خاص- حماس: مباحثات التهدئة متعطلة ولن نوفر غطاء لخطاب ابو مازن

2018-09-24 08:28:53

خاص- رايــة: سامح ابو دية- كشف القيادي البارز في حركة حماس سامي أبو زهري عن أن مباحثات التهدئة في قطاع غزة متعطلة بسبب موقف الاحتلال الإسرائيلي، واعتراض السلطة الفلسطينية.

وقال أبو زهري في حديث خاص لزاوية 90 عبر شبكة رايــة، إن "مصر أكدت تمسكها بدورها فيما يتعلق بالتهدئة، وأن الكرة في الملعب الإسرائيلي".

وأضاف ابو زهري أن الاحتلال "اغتنم موقف السلطة الفلسطينية"، لوقف مباحثات التهدئة. 

وشدد القيادي الحمساوي على أهمية استمرار مسيرات العودة في غزة؛ كونها "عمل مهم لضمان كسر الحصار وإبقاء القضية الفلسطينية حية على الطاولة الدولية، وجهد عملي لمواجهة صفقة القرن".

ووجه أبو زهري رسالة للاحتلال بأن "التلاعب بالوقت ومحاولة التضليل، لن تجدي"، مشيرًا إلى أن "إهدار الوقت والمراهنة على امكانية انهاء اهل غزة، فاشل".

وأكد أن المسيرات ستستمر، منوها إلى أنه "على الاحتلال ان يختار التهدئة بثمنها، وأن حركته جاهزة للتعامل مع كل الخيارات".

وقال: "لا نذهب للتهدئة بموقف الضعف، ولدينا خياراتنا الأخرى"، معتبرًا أن "التهديدات الاسرائيلية هي للاستهلاك الاعلامي فقط".

واتهم ابو زهري، السلطة الفلسطينية بإقامة ما وصفه بـ"تنسيق تحتي مع الإدارة الأميركية"، قائلا: "الاتصالات بين السلطة والإدارة الأميركية لم تنقطع".

وقال: "إن قيادات السلطة تواصل زياراتها ولقاءاتها مع الإدارة الأميركية خاصة على الصعيد الأمني، والإدارة الأميركية في المقابل لازالت تلتزم بتقديم المنحة للأجهزة الأمنية".

واعتبر أن حديث السلطة الفلسطينية عن قطع علاقاتها مع الإدارة الامريكية "ليس له أي مصداقية" وفق قوله.

رسائل تهديد؟

وحول الانباء التي تم تناقلها عن وجود تهديدات نقلها الوفد الأمني المصري لقيادة حماس خلال زيارته الأخيرة لغزة، نفى أبو زهري تلك الأنباء، مضيفا: "الحديث عن نقل رسائل تهديد من خلال الوفد الأمني المصري هو كلام عارٍ عن الصحة".

ووصف القيادي في حماس، اللقاء الذي جرى السبت، في غزة، بأنه "لقاء إيجابي ومثمر ومهم"، مشيرا الى أن العلاقة بين حماس والقاهرة "تتطور بشكل مستمر(..) وتحظى بتقدير كبير من حركة حماس".

وتابع: "نحن نؤكد على ترحيبنا ودعمنا للدور المصري فيما يتعلق بالملفات الفلسطينية"، منوها الى أن وفدا من قيادة حماس سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة قريبًا؛ تلبية لدعوة مصرية جرى تأكيدها أمس خلال زيارة الوفد الأمني إلى قطاع غزة.

وبشأن الزيارة التي ستقوم بها قيادة حماس للقاهرة قريبا، أوضح أبو زهري أن الزيارة "ليس لها علاقة بحركة فتح"، نافيًا أن يكون هناك لقاءات قريبة مع فتح؛ "كي لا توظفه سياسيا"، وفق قوله.

وأشار الى أن هدف الزيارة هو إجراء "حوار استراتيجي بين مصر وحماس بشأن العلاقات الثنائية والملفات الفلسطينية، وهي كثيرة جدا".

إجراءات السلطة

وفيما يتعلق بإجراءات السلطة الفلسطينية في غزة، أعلن أبو زهري رفض حركته لتلك الإجراءات، وتهديداتها بفرض المزيد قريبًا، معتبرًا ذلك "شيء معيب، لأن غزة يجب أن تكرم بدلا من أن تعاقب"، وفق تعبيره.

واعتبر أن "موضوع العقوبات ليس له علاقة بالمصالحة"، داعيًا في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية للتراجع عنها.

ونوه إلى أن "الرهان على خروج الناس في الشارع بعد العقوبات، فاشل"، مبينًا أن "الذي يعاقب غزة هو الذي يدفع باتجاه الفصل".

ودعا السلطة أن "تعطي غزة أموال المقاصة الضريبية في حال استمرار لغتها (أشيل يا بتشيل)". وفق تعبيره.

خطاب الرئيس

وبشأن خطاب الرئيس محمود عباس المرتقب في الأمم المتحدة يوم 27 سبتمبر المقبل، قال القيادي في حماس: "لن نوفر أي غطاء أو شرعية للخطاب".

وتساءل: "ما الذي أبقاه الرئيس لشعبنا ليقوم بدعمه في الأمم المتحدة؟"، موضحًا أنه "لم تنفذ قرارات المجلسين المركزي والوطني السابقة".

وأضاف أبو زهري: "الذي يقدم الدم يوميا يستحق أن يعامل معاملة كريمة (..) لو كان الشعب الفلسطيني يحصل على مستحقاته كاملة لما ذهبنا إلى خياراتنا لكسر الحصار".

ونوه إلى أن "السلطة معنية بلقاء قريب مع حماس ليتم توظيفه في الأمم المتحدة"، مستدركًا: "لكن لن يكون هناك لقاءات قريبة مع فتح في القاهرة، إنما حوار استراتيجي بين مصر وحماس حول العلاقات الثنائية وملفات فلسطينية".

اللجنة الإدارية

وحول صحة الأنباء التي تحدثت أن حماس تدرس إعادة إحياء اللجنة الإدارية في غزة، قال أبو زهري: "ننفي رسميا هذه التسريبات الصحفية، ولن نعود لفكرة اللجنة الإدارية"، مشيرا الى أن "هناك حكومة، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها"، حسب قوله.

وقال إن "هذه الحكومة تقبل العمل في الضفة ولا تقبل العمل في غزة"، مبينًا أنها "تضع ذرائع ولا تريد العمل في القطاع".

وأضاف: "من يقول إن الحكومة غير ممكنة في غزة، فإن هذا الكلام غير صحيح".

وفي الإطار ذاته، تساءل أبو زهري: "لماذا لم يحترم الأمر الواقع قبل أن تتخذ اللجنة الإدارية والقانونية قراراتها؟"، كاشفًا أن حركته طلبت من عدة أطراف ضمان أن تدفع الحكومة رواتب الموظفين في غزة مقابل تسليم الجباية.

المصالحة الوطنية

وفي إطار متصل، ذكر القيادي في حماس أن "كل أوراق المصالحة الآن في يد فتح"، متسائلًا: "ماذا قدمت فتح مقابل ما قدمته حماس؟".

وأكد أن حركته تتمسك "بوجود لجنة من الفصائل الفلسطينية من أجل إتمام المصالحة".

ووفق أبو زهري، فإن فتح تريد تجاوز اتفاق 2011، مؤكدًا تمسك حماس باتفاقي 2011 و2017.

الوضع الانساني

القيادي البارز في حماس، ألمح إلى أن "الوضع الإنساني الصعب في غزة نتج عن الاحتلال والعقوبات التي تفرضها السلطة"، معتبرا أن "تضخم المعاناة في غزة ناتج عن العقوبات أكثر من الحصار الإسرائيلي".

وحذر السلطة الفلسطينية من فرض مزيد من الإجراءات على غزة، قائلًا: "لو أخذ قرار من السلطة بتصعيد العقوبات، هذا أمر لا يمكن الصمت عليه"، مشيرا الى أن حركته تتحرك في جميع الاتجاهات؛ كونها تدرك صعوبة الوضع في غزة.