهبتي الكامنة في قلبي، وفي ذلك قلت شعراً (أحمدك يا ربي أني من أهالي الوبر... أحمدك يا ربي إني في صحاريها وليد)".

Loading...