طرطشات

2017-11-09 09:28:12

• تسعير الخدمات الطبية
لا تزال قضية تسعير الخدمات الطبية عالمياً تشكل موضوعاً مهماً وحساساً لمعظم الأنظمة الصحية وصناديق التأمين الصحي، فرغم أن الخدمات الطبية هي ضمن سوق الاستهلاك وبالتالي فإن الخدمة الطبية نظرياً تعتبر سلعة، إلا أن علاقة الخدمة الطبية بمجموعة من العوامل الاجتماعية والإنسانية واختلاف التقنيات المستخدمة يجعل الاتفاق على نظام واحد موحد لتسعير الخدمات الطبية قضية شائكة، وفي نفس الوقت إن من حق المريض أو الجهة الممولة لشراء الخدمة الطبية أن تعرف كلفة الخدمة الطبية المقدمة، وحيث إن الحديث قد كثر في الفترة الأخيرة عن تسعير الخدمات الطبية في فلسطين فلا بد من إنشاء جسم فني (مؤقت) له صفة استشارية تتمثل فيه كافة الجهات صاحبة العلاقة مثل نقابة الأطباء ونقابة الصيادلة ونقابة الأسنان واتحاد المستشفيات الخاصة والأهلية إضافة لوزارة الصحة وبعض الشخصيات من ذوي الخبرة والدراية، يتولى هذا الجسم وضع معايير لتسعير الخدمات الطبية، تأخذ في عين الاعتبار مؤهلات مقدم الخدمة الطبية إن كان شخصاً أو مستوى الجاهزية وجودة الخدمة المقدمة في أي مؤسسة طبية والمعايير المتبعة لضمان سلامة المرضى وجودة الخدمة.

• البحث في أسباب الأخطاء الطبية
عند مناقشة موضوعة المسؤولية الطبية، لا بد بداية من مناقشة وبحث أسباب الأخطاء الطبية والتي أصبحت هذه الأيام هاجساً للأوساط الصحية ليس في فلسطين فحسب وإنما لدى كافة الأوساط الصحية العالمية، ولا بد من الإجابة على عدد من التساؤلات والتي من أهمها: لماذا تقع الأخطاء الطبية؟ وكيف لنا أن نمنع حصولها أو على أقل تقدير كيف نخفف من معدلات وقوعها وعمق أضرارها وتقليل آلامها على المرضى وذويهم؟ كثير من الأبحاث والدراسات أجريت، ولكن حتى الآن لا يوجد اتفاق عام على فهم عام ومتفق عليه لضمان سلامة المرضى ومنع الأخطاء الطبية، فوضع البروتوكولات والمعايير التشخيصية والعلاجية والتدريب والتعليم المستمر للأطباء وكافة الكوادر الطبية وصيانة ومعايرة وتحديث الأجهزة الطبية باستمرار ومتابعة ورصد الأخطاء الطبية في كل مرفق صحي هي عوامل أساسية لتقليل الأخطاء الطبية، وهي عوامل لا بد للسلطات المختصة بترخيص المؤسسات الصحية من اعتمادها كمعايير للترخيص قبل التفكير في وضع قوانين وأنظمة للمساءلة الطبية، فالأصل توفير الوقاية قبل العلاج أو بمعنى آخر «اعقلها وتوكل».

• معلمون وتلاميذ
رغم كل التحذيرات لا يزال عدد ليس بالقليل من معلمي المدارس يمارس هواياته السادية في ضرب التلاميذ تحت حجج واهية، ضرب يصل أحياناً كثيرة إلى مستوى التعذيب الجسدي، وما يزيد المشهد بشاعة قيام بعض التلاميذ وأهاليهم بالتعرض للمعلم المعتدي بالتهديد والوعيد التي يتطور أحياناً للتعرض بالضرب المبرح للمعلم، هذا ما حصل في إحدى مدارس غزة وربما يتكرر مستقبلاً في أي من المدارس الأخرى على امتداد الوطن، والسبب أن العلاقة بين التلاميذ ومعلميهم لم تعد قائمة على الود والاحترام والتقدير ولا على الحرص من قبل المعلم لإيصال المعلومات للتلاميذ بأسلوب الشرح والتبسيط والنقاش الإيجابي لا فرضاً وترهيباً.