صغار مخيم الجلزون يجتزئون شيئا من الحكاية

رام الله- رايــة:

ندين نخلة- 

غير مألوف، كان ما خلَفته النكبة من فوضى وضياع. انها قسوة الحروب، وشتات الرصاصات والنار الذي لم يعرف حينها الفرقة بين ضحاياها.

فهرب من مكانه كل من هو حي، هرب نحو الامان، الامان الذي افتقده سكان مدن فلسطين المحتلة، حيث تحولت زرقة السماء الى دخان ورماد، وصوت البحر الى انفجار وبكاء.

لكن كان الأمان المؤقت، على عكس هجرتهم التي ظنوا انها مؤقته.

69 عامًا مرت على النكبة، قالوا: يموت الكبار، وينسى الصغار.. لكن كيف ينسى الصغار؟.

ففي مخيم الجلزون، وقبل أن تدخلوه.. تكون المستوطنة، وعلى ذلك الشارع القريب، طفل كان يبحث عن حقيبته وطفل اخر كان يلعب كرة القدم، عادا موشمان بالدم.. احدهم بات مقعدا والاخر شهيد. احدهم صديق اخوتهم والاخر جار لهم.