260 جندياً مجهولاً على أبواب الأقصى

2018-01-04 08:22:03

خاص- رايــة: رند نمري-

دخل حراس المسجد الأقصى خلال السنتين الأخيرتين إلى خط المواجهة الأول مع الاحتلال الاسرائيلي، وشكل ذلك ملفاً ساخناً تخلله اعتقالات وحملات إبعاد استهدفت هؤلاء الحراس. لكن ما هي مهمتهم الأساسية، وما هي قصص بعضهم؟.

يبلغ عدد هؤلاء الحراس 260 حارساً مقدسياً، تعرضوا لضرب وإهانات وقرارات إبعاد عن مدينتهم واعتقالات، إلا انهم استمروا. 

في زيارةٍ لمراسلة رايـة إلى المكتب الخاص بحراس المسجد الأقصى، فتحت الباب على روايات هؤلاء الحراس. ولعل أقسى القرارات كانت حظر دخول الطعام إليهم. 

وقال المشرف الرسمي للمسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن الاستدعاءات والتحقيقات المتتابعة والمتتالية التي تمارسها أجهزة الاحتلال الأمنية بحق حراس المسجد الأقصى لا تتوقف.

وأضاف الكسواني لـ"رايــة"، أن عقوبات الإبعاد عن المسجد تستمر بحق الحراس الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين، واصفاً هذه الاقتحامات بالمخيفة، والمرهبة، والمثيرة للقلق حقاً.

"أيضا تصل الحراس لتهديدات متتالية بالقتل من قبل المتطرفين اليهود"، قال الكسواني. 

ويجدر الذكر أن الاحتلال يحاول التقليل من شأن هولاء الحرس امام الجميع، عبر سياسة التحكم بتحركاتهم ومنعهم من تأدية مهامهم كحراس فعليين، وبخاصة في أوقات زيارة السياح للمسجد للأقصى، حتى يتسنى لهم الدخول دون ارتداء الزي الإسلامي الذي يمنح المكان قدسيته.

وأكد الكسواني أن الاحتلال يحاول تقديم رشاوي مالية للحراس مقابل تسريب معلومات تخص المرابطين داخل المسجد الأقصى، في محاولة لجرهم إلى فخ العمالة.

"لقد تعرضت خلال تسع سنوات ماضية في حراسة المسجد إلى العديد من إعتداءات قوات الشرطة الاسرائيلية والمستوطنين الذين كانوا يحاولون اقتحام باحات المسجد .. هذه الاعتداءات شملت الضرب والاعتقال والابعاد مدة 15 يوماً"، قال الحارس أشرف فارس (39 عاما) .

وأضاف فارس: "عندما حاولت في إحدى المرات تخليص إحدى المرابطات في المسجد من أيدي عناصر شرطة الاحتلال إنهالوا علي بالضرب، ما أدى الى كسور في أسناني الأمامية ورضوض في كافة أنحاء جسدي".

وفي هذا السياق يؤكد الحراس على أن وجودهم ضمن لائحة الأوقاف الإسلامية التابعة للمملكة الهاشمية الاردنية، جعل من الصعب الوقوف عند مشاكلهم والمضايقات التي يتعرضون لها، وإتخاذ الإجراءات اللازمة بحكم البعد المكاني.