مشعشع لـ "راية": لا يوجد أي نية لعدم دفع رواتب موظفي الأونروا

2018-04-26 19:11:10

نفى الناطق الرسمي باسم وكالة "الأونروا" في الشرق الوسط سامي مشعشع، ان يكون هناك نية بصرف رواتب موظفي الوكالة في الضفة الغربية وتأخيرها عن موظفي قطاع غزة.

وقال مشعشع في تصريح لـ "راية"، إنه "لا يوجد هناك خطة تقضي بصرف رواتب منطقة على حساب منطقة أخرى"، مشيرا الى أنه "لم يحدث ذلك سابقا ولن يحدث أبدا".

وأوضح مشعشع ان اجراءات صرف الرواتب لموظفي الأونروا عبر البنوك يتم عبر آليات متعددة، "ولا يوجد هناك أي نية لعدم دفع رواتب أي جهة تابعة للوكالة".

وأضاف: "سيكون هناك رواتب في البنوك عندما تتم الاجراءات المالية من أصحاب الاختصاص".

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين" أونروا" بيير كرينبول، قال إنه قد لا يتم فتح المدارس في بداية العام الجديد بسبب عجز التمويل.

وأضاف كرينبول أثناء مؤتمر للمانحين الدوليين بشأن سوريا في بروكسل: " إن العجز في تمويل الوكالة قد يعني كذلك عدم وجود أموال كافية لإعادة فتح المدارس في بداية العام الدراسي الجديد، مشيرا الى ان هذه أكبر أزمة تمويل تواجههم على الإطلاق.

مفوض الاونروا في مؤتمر سابق بغزة

وفي هذا السياق، أوضح مشعشع أن المفوض العام عرج على الوضع المالي العام للوكالة، مشيرا الى أن العجز الكبير ما زال قائما على الرغم من تبرع عدد الدول من ضمنها دول خليجية.

وقال إن الأزمة المالية للأونروا ما زالت كبيرة وخانقة، وإنه على الوكالة خلال الاشهر القليلة القادمة عمل كبير تقوم به لكي تجسر هوة العجز المالي.

وأشار مشعشع في حديث لـ "راية"، الى أن المفوض العام لم يصرح بتاتا أن الوكالة ستوقف عملياتها في مناطقها الخمسة في شهر أيلول، مضيفا: "الوكالة لا تغلق أبوابها مهما كان الوضع المالي صعبا، وهذا هو الحال منذ 69 عاما".

وأوضح أن خدمات الأونروا لن تتوقف ولكنها من الممكن أن تتأثر الخدمات ومنها التعليمية؛ إن لم تستطع الوكالة الحصول على ما تبقى من أموال لجسر الهوة والعجز المالي الكبير في ميزانياتها المختلفة ومنها الميزانية العادية.

وحول قيمة العجز المالي الذى تعيشه "الأونروا"، قال مشعشع: "بدأنا العام الحالي بعجز قيمته 446 مليون دولار، وحصلنا على تبرعات مالية مختلفة من الدول منها قطر والسعودية والامارات، واستطعنا أن نجسر جزء من الهوة، ولكنها ما زالت كبيرة".

وأضاف أن الوكالة خلال الاشهر القليلة القادمة ستسعى جاهدة مع كل الأطراف المعنية والدول المتبرعة والقطاع الخاص والصناديق الدولية لحثها على تقديم التبرعات للأونروا.