صابرين تصنع عجائب من ورق

2017-11-26 07:10:35

خاص - مجدولين زكارنة 

تعمل صابرين زغير في صنع تحف فنية من الورق المضغوط وهي من الأقلية العاملة في هذا المجال في فلسطين على الرغم من انها جديدة على الصنعة.

تعلمت الزغير حرفة  تطويع الورق وضغطه من خلال مسرح "نعم" في مدينة الخليل وتعمل بها منذ سنة بجانب عملها الاساسي في مكتبة.

اصناف من الغراء ومقص و قلم اضافة الى الورق الملون هو كل ما تحتاجه صابرين لانتاج لوحة فنية تلفت الانظار بألوانها وتشاكيلها المتقنة.

قابلنا صابرين في رام الله وهي تعرض بضاعتها على زاوية خصصت لها خلال أحد المعارض.

تدرس صابرين الماجستير في  مجال الارشاد النفسي وترى ان الفن سبيلا للعلاج النفسي وتقول: عندما أبدأ في ضغط الورق ولفه أشعر بانني أجد نفسي هنا أمضي الساعات دون ملل".

تزينت زاوية الشابة العشرينية  بالورود الورقية والدفاتر المزينة بأشكال الحيوانات الورقية وتسطيع الشابة زغير صنع اي قطعة من الورق يطلبها الزبون بدقة وجمال .

وتستخدم الشابة وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاتها اليدوية وتتلقى طلبات شراء منتاجها عبر صفحة انشئتها على الفيس بوك.

ويقصد الزبائن صابرين في مناسبات الولادة والزفاف والتخرج والاعياد طالبين منها تزيين المائدة او  البيوت بتحف ورقية تصنعها اناملها.

وتملك صابرين موهبة رسم الوجوه "بورتريه" وتقول انها تتمنى ان تصنع لوحة "بورتريه" من الورق: لوحة البورتريه جميلة فهي تصور ملامح وجوه الاشخاص لكنها تحتاج الى دقة عالية وهذا ما اتمنى انجازه خلال الفترة القادمة "لوحة بورتريه الورق".

القطع الفنية الورقية التي تصنعها صابرين لاقت اعجاب المحيطين بها وتقول: كانت أكثر التعليقات اسعادا لي على عملي خلال معرضي الاول، المتفرجين انبهروا بأعمالي من هنا قررت ان استمر بهذا المجال".

وتلقت صابرين الكثير من الدورات المهنية خلال السنتين الأخريتين وتقول انها لم تكن تعرف انها تملك مواهب حرفية سابقا: عندما اعمل بالورق تخرج الطاقة السلبية من جسدي بشكل كلي من هنا أؤمن بالعلاج عبر الفن".

دراسة العلاج عن طريق الفن هو حلم صابرين القادم في درجة الدكتوراه .

حاولت  الشابة عقب انتهاء دورتها التعليمية في الورق تطوير قدراتها من خلال منصة يوتيوب وتقول الشابة ان التحف الفنية التي  تنتجها لا تكلفها الكثير ولكن جهدها كبير.

وتلقى الشابة الحرفية صعوبة مع الزبائن المتذمرين من أسعار منتجاتها:" لا يقدر بعض الزبائن مقدار المجهود البشري عند شراء القطعة".

تاريخياً تعتبر الخليل -مسقط رأس الشابة زغير- أكبر مدينة حرفية في فلسطين وتحاول المنافسة على لقب "المدينة الحرفية" التي تعج بالحرفيين المحترفين.

ووفقا لنقابة الحرفيين في الخليل فإن المدينة  تحتضن 11 حرفة يعمل فيها نحو 300 حرفي في 69 مشغلاً  بعضها اغلقت بأوامر احتلالية خاصة في البلدة القديمة من الخليل التي تواجه التهويد الدائم.