تباين وجهات النظر بشأن مستقبل التهدئة وحماس تهدد

2018-09-08 09:55:31

رايـة- خاص 

قال القيادي في حركة حماس حماد الرقب إن احداً لم يبلغ الحركة رسمياً بتوقف أو إنهيار محادثات التهدئة في القاهرة، لكن الحركة استشعرت من خلال الأثر على أرض الواقع أن هناك تباطؤاً شديداً في سير ملف مفاوضات التهدئة ورفع الحصار، من جهة الجانب المصري، الذي يعمل كوسيط في هذه المحادثات.

وأضاف الرقب لـرايـة إتفاق التهدئة من المفترض أن يكون مصلحة لعدة أطراف والهدف الرئيسي منه كسر الحصار عن غزة، مشدداً على أنه:" إذا هذا الكسر لم يحدث، سننطلق في التصعيد بكل ما أوتينا من قوة وبكل الوسائل الممكنة، ولا شك أننا سنبدأ بأكثرها سلمية وهي تفعيل مسيرات العودة".

بدوره، رأى المحلل السياسي طلال عوكل أن محادثات التهدئة التي ترعاها القاهرة لم تنهار وإنما هي متوقفة عند الجهد المصري الذي من المفترض أنه يتابع ملف المصالحة".

وأضاف في حديث لرايـة أن إسرائيل لا تريد أن تذهب إلى تصعيد، فلديها تقديرات داخلية بأن الأمور يمكن أن تتغير دون أن تضطر إلى دخول حرب، مشككاً بأن حركة حماس يمكن أن تذهب إلى التصعيد لأن نتائجها ستكون وخيمة جداً وخسائرها ضخمة، والدليل على ذلك أن الحراك شرق القطاع منضبط أكثر خلال الأسابيع الأخيرة.

 لكن عوكل رجح العودة لاستئناف محادثات التهدئة قريبا وبمعزل عن ملف المصالحة وان كان بشكل غير مباشر، وأضاف " اذا لم تنجز المصالحة، فإن الامور ستبدو وكأن هناك تهدئة لكن دون اتفاق واضح، ما يعني تفاهمات غير مباشرة بين الطرفين على التهدئة، فإسرائيل تبحث عن ممولين دوليين لتخفيف الحصار عن القطاع ودفع عجلة التأهيل فيه، فلا أحد يريد الآن التصعيد الكبير، لأنه إذا حصل لن يكون هناك إمكانية إلى ضبطه من كلا الطرفيين".

في المقابل، قال المحلل السياسي الإسرائيلي ايلي نيسان إن مصر رفعت يدها عن ملف التهدئة في هذه المرحلة وتوجهت الى ملف المصالحة لأنها لا تريد ان تعلن عن فشلها في إنجاز التهدئة الآن.

وأضاف في حديث خاص لـرايـة ان محادثات التهدئة توقفت لأن مصر لا تريد الإعلان عن فشل مساعيها، التي بذلها بشكل خاص عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، حيث اعترفت مصر بأن دون التوصل إلى مصالحة بين السلطة وحماس لا يمكن المضي قدماً في مساعي التهدئة.