توقع إسرائيلي بنشوب حرب مدمرة في 2018
توقع رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي، غادي أيزنكوت، اندلاع حرب وصفها بالمدمرة خلال العام 2018 في المنطقة.
وقال أيزنكوت خلال حديث لصحف عبرية بالتزامن مع "عيد الفصح اليهودي"، إن حجم الدمار الذي ستخلفه تلك الحرب سيكون منقطع النظير، مشيراً إلى أن الجبهات المحتملة تتمثل بحزب الله في لبنان، وحركة "حماس" في قطاع غزة.
واعتبر أن هنالك العديد من العوامل السلبية تدفع باتجاه الحرب، "يوجد احتمال كبير أنني سأقود الجيش في حرب في سنتي الأخيرة".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الخطر العسكري الأكبر على إسرائيل يأتي من الجبهة الشمالية، متمثلاً بمثلث إيران، وسوريا، ولبنان، وأقر بأن العمليات العسكرية لإسرائيل في سوريا متواصلة، وقال إنها لن تتوقف.
ولم يستبعد أيزنكوت اندلاع حرب كبيرة مع "حزب الله"، وقال إن "كل ما يقع تحت استخدام حزب الله في لبنان سيُدمر. من بيروت حتى آخر نقطة في الجنوب"، مشيراً الى أن حكومته حددت آلاف الأهداف في لبنان لاستهدافها.
وأضاف أن إسرائيل ستدمر مباني عالية عديدة في لبنان قال إن عناصر من "حزب الله" يجلسون فيها، وأكد أن “صورة الدمار التي ستخلفها الحرب لن ينساها أحد في المنطقة"، كما أشار إلى أن المعركة المقبلة ستشارك فيها "عشرات الكتائب بالتنسيق مع سلاح الجو والاستخبارات العسكرية وسلاح البحر"، مؤكداً أنه لن تُمنح الحصانة للمدنيين.

في مقابل هذه التهديدات، يُشير تقرير لمجلة "foreignaffairs" الأميركية، إلى أن "حزب الله" لن يكتفي برشقات الصواريخ ضد المدنيين الإسرائيليين كما فعل في السابق، بل سيسعى للإضرار بآلة الحرب الإسرائيلية، مستفيداً بذلك من التحسينات التي أدخلها على دقة ومدى صواريخه وكذلك أعداد مقاتليه، من خلال شن هجمات على أهداف عملياتية مهمة مثل قواعد القوات الجوية الإسرائيلية ومعدات الاستطلاع ورصد المعلومات أو حتى تجمعات القوات الإسرائيلية.
استبعد رئيس الأركان الإسرائيلي أن تتدخل إيران في الحرب المقبلة مع "حزب الله" لو اندلعت، وقال إن "احتمال ذلك منخفض جداً". إلا أن توقعات محللين تشير إلى أن إيران ستلعب دوراً في الحرب المقبلة بطريقة غير مباشرة، من خلال مد حزب الله بالأسلحة المتطورة.