ترامب يهدد ‘الأونروا’

2018-01-03 19:52:47

راية- شادي جرارعة-

صوب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سهامه من جديد إتجاه القضية الفلسطينية وقال عبر تغريدة له يوم عبر حسابه على التوتير بأنه سيوقف كل الدعم عن وكالة الغوث’ الأونروا’ إذا لم تعد القيادة الفلسطينية لعملية المفاوضات.

وهذا ما أكدته سفيرة الولايات المتحدة الامريكية لدى الأمم المتحدة نيكلي هالي بأن بلادها ستوقف الدعم عن وكالة الغوث إذا لم يعد الفلسطينيون للمفاوضات.

تقدم الوكالة خدماتها لما يزيد عن 5 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على خمسة أقاليم تغطي وكالة الغوث ‘الأونروا’ خمسة أقاليم يتوزع فيها اللاجئون الفلسطينيون بالضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا والأردن.

عَرفت وكالة الغوث ‘الأونروا’ والتي أنشأت في العام 1949 اللاجئ الفلسطيني "هم أولئك الأشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين خلال الفترة ما بين حزيران 1946 وحتى أيار 1948، والذين فقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة حرب 1948 ".

بلغ عدد اللاجئين في فلسطين حسب أخر إحصائية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين والتي صدرت في منتصف عام 2016م، 985،006 لاجئ في الضفة الغربية يقطنون 19 مخيماً، و1،410،806 لاجئ مسجل لدى الوكالة يقطنون في 8 مخيمات في قطاع غزة.

ويقول أمين سر حركة فتح في نابلس جهاد رمضان لمراسل رايـة "أعتقد جازماً ان القضية الوطنية برمتها تقوم على ثلاثة أساسات أساسية أولها قضية اللاجئين الفلسطينيين والمتمثلة بحق العودة والتعويض حسب قرار الأمم المتحدة 194 وثانيها القدس العاصمة وثالثها الدولة الفلسطينية المستقلة، فعندما يتم المساس بهذه الثوابت الثلاثة مجتمعة يعني حالة إنقلاب على القضية الفلسطينية وبالتالي الموقف السياسي. وكالة الغوث تم تأسيسها بقرار من هيئة الأمم المتحدة، فهي بهذا تصبح حق وواجب على المجتمع الدولي لتقديم الرعاية والخدمات الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.

ويضيف رمضان" عندما يجري التلويح بوقف المساهمات الامريكية إتجاه منظمة دولية كما يجري الحال مع وكالة الغوث ‘الأونروا’ هو بإختصار شديد إبتزاز سياسي وأسلوب رخيص من الإدارة الامريكية ومحاولة لمقايضة الكرامة الوطنية بالمال وهذا ما يرفضه الشعب الفلسطيني وما ترفضه منظمة التحرير الفلسطينية وما يرفضه لاجئنا الفلسطيني أيضاً ".

ومن المتوقع أن تشهد الضفة وقطاع غزة إحتجاجات ضد تقليصات وكالة الغوث’ الأونروا’ للخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

"وعندما يتم إستهداف الوكالة والقدس والدولة الفلسطينية، يعني بأن شعبنا الفلسطيني ليس فقط يرفض هذا الإبتزاز وانه لن يسلم انما سيواجه هذه القرارات ولدنيا كمنظمة تحرير فلسطينية وشعب فلسطيني من القرارات والخيارات التي سنتخذها والتي ستكون وبالاً على الإدارة الأمريكية والتي بات وجهها وسياستها الإستعمارية القبيحة باتت أكثر وضوحا ولذلك الإنتفاضة ليست إنتفاضة فلسطينية ضد ترامب بل هي إنتفاضة عربية وإسلامية ودولية وهذا ما تشهده كل دول وعواصم العالم" يؤكد رمضان.

وحسب إحصائيات للأمم المتحدة لغاية منتصف عام 2016، "يوجد الأن 2،313،494 لاجئ يقطنون 10 مخيمات في المملكة الأردنية الهاشمية، و515،546 لاجئ يقطنون في 12 مخيم في الجمهورية اللبنانية، و618،676لاجئ يقطنون 9 مخيمات في الجمهورية العربية السورية”. 
ويقول عماد شتيوي عضو اللجنة المركزية لمواجهة تقليصات وكالة الغوث "لا شك بأن برنامج وكالة الغوث متوزع في كافة الأقاليم الخمسة التي تغطيها الوكالة ولكن نحن نشهد برنامجاً مستمراً من التقليصات في الضفة الغربية ومن ثم غزة ثم الخارج وهذا يعود لان الأقاليم الخارجية محمية من الدول الحاضنة للاجئين سواء في سوريا او الأردن وحتى في لبنان".

"قامت الوكالة قبل أيام قليلة بفصل 150 معلم ومعلمة من حملة شهادة الدبلوم في الضفة الغربية بالمقابل وظفت بالأقاليم الاربعة المتبقية معلمين من حملة الدبلوم وهذا يدل على إن الإستهداف هو للضفة الغربية بشكل كبير والتي يوجد بها 19 مخيم" يشير شتيوي.

ويضيف شتيوي "أصبح هناك العديد من التقليصات المتواصلة أهمها بطاقة التموين والتي أصبحت الان إلكترونية وتقليصات بالبرنامج التعليمي والبرنامج الصحي للاجئين، الوكالة الان لا تقدم سوا 30% من الواجبات التي أنشأت من أجلها لخدمة اللاجئين فالوكالة الان أصبحت تتسابق مع الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الامريكية لإضعاف وإنهاء قضية اللاجئين أمام المجتمع الدولي".