سماح أبو غياض معتقلة خلف الصمت

2018-05-23 13:38:26

خاص- راية: عامر أبو شباب

 

مر أكثر من أسبوعين على اعتقال الناشط المجتمعية والقيادية في حركة فتح، سماح إبراهيم محمد أبو غياض لدى جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة، دون مواقف ضاغطة لإعادة أبو غياض لبيتها وأطفالها الستة خاصة في شهر رمضان الكريم.

 

وقال المتحدث باسم حركة فتح د. عاطف أبو سيف ان اعتقال مناضلة بحجم سماح أبو غياض كما كل مواطن أمر مرفوض جملة وتفصيلا، وأمر مهين ومعيب بحق شعبنا ويشكل سابقة خطيرة في العلاقات الداخلية الفلسطينية أن تعتقل وتعذب سيدة أم ستة اطفال وتغيب في هذا الشهر الفضيل عن عائلتها دون سبب وجيه.

 

وأكد أبو سيف لــ "راية" أن حركة فتح تتواصل مع الفصائل والمؤسسات بشأنها، لكن حركة حماس تضرب بعرض الحائط جميع المطالبات بإطلاق سراحها.

 

من جهته عبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول عن رفض وإدانة الجبهة لأي شكل من اشكال الاعتقال السياسي أو قمع حرية الرأي وعدم التحري على الحريات الشخصية والعامة.

 

واعتبر الغول لـ" رايـــة"، "أن أي اعتقال على خلفية الانتماء السياسي أو التنظيمي هو مرفوض ومدان ويجب أن يتوقف فورا".

 

ودعا الغول الى توسيع مساحة الحريات الديمقراطية التي تعزز الوضع الداخلي الفلسطيني وتشكل حالة اغناء في الساحة الفلسطينية وتوفر الأرضيات المناسبة لنقاش كل الأفكار في اطار ديمقراطي وتعددي.

مؤسسة "الحق" لحقوق الانسان عبرت عن قلقها من إمكانية تعرض المواطنة أبو غياض للتعذيب أو سوء المعاملة، وبخاصة في ظل غياب الضمانات الدستورية والقانونية المكفولة لها بموجب القانون الأساسي والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي انضمت إليه دولة فلسطين، ولكون المواطنة أبو غياض موقوفة وما زالت على ذمة النيابة العسكرية.

 

وأفادت "الحق" في بيان وصل "رايـــة" أن أبو غياض لم يُسمح لها بالالتقاء بمحاميتها طيلة فترة احتجازها، رغم تقديم عدة طلبات للقائها وكان آخرها الطلب المقدم من محاميتها للقائها بتاريخ 20/5/2018 ولم يتم الرد عليه، كما ولم يتم السماح لزوج وعائلة المواطنة سماح أبو غياض بزيارتها.

 

وقالت "الحق" ان اعتقال المواطنة أبو غياض جرى منذ تاريخ 9/5/2018 من مكان عملها وهي المديرة الإدارية لمركز النشاط النسائي في مخيم النصيرات الذي تشرف عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وجرى مصادرة جهاز الحاسوب الخاص بها وهاتفها الخليوي، بعد طلب أفراد الأمن الداخلي من زوجها اصطحابهم إلى مكان عمل زوجته واستدعائها خارج مكان العمل. 

 

وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، الأجهزة الأمنية بغزة بإطلاق سراح المناضلة سماح أبو غياض فوراً، معبراً عن رفضه المطلق للاعتقال بكافة أشكاله.

 

وقالت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان اعتقال ابو غياض "وصمة عار في جبين معتقليها"، واستهجنت اعتقال مناضلة لم تتوان يوما عن دورها الوطني او المجتمعي أو النسوي وهي أم ولها طفلة رضيعة.