نتنياهو يعلن احتفاظه بوزارة الجيش ويرفض الانتخابات المبكرة

2018-11-18 18:59:29

أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه سيحتفظ لنفسه بمنصب وزير الجيش، الشاغر منذ استقالة أفيغدور ليبرمان، الأسبوع الماضي، ورفضه اجراء انتخابات مبكرة، مشيرا الى أن "اسرائيل في حملة واسعة لتحقيق الامن للمستوطنين في غلاف غزة".

وبذلك يكون نتنياهو قد حمّل "البيت اليهودي" مسؤولية إسقاط "حكومة اليمين" في حالة أصر الحزب على تولي بينيت منصب وزير الجيش، كشرط للبقاء في الائتلاف الحكومي.

واستهل نتنياهو مؤتمره الصحافي في استعراض "انجازاته" على الصعيد العسكري والأمني، وقال "إنه كرّس حياته من أجل أمن إسرائيل، وفي محاولة لاستعطاف الرأي العام".

وقال إنه قام بمهمات عسكرية حساسة كاد أن يقتل فيها، وأشار إلى أنه "خسر" شقيقه البكر الذي قتل في عملية خاصة لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين (عملية عنتيبي)، كما أشار إلى أنه يتفهم الانتقادات حول الإجراءات الأمنية التي اتخذت مؤخرًا، متطرقًا إلى التصعيد الأخير في غزة. وشدد على أنه ملتزم بتحقيق "أمن إسرائيل".

وقال إنه منذ تولى وزارة الخارجية، في الحكومة الحالية، حقق إنجازات دبلوماسية، منها توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة وكل القوى العظمى، على حد تعبيره، بالإضافة إلى دول في العالم العربي.

وادعى نتنياهو "أن الوزن السياسي الدولي لإسرائيل، أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، ما اعتبره إنجازًا للأمن القومي الإسرائيلي". وقال إنه تحدى الرئيس الأميركي السابق، دون أن يسميه، في إشارة إلى باراك أوباما، بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

ودعا نتنياهو شركاءه في الائتلاف الحكومي إلى "القيام بكل ما هو ممكن في محاولة أخيرة" لمنع انهياره. وقال إنه تحدث في الأيام الأخيرة مع شركائه بالائتلاف "في محاولة أخيرة لمنع إسقاط الحكومة في فترة حساسة كهذه"، وأشار إلى رفضه لإجراء انتخابات برلمانية في ظل الأوضاع الحساسة.

وأضاف "نذكر جيدا ماذا حدث عندما أسقطت جهات داخل الائتلاف حكومتي الليكود عامي 1992 و1999 حين وقعت مأساة أوسلو (1993) ومأساة الانتفاضة (الثانية 2000)، ويجب اتخاذ جميع الإجراءات من أجل الامتناع عن تكرار هذه الأخطاء".

في إشارة إلى ليبرمان، قال نتنياهو إن الانسحاب من حكومة يمينية على خلفية أمنية حساسة يعتبر تهربًا من المسؤولية، مضيفًا أنه في ظل الأوضاع الأمنية الحساسة، "لا مكان للمكاسب السياسية والاعتبارات الشخصية".

بالمقابل، جدد حزب "البيت اليهودي" برئاسة بينيت تهديده بالانسحاب من الحكومة إن لم يتم تعيين بينيت وزيرا للجيش.

وأعلن حزب "كولانو" إن الجلسة التشاورية التي عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، مع رئيس الحزب ووزير المالية، موشيه كاحلون، في محاولة أخيرة لإنقاذ ائتلافه الحاكم من التفكك وحكومة اليمين من الانهيار، انتهت دون نتائج تذكر.