"العيد في غزة غير" حملةٌ شبابيةٌ لزيارة القطاع والوقوف على معاناته

2014-09-06 08:31:00

نابلس- رايـة:

فراس أبو عيشة- أطفالٌ، وشبابٌ، ورجالٌ، وشيوخٌ، ونساءٌ يتأملون زيارةً قريبةً لقطاع غزة، لرؤية آلامها، والوقوف على معاناتها، ونقل تلك الصورة إلى العالم أجمع، فما كان من مجموعةٍ شبابيةٍ إلا أن أطلقت حملة "العيد في غزة غير"، تحقيقاً لتآملات وأحلامِ الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، والقدس المحتلة، وأراضي الداخل، لزيارة القطاع الحبيب.

حكمت بسيسو، منسقة حملة "العيد في غزة غير"، أدركت هي ومجموعة من الشباب الفلسطيني ضرورة تحقيق رغبة المجتمع المحلي، والاستجابة لها، وذلك لتسليط الضوء على حصار قطاع غزة، وفضح جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الفلسطينيين هُناك.

وتقول "نريد تحقيق رغبة الشارع الفلسطيني لزيارة القطاع، وخصوصاُ في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، في دلالةٍ على صلة الرحم، والترابط الروحانيوالاجتماعي داخل الوطن الواحد، ولنؤكد للعالم أن المواطن الفلسطيني يحتاج إلى جهدٍ ومشقةٍ للحصول على تصريح، لزيارة شقٍ من فلسطين".

وعن أهداف الحملة، توضح بسيسو لـِ "رايـــة" أن جميع أهدافنا تتمحور حول تسليط الضوء على حصار قطاع غزة من ناحيةٍ إنسانية، والوقوف على احتياجات أهل القطاع عن قرب، وبناء علاقةٍ إنسانيةٍ حميمةٍ معهم، ورفع معنوياتهم.

وتُبين منسقة الحملة أن التضامن مع القطاع لا يكون خلال العدوان والمآسي فقط، وإنما أيضاً عند الإنتصار والأفراح، فغزة هي أهلٌ لنا قلباً وسلوكاً، وهي جزء غير منفي، ولا يتجزأ من الضفة والقدس والداخل، وسنرفض الحصار على القطاع بشتى الوسائل، وسنمنع عزلتها.

وتذكر بسيسو أن عدد المشاركين في الزيارة الشعبية لقطاع غزة تجاوز 2000 شخص تقريباً، وذلك بعد فتح باب التسجيل والإنضمام لمدة أسبوع واحد فقط.
وتُضيف "لا يحق لأي أحد التدخل بأعمالنا وأفكارنا، ولا يحق للاحتلال أن يرفض زيارتنا للقطاع، فالتواصل بين الشعب الواحد هو حقٌ إنساني، وكون إسرائيل تتدخل فيه، فهذا يُعد انتهاكاً لأبسط حقوقنا الإنسانية، وهي حق التنقل والسفر بحريةٍ وأمان.

وتُتابع بسيسو "في حال رفض تصاريح الزيارة المُخطط لها، سنكشف المعنى الحقيقي والتطبيقي لسياسة إسرائيل في حصار غزة عبر سياستي التصاريح والمنع، وسنكتب بكل لغات العالم عنها، وسنقدم عريضةً دوليةً إلى المنظمات الحقوقية في العالم، بإسم كافة المتقدمين للزيارة، وذلك للمطالبة بالسماح لهم بزيارة أجزاء وطنهم، كحقٍ كفلته لهم قوانين العالم، بما فيها حقوق الإنسان".

وتُنهي منسقة الحملة حديثها "نُوجه ثلاث رسائل، أولهما لأهل غزة، أننا شعبٌ واحد، وغزة في القلب، وثانيهما للفلسطينيين، أننا شعبٌ واحد، وفلسطين في القلب، وثالثهما للعالم، كلا للحصار على غزة، وألف كلا".