رأفت: الجولة الأمريكية تهدف للقفز عن القيادة الفلسطينية

2018-06-20 16:15:12

خاص راية

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت إن الجولة التي يجريها وفد أمريكي في المنطقة  تقوم على دعم حكومة نتنياهو وتهدف لتطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل والقفز من فوق القيادة الفلسطينية.

وأضاف رأفت في حديث لـ"زاوية 90 عبر راية" إن التحرك الأمريكي يهدف أيضاً لجمع أموال من دول الخليج العربي تحت غطاء إنساني لغزة، يلتقي مع المخطط الإسرائيلي لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بشكل نهائي واختصار كل مسألة الدولة الفلسطينية في قطاع غزة وتكريس الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار الاستيطاني في القدس الشرقية وسائر أنحاء الضفة.

وكان صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر  قد باشر جولته برفقة المبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات في المنطقة بلقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وستشمل لقاءات أخرى خلال الأيام القادمة في مصر وإسرائيل.

الطرح الأمريكي تصفية للقضية الفلسطينية

وأكد رأفت على أن موقف القيادة الفلسطينية ثابت من التعامل مع إدارة ترمب، وكل الأفكار التي تطرحها، موضحاً أن كل ما قدمته واشنطن حتى الآن يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف:" عندما تعترف ادارة ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتلغي كل مساعداتها للأنروا، هذا يعني إزالة قضايا القدس واللاجئين والاستيطان عن جدول أعمال مفاوضات الوضع النهائي".

المطلوب من العرب

ولمواجهة ما يرمي إليه كوشنير وجرينبلات من جولتهما في المنطقة، دعا عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت الدول العربية لعدم التعامل مع أي أفكار تطرحها الإدارة الأمريكية وأن تلتزم بقرارات قمة الظهران التي رفضت قرارات ترمب بشأن القدس واللاجئين، إضافة إلى تطبيق قرارات القمم العربية القاضية بمقاطعة أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح رأفت أنه يوجد تواصل دائم بين القيادة الفلسطينية وجميع الدول العربية التي سيزورها الوفد الأمريكي، وأن العرب أبلغوا القيادة الالتزام بالموقف العربي الموحد من كافة القضايا، والالتزام بقرارات قمة الظهران.

دعوة إلى حماس

كما وجه عضو اللجنة التنفيذية دعوة لحركة حماس لرفض التعاطي مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل" الهادفتين لتكريس انفصال غزة عن الضفة واقتصار موضوع الدولة في غزة"،  وطالبها بتنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة، مؤكداً وجود اتصالات  مع القيادة المصرية من أجل أن تلعب دورها لضمان تنفيذ اتفاق المصالحة بين فتح وحماس الذي وافقت عليه كل الفصائل.

وحول ما يتداول بوجود جهود أمريكية لدفع الدول العربية ودول أخرى في العالم للضغط على القيادة الفلسطينية وفرض عزلة عليها، قال رأفت إن القيادة لا تخشى هذه التهديدات، موضحاً أنها تملك علاقات واسعة وجيدة مع معظم دول العالم وتتواصل مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا بشكل متواصل لدعم القضية الفلسطينية، وأن غالبية تلك الدول رفضت الأفكار الأمريكية في مجلس الأمن والجمعية العامة.