بدء ازمة "غاز الطهي" بعد احراق معدات معبر كرم أبو سالم

2018-05-12 11:32:55

خاص – راية: سامح أبو دية

 أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود، عن اغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة؛ حتى إشعار آخر، عقب خسائر فادحة لحقت فيه بسبب احراق أجزاء كبيرة فيه.

وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع لغزة رائد فتوح، إن المعبر سيكون مغلقا حتى أشعار آخر "لأنه لا يصلح للعمل".

واقتحم الشبان مساء أمس الجمعة، الجانب الفلسطيني من معبر كرم ابو سالم وأحرقوا جزءا كبيرا منه، متسببين بخسائر فادحة في المعبر ومعداته وأدوات نقل الغاز والبترول.

وللمرة الثانية، يقتحم الشبان المعبر  بعد الجمعة قبل الماضية التي احرقوا فيها جزءا من معداته، وقالت مصادر في هيئة المعابر إن الخسائر تقدر بملايين الشواقل.

وأوضح فتوح في حديث لـ "راية"، أن المعبر فلسطيني وليس اسرائيلي، ولا يوجد أي خسائر عند الجانب الاسرائيلي، مشيرا الى أنه يجري عمل اصلاحات.

واستغرب فتوح من حدوث تلك الخسائر في المعبر، ومن مثل تلك الافعال، منوها الى أن هذه المرة تم حرق "جنزير نقل الحصة" والذي يقدر ثمنه بـ 23 مليون شيقل.

وأشار الى أن الخسائر كبيرة جدا هذه المرة، وأكثر من المرة الماضية، منوها الى أن الخسائر تقدر بعشرات الملايين.

وأكد فتوح أن الخسائر لحقت بمعدات نقل الوقود والغاز في الجانب الفلسطيني، وأضاف: "الذين اقتحموا المعبر أحرقوا ما هو فوق الأرض وتحتها"، في اشارة الى أنابيب نقل الوقود والغاز.

ويعتبر غاز الطهي سلعة استهلاكية لا غنى عنها في قطاع غزة، سيما وأن الوقود وخاصة غاز الطهي لا يمكن ادخاله الا من معبر كرم أبو سالم التجاري، الأمر الذي تسبب في بداية "أزمة غاز" في القطاع.

وتبلغ كميات غاز الطهي التي تدخلت غزة يومياً ما بين 280 الى 290 طنا، في الاوضاع الطبيعية.

 

من جهتها، قررت الهيئة العامة للبترول في قطاع غزة التحفظ على كميات الغاز الموجودة في محطات التوزيع المنتشرة في قطاع غزة، بعد اغلاق المعبر.

وقالت مصادر إن القرار جاء نتيجة الأحداث التي حصلت في معبر كرم أبو سالم والتخوف من حدوث شيء غير متوقع خلال الايام المقبلة.

وتجتمع الهيئة اليوم من أجل وضع الترتيبات في ظل الأوضاع غير المستقرة، املا في أن يكون الوضع بسيطا ويتم تجاوز هذه الأزمة.

وفور تناقل بعض المعلومات عن التحفظ على كميات الغاز، تسارع الغزيون لتعبئة اسطوانات غاز الطهي الفارغة لديهم، ما تسبب في حالة ارباك في الشارع الغزي.

أحد موزعي الغاز، أوضح أن أزمة بدأت تلوح في الأفق بعد اعلان هيئة البترول التحفظ على كميات الغاز الموجود في المحطات، معتبرا أنها ليست ازمة شديدة.

وأكد موزع الغاز لـ "راية"، ان كميات وصفها بـ "المهولة" متواجدة في المحطات حاليا، ولا داعي لافتعال أزمة، وقال: "محطة الغاز التي أتعامل معها، يوجد بداخلها أكثر من 30 طنا من الغاز، وهي كبيرة جدا ولا تنتهي في يوم أو يومين".

ونوه الى ان حالة ارباك تسود الشارع الغزي حاليا، بسبب اغلاق المعبر، مضيفا: "عشرات المواطنين تهافتوا على الموزعين للحصول على اسطوانات الغاز الفارغة التي تتكدس في مخازن الموزعين منذ شهور".

ودعا الى فتح المحطات وتدارك حالة الارباك في الشارع، متوقعا أن يتم فتح المعبر خلال أيام قليلة، وعودة ضخ كميات الغاز بشكل اعتيادي.