بيتا تواجه مدا إستيطانيا جديدا

2018-02-13 10:31:41

نابلس- راية- شادي جرارعة:

في خطوة تتسبب بإعاقة حركة الاهالي والعمال والطلاب والمرضى، بالإضافة للعاملين في السوق التجاري وسوق الخضار الشهير فيها، يغلق الاحتلال من جديد المدخل الرئيس لبلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، وذلك عقب اقتحامها واندلاع مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال و الشبان  هناك.

حجة الاحتلال كانت القاء شبان من القرية لزجاجة حارقة باتجاه مركبة مستوطن كان يمر من خلال الشارع الرئيسي الموازي للمدخل والذي يصل مدينتي نابلس ورام الله، لكنها سياسة الاحتلال بحق كل القرى الواقعة في هذه المنطقة، عقب عملية إطلاق النار على مفترق جيت غرب نابلس الشهر الماضي، وعملية الطعن التي حدثت على مفترق ارئيل قرب مدينة سلفيت بداية الشهر الحالي.

الاحتلال يغلق منذ عدة اشهر مدخل القرية الرئيسي بين الحين والاخر، متحججا بأن الشبان يلقون الحجارة باتجاه الجيبات العسكرية ومركبات المستوطنين.

 هذا الاغلاق اثر سلبا على سكان البلدة، خصوصا وأنها الطريق البديل عند اغلاق حاجز زعترة، ويصل شمال الضفة بوسطها وجنوبها.

مع ساعات مساء أول أمس تفاجأ السكان في بلدة بيتا جنوب نابلس بجرافات وآليات عسكرية تقوم بإغلاق مدخل البلدة هذا المفرق الذي اغلق ايضا يوم الجمعة الماضي بعد مواجهات مع الاحتلال.

 مشهد الاغلاق هذا بات يتكرر في كل يوم جمعة حيث يتم إغلاق المدخل الرئيس وتعلن المنطقة حسب وصف جيش الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة.

خسائر كبيرة 

يقول رئيس بلدية بيتا فؤاد معالي ل 'راية' " إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة يؤدي الى خسائر كبيرة وشلل عام بالحركة داخل البلدة  مشيرا الى ان الاغلاق يؤثر على ما يقارب 15 الف نسمة.

ويضيف معالي: المواطنين يضطرون الى سلك طرقا وعرة، للوصول الى أعمالهم، مشيرا الى ان الاغلاق دائما ما يكون تحت ذرائع وحجج واهية، كرشق الحجارة أو إلقاء القنابل الحارقة.

أسامة أبو خيزران وهو تاجر في حسبة بيتا يقول: إن إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة يتسبب بالكثير من الخسائر المالية فالشاحنات الخاصة بنقل البضائع لا تستطيع المرور عبر أكوام التراب وحتى الطرق الالتفافية الجديدة التي يسلكها المواطنون".

الإغلاق لم يقتصر فقط على المدخل الرئيسي للبلدة، بل إمتد ليحاصر البلدة من الجهة الجنوبية بوضع كرفانات للمستوطنين.

مخطط استيطاني جديد 

وفي هذا السياق يوضح معالي بانه تم وضع الكرفانات ليلة امس، في المنطقة الجنوبية للبلدة. في الليلة الأولى تم وضع ثلاثة كرفانات أما الان فقد وصل عددها الى عشرة كرفانات تتوسط بين قبلان وبيتا ويتما على مساحة أربعة دونمات ونصف.

"وجود الكرفانات في هذه المنطقة او النية في إنشاء بؤرة جديدة سيشكل خطرا جديدا على القرية وخاصة انها تعد منطقة استراتيجية فعند إغلاق مدخل البلدة نسلك الطريق الفرعي في تلك المنطقة وإذا تم إغلاقه لن يكون هناك أي مخرج لأهالي البلدة وبالتالي شل حركتهم بشكل كامل" يؤكد معالي.

 المواطن حمدان أبو مازن يقول لـ"رايـة"، إن وضع الكرفانات في هذه الأراضي هو من أجل سرقة باقي الأراضي والسيطرة عليها، مضيفا: "يبدو أننا سنواجه مداً إستيطانيا جديدا بعد وضع هذه الكرفانات إذا لم نتحرك لإزالتها"

 يذكر ان حكومة الاحتلال منذ مقتل "الحاخام شيبح" مطلع الشهر الماضي صادقت على العديد من الوحدات الاستيطانية الجديدة في مختلف مناطق الضفة وكان أخرها تشريع البؤرة "حافات جلعاد" وإقامة البؤرة "ابيتار" على أراضي بيتا.