أدلة جديدة تثبت تورط نتنياهو في قضايا فساد

2017-11-14 09:30:13

 نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، إفادات قدمتها أطراف مرتبطة بتحقيقات الشرطة الإسرائيلية حول قضايا فساد تحوم حول نتنياهو  في القضية المعروفة بـ"ملف 1000"، ووصفت هذه الإفادات بالتطورات الدراماتيكية التي "تورط نتنياهو".والإفادات تتعلق بملف واحد فقط، علما بأن الشرطة الإسرائيلية تحقق في قضايا فساد أخرى معروفة بـ"ملف 2000، ملف 3000، وملف 4000".

ووفق الصحيفة، فإن المحققين يقتربون من إنهاء التحقيقات في ملف 1000 حيث تشتبه الشرطة بقيام رجلي الأعمال "أنرون ملتشن" و "جيمس باكر"، بتقديم هدايا بقيمة عشرات آلاف الشواقل لنتنياهو وزوجته، مشيرة الى أن "تعقيدات الملف بدأت تتلاشى".

وفيما يؤكد مكتب نتنياهو للصحيفة مجددا تعقيبا على التقرير بأن ما تلقاه هو "هدايا بين أصدقاء"، إلا أن الصحيفة تشير لأن الإفادة الأخيرة لميلتشن "تشير الى إشكالية بالنسبة لادعاء نتنياهو، فالهدايا كانت مطالب أحادية الجانب، ولم تكن هدايا متبادلة بينهما".

وفي إفادة رجل الأعمال "أرنون ملتشن" التي قدمها لمحققين في الشرطة سافروا خصيصا الى لندن للتحقيق معه، قال إن "طلبهما (نتنياهو وزوجته) للهدايا والسجائر أصحبت عادة دائمة"، مضيفا "أعطيت توجيهات للموظفين لدي بأن يلبوا مطالبهم باستمرار". عندما سئل ملتشن عن الدافع لذلك قال "لم أرد أي شيء منهم، ولم أتلقَّ أي شيء منهم".

وملتشن الذي يراه الشارع الإسرائيلي منذ سنوات بأنه أحد الشخصيات المقربة من نتنياهو قال في إفادته "بالوقاع لم يكن أمامي أي خيار سوى أن استجيب لمطالب الزوجين نتنياهو".

وتعلّق الصحيفة على ذلك قائلة "بهذه الرواية بدأ المحققون بالاقتناع بأن الهدايا التي تلقاها نتنياهو لم تكن بدافع تبادل هدايا بين أصدقاء وفق ما يدعي نتنياهو، إنما مزايا قدّمت له من خلال طلبها".

وتشير صحيفة يديعوت أحرونوت الى أن إفادة ميلتشن تدعم إفادة سابقة قدمتها "هداس كلاين"، وهي المساعدة الشخصية للملياردير جيمس باكر، الذي يرتبط اسمه أيضا بملف 1000.

وكانت كلاين قالت في أفاده لها إن "سارة نتنياهو كانت تؤيمل (ترسل لها بواسطة البريد الإلكتروني الإيميل) لها أو تتصل بها، وتبلغها بأن المشروب، أي الشمبانيا، قد نفدت، وكانت تطلب المزيد".

وأفادت كلاين في الشرطة أنه "في إحدى الحالات اتصلت سارة بي لطلب إرسال مختص في مشاريع البناء يعمل لصالح باكر وميلتشن، أرادت منه الحضور الى سكن رئيس الوزراء للإشراف على ترميمات فيه بسبب تسرّب مياه".

وتشرح عن هذه الواقعة وتقول "كانت محادثة صعبة للغاية. سارة صرخت بوجهي. فأنا رفضت الموافقة على طلبها، فرد علي باتهامي أنا وميلتشن بأننا نحتقر نتنياهو".

تجدر الإشارة الى أن الشرطة الإسرائيلية تحقق بشكل متزامن ومكثف بملفات الفساد الأربعة التي يتورط بها نتنياهو، وكانت قد استدعت نتنياهو للتحقيق الخميس الماضي.