صحيفة: نقاشات الوفد المصري مع ابو مازن لم تحل النقاط العالقة

2018-09-04 08:20:09

نقلت صحيفة "القدس العربي" عن ما اسمته مصادر مطلعة ان زيارة الوفد الأمني المصري الى رام الله، ولقاءه بالرئيس محمود عباس ووفد قيادي من حركة فتح، لم تحل كامل النقاط العالقة، بشأن ملف المصالحة الذي ترعاه القاهرة، وأنه جرى الاتفاق على زيارة وفد من الحركة للقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، تسبقها اتصالات تجريها المخابرات المصرية مع حركة حماس لإيجاد صيغ توافقية حول ملفي "التهدئة والمصالحة".

وحسب المصادر فإن زيارة وفد المخابرات المصرية برئاسة وكيل الجهاز عمرو حنفي، إلى رام الله ولقاءه بالرئيس عباس وقيادة فتح، تخللها نقاش معمق، حول ملف المصالحة، كما جرى خلالها استعراض وجهة نظر القاهرة حول ملف التهدئة في غزة مع إسرائيل.

وأكدت المصادر أن المباحثات اتسمت بالجدية الكبيرة، وأن زيارة الوفد تحمل رسائل للقيادة الفلسطينية، من أبرزها تأكيد القاهرة على وضع ملف المصالحة في أول سلم ترتيب الملفات الفلسطينية التي تقوم برعايتها، قبل ملف التهدئة، وذلك بعد ضيق القيادة الفلسطينية من التحركات الأخيرة لمصر، التي أولت اهتماما كبيرا لملف التهدئة، والتي اقتربت من الإنجاز الكامل بعد أن قطعت مشاوراتها مع حركة حماس وفصائل أخرى طريقا طويلة، في ظل تصاعد الخلاف وقتها بين فتح وحماس حول ملف المصالحة.

وعلمت القدس العربي أن نقاشات الوفد المصري مع الرئيس عباس أثمرت عن تقدم ملحوظ، خاصة بعد الرسائل التي وصلت الحركة بزيارة الوفد المصري لرام الله، على خلاف المرات السابقة، التي كانت فيها وفود حركة فتح تصل إلى القاهرة لنقاشات ملف المصالحة، بما يشير إلى التغير في طريقة التعامل المصرية تجاه رعاية الملفات.

وأكد الوفد المصري خلال اللقاء مع الرئيس وقيادة فتح، اهتمام مصر على إنجاز ملف المصالحة في الوقت القريب، وعلى إيجاد صيغة توافقية تنهي خلافات الطرفين حول المسائل العالقة، إضافة إلى تأكيده على ضرورة جهود التهدئة، من أجل بدء مشاريع دولية، على أن يكون ذلك بإشراف وإشراك السلطة.

وكان عضو مركزية حركة فتح عزام الأحمد، قد قال في تصريحات امس، إن الوفد المصري الذي زار الرئيس، أكد عمق التنسيق والثقة بين مصر وفلسطين وحركة فتح تحديدا، واستمرار جهود مصر من أجل إنهاء الانقسام، مشيرا الى ان وفدا من حركة فتح سيتوجه إلى مصر لاستكمال المشاورات حول المصالحة وغيرها.