الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص

بين الشعبية والمسلحة.. ما شكل الانتفاضة الثالثة؟

خاص- رايـــة: عامر أبو شباب-

عادت المواجهات مع الاحتلال والمسيرات الحاشدة في القدس والضفة وغزة، الجموع الغاضبة من القرار الأمريكي في الضفة والقدس احتفظت حتى الآن بشكل الانتفاضة أو الهبة الشعبية الأقرب للسلمية، وكذلك الأمر في مناطق التماس بقطاع غزة حيث يخرج الشبان الى المناطق الحدودية للتعبير عن غضبهم بإلقاء الحجارة على مواقع ودوريات الاحتلال على تخوم غزة الشرقية.

خلال ثلاثة أيام من الغضب الفلسطيني بدى واضحا أن الفصائل الفلسطينية لا ترغب في تحويل الهبة الشعبية إلى مواجهة عسكرية، خاصة في قطاع غزة بعد اطلاق جماعة التوحيد والجهاد عدد من الصواريخ، ورد الاحتلال بشكل قاسي عبر غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية لحركة حماس والجهاد الاسلامي.

مشهد مسيرات المسلحين المقنعين بغزة يعيد للأذهان أجواء انتفاضة الأقصى (28-9-2000) التي اندلعت بعد رفض الرئيس الشهيد ياسر عرفات الاملاءات الأمريكية - الاسرائيلية في كامب ديفيد، وزيارة رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون للمسجد الأقصى لتندلع حينها انتفاضة مسلحة تباينت الآراء حول نتائجها.

الانتفاضة الجديدة جراء القرار الأمريكي تتزامن مع الذكرى الثلاثون للانتفاضة الاولى أو ما أطلق عليها انتفاضة الحجارة (9-12-1987) التي انتهت بإعلان منظمة التحرير الفلسطينية التوصل لاتفاق أوسلو، وانشاء السلطة الفلسطينية في غزة وأريحا عام 1993.

بين الانتفاضتين تحتار القوى الفلسطينية أيهما الأفضل للحالة الفلسطينية الراهنة وطبيعة المواجهة مع الاحتلال.

ويرى أمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن الانتفاضة الفلسطينية بدأت وتجري على شكل موجات منذ عام 2015 لكنها الان تكتسب زخما كبيرا.

ورأى البرغوثي في تصريح صحفي أن الانتفاضة يجب أن تكرر ما حدث في القدس في شهر تموز الماضي، على نطاق جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المحلل السياسي محمد حجازي قال في حديثه لـ"رايــة"، إن الانتفاضة الأولى هي أم الانتفاضات "لأن الفلسطينيين توحدوا خلفها فضلا عن طابعها الشعبي الجماهيري في انتفاضة حقيقية"، موضحا أن الفلسطينيين خبروا عدة أشكال للانتفاضة.

ووجهت حركة حماس في بيان صحفي دعوة إلى المواطنين للتوجه إلى نقاط التماس مع الاحتلال في كل المناطق، والاشتباك مع جنوده ومستوطنيه فيها، باعتبار أن "الانتفاضة المباركة قد انطلقت من جديد، ولن يوقفها سوى استرداد شعبنا لكامل حقوقه غير منقوصة"، على حد ما جاء في البيان. 

لكن، حتى الان لا تبدو هنالك مؤشرات على اندلاع انتفاضة شعبية، في ظل غياب القيادة للعمل الشعبي في الضفة والقطاع.

ويقول محللون إن ما يحدث ما هو إلا تحركات احتجاجية سرعان ما ستنطفئ. 

ومن وجهة نظر حجازي فإن "قوات الاحتلال تسعى دائما إلى جر الفلسطينيين لاستخدام السلاح لأنها تستطيع التحكم في الأوضاع واستخدام التكنولوجيا العسكرية المتفوقة التي تمتلكها"، على حد قوله. في حين يرى محللون آخرون أن معادلة القوة هي التي تحسم.

ويستدل مما رشح من المستوى الفصائلي الفلسطيني، أن لا نية لتصعيد يقود لمواجهة عسكرية، ففي غزة اكتفت الفصائل بالدعوة للانتفاض، وفي الضفة، يبدو أن السلطة غير راغبة في تصعيد الأوضاع. 

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف انه لا يمكن التخلي عن سلاح المقاومة في مواجهة الاحتلال، "لكن يجب ترسيخ الانتفاضة على أرض الواقع شعبيا وتعزيز التحام كافة الفلسطينيين في كل المناطق ثم اختيار أين يمكن استخدام سلاح المقاومة".

ورأى الصواف في حديث مع "رايــة" أن "ساحة المواجهة العسكرية حاليا هي الضفة الغربية ولكن لا بد من تجهيزها شعبيا من خلال الالتحام مع الاحتلال وهذا يحتاج الى وقت".

وأضاف الصواف أن المقاومة المسلحة قادمة لا محالة وان لم تكن بقرار من القيادة العسكرية للمقاومة فستأتي من خلال جر الاحتلال المقاومة الى الاشتباك، مما يتطلب جهوزية المقاومة وعدم الانجرار وفق حسابات الاحتلال.

 

Loading...