جرثومة تناسلية قد تتطور لـ "جرثومة خارقة"!
قال خبراء صحة إن جرثومة تسمى "الميكوبلازما التناسلية" (Mycoplasma genitalium)، وتعرف اختصارا بـ "إم جي"، قد تتحول إلى "جرثومة المستقبل الخارقة" ما لم يتحل الناس بمزيد من الحذر واليقظة إزاءها.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية فإن هؤلاء الخبراء يقولون إن هذه الجرثومة لا تمتلك أعراضا في الغالب، لكنها تسبب التهابا في الحوض وهو ما قد يؤدي إلى العقم لدى النساء.
وتعكف الجمعية البريطانية للأمراض الجنسية ونقص المناعة المكتسبة (الإيدز ) على صياغة إرشادات صحية جديدة بشأن هذه الجرثومة التي قد تطور مقاومة للمضادات الحيوية إذا ارتُكب خطأ في تشخصيها ولم تعالج بطريقة صحيحة.
وتركز التوجيهات الصحية الجديدة على الرصد الأمثل للجرثومة وعلاجها.
وتقول الجمعية البريطانية للأمراض الجنسية إن الأمر "مقلق" بالفعل، إذ لا تُظهر الجرثومة أعراضا على المصابين بشكل دائم، كما يصعب على الأطباء رصد بعض من أعراضها، كما يمكن حدوث خطأ في تشخيصها وخلطها بأمراض أخرى تنتقل عبر الجنس، مثل الكلاميديا.
ويمكن علاج الجرثومة بالمضادات الحيوية، لكن العدوى تطور مقاومة لبعض تلك العقاقير.
وتتراجع، عالميا، معدلات القضاء على العدوى بتناول المضادات الحيوية، المسماة"ماكروليد"، إذ تقدر نسبة مقاومة هذه المضادات في المملكة المتحدة بنحو 40 في المئة، وفقا للإرشادات الجديدة.
وتقول هيئة الصحة العامة في انجلترا إن الاختبارات متوفرة لتشخيص الجرثومة وأي أعراض أخرى لمقاومة العقاقير.
ورحّبت هيلين فيفر، استشارية الأمراض البكتيرية في هيئة الصحة العامة، بالإرشادات الجديدة.
وأضافت: "إذا ظهرت عليك أي أعراض للأمراض التي تنقل عبر الجنس، ننصحك بالخضوع للاختبار في عيادتك المحلية للأمراض الجنسية".