الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هآرتس الاسرائيلية: ترامب يدرس تبني "خطة الين" للحل الأمني بالضفة

تثار تكهنات وتسريبات كثيرة حول الخطة التي قد يتبناها الرئيس الامريكي دونالد ترامب لعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. اخر هذه التسريبات، ما أوردته صحيفة هآرتس العبرية عن وجود توجه لاعتماد خطة أعدها الجيش الامريكي في عهد باراك اوباما، حول الحل الأمني في الضفة.

ووفق الصحيفة يدرس البيت الأبيض في هذه الفترة خطة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بشأن ترتيب الامن في الضفة الغربية، بالفترة التي ستأتي عقب انسحاب إسرائيل منها في اطار تسوية سياسية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني برعاية أمريكية.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي قبل ايّام، عن انه متمسك ببقاء السيطرة العسكرية الاسرائيلية في الضفة ضمن اي اتفاق سلام مستقبلي، في حين قالت الرئاسة الفلسطينية انها لن تقبل ببقاء جندي اسرائيلي واحد على ارض الدولة الفلسطينية المنشودة. 

وحسب هآرتس، "بعد 3 أعوام من وضعها على الرف، نفضت واشنطن الغبار عن هذه الخطة التي اعدها جون ألين الجنرال السابق في قوات مشاة البحرية او ما يعرف بالمارينز، لتحمل اسمه، وتصبح معرفة بـ " خطة الين" التي اضحت موضع خلاف كبير في إسرائيل بين السياسيين والعسكريين".

وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من ان الخطة حظيت بترحيب ومباركة من رأس الهرم في الجيش الإسرائيلي وضباطه الكبار، الا انها رُفضت بشكل حاد من قبل المستوى السياسي، وخصوصا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش آنذاك موشيه بوجي يعلون.

نتنياهو ويعلون اعربا عن استغرابهما "من الثقة المفرطة التي يوليها الضباط الامريكيون بقوات الامن الفلسطينية"، مشيرين الى "ان خطة الين اثبتت فشلها في أفغانستان والعراق حين حاولت الولايات المتحدة نقل الصلاحيات الى الامن المحلي هناك".

ووفق صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو ويعلون أبلغا الأمريكيين " لن تفهموا تأثير الصدمات التي تلقيناها بسبب اتفاقيات أوسلو والانسحاب أحادي الجانب من غزة، وعدم الاستقرار بالمنطقة بعد الربيع العربي"، فرد الامريكيون " اننا سنستثمر مبالغ طائلة في مساحة صغيرة نسبيا، وسيبقى لديكم الحق بالرد السريع والقوي على أي تهديد".

وكان المبعوث الخاص من قبل الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قد التقى بعد أيام من تنصيب ترامب رئيسا، بعشرات الضباط والخبراء بالإدارة السابقة الذين كُلفوا بالعمل على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ليضعوه في التطورات الأخيرة بهذا الملف.

وأوصى هؤلاء الخبراء غرينبلات ان يتبنى هو الآخر " خطة الين" والعمل على تنفيذها، وعلى ما يبدو فإن إدارة ترامب استجابت لهذا الطلب، ويظهر هذا جليا بعد الخطوة التي اقدم عليها رئيس وكالة الامن القومي الأمريكي (مستشار الرئيس) الجنرال هربرت مكماستر.

واقدم هربرت مكماستر على تعيين الكولونيل المتقاعد من سلاح الجو كريس باومن كمسؤول عن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بوكالة الامن القومي، وهو الذي كان من مهندسي " خطة ألين" التي بُلورت بين السنوات 2013-2014 وظلت قيد السرية منذ ذلك الحين.

وذكرت المصادر للصحيفة ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، -وقبل بلورتها للخطة-، طلبت من نظيرتها الإسرائيلية تقديم تحفظاتها على القضايا الأمنية في الضفة الغربية، ليُرسل ضباط الجيش الإسرائيلي مستندا وبه 26 طلبا يجب مراعاتها في اطار أي تسوية سياسية.

" مطار فلسطيني وسرب جوي وعدم سيطرة امنية إسرائيلية على الاغوار"

وتنص الخطة على اقامة مطار فلسطيني في الضفة وانشاء سرب طائرات عامودية (هليكوبتر) غير مسلحة تشبه مروحيات الشرطة، والتي تتيح حركة جوية مباشرة من الضفة للخارج بدون تدخل إسرائيل، ولكن مع منحها حلولا استخباراتية وتكنولوجية لأي خطر امني محتمل.

اما بما يتعلق بالسرب فقال ألين "ان هذا السرب سيمكّن قوات الامن الفلسطينية من الوصول بسرعة للاماكن التي تشهد تنظيمات لتنفيذ عمليات مسلحة او حتى مظاهرات عنيفة"، وقالت واشنطن "إسرائيل تطلب من السلطة التدخل لإحباط العمليات المسلحة، ولكنها تنصب العراقيل والعوائق لذلك".

واقترحت الخطة إقامة ممر او نفق جوي محدود يسمح للمروحيات الفلسطينية التحرك بداخله فقط، وسيكون هذا الممر تحت الرقابة الإسرائيلية، "ليتسنى لإسرائيل الرد على أي تهديد بشكل فوري من السرب"، لا سيما وان الامريكيون أبلغوا الفلسطينيين "بأن أي مروحية ستنحرف عن مسارها ستُسقط بالحال".

وسيمر الطيارون الفلسطينيون في كل عام بشكل دوري بامتحانات تصريح امني من قبل الضباط الامريكيون بتدخل اسرائيل، فضلا عن إقامة غرف تقييم أوضاع أمريكية في الضفة الغربية، ستحتوي على تصوير جوي من الأقمار الاصطناعية.

وسيكثف تعاون استخباراتي وثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، اذ ان الأخيرة ستستلم المعلومات الملائمة أولا بأول من غرفة تقييم الوضع، الى جانب تعزيز الجدار الحدودي ما بين الضفة الغربية والأردن، مقابل "عدم وجود سيطرة امنية بمنطقة الاغوار الفاصلة بينهما".

Loading...