تذكير لطيف!
وهي ترجمة للمصطلح الانجليزي gentle reminder ويتم استخدامه في الغالب لتذكير احدهم بأن هناك حدثا عليه حضوره او ان عليه ان يقوم بفعل ما. وهذا هو حقيقة ما يجري على ارض الواقع، فالحملات العسكرية الاحتلالية تذكرنا أننا لا نزال تحت الاحتلال، وهو الآمر الذي نسيه او تناساه كثيرون محليا وإقليميا ودوليا. فالاقتحامات اليومية والممارسات القمعية هي حقيقة ما يدور على ارض الواقع منذ سنوات طويلة، لكن العالم يغمض عينيه عنها لأننا ما زلنا نتحدث عن «عملية السلام» وآخر مستجداتها بدلاً من الحديث عن إنهاء الاحتلال.
أسنان الحليب
يراودني بين الفينة والأخرى حلم مفاده ان أسناني على وشك السقوط لكنها لا تسقط بفعل خيط رفيع لا أراه، وعندما استيقظ آخذ بتفحص أسناني فأجدها متينة وفي مكانها (دقّوا ع الخشب). وتفسيري لهذا الحلم يعود الى الطفولة واسنان الحليب وأسطورة «يا شمس يا شموسة خذي سن الحمار واعطيني سن الغزال». وعند التعمق في الأمر بشكل فلسفي، يمكن لهذا الحلم ان يفسر حالنا الذي يشبه أسنان الحليب التي تبقى معلقة لآخر لحظة، فأما ان يقتلعها الطفل بإرادته او ان تسقط من تلقاء نفسها. الشيء المختلف في حالنا ان الطفل لا يجرؤ على اتخاذ القرار باقتلاع ما يزعجه، وتلك القضايا العالقة كأسنان الحليب لن تسقط من تلقاء نفسها لأنه لا يوجد ما يدفعها خارجاً وان وجد فإنه ليس بقوة الأسنان الدائمة ولا يمكن التأسيس عليه!
وين الدبيكة؟
صدقت صباح عندما غنت «مرحبتين مرحبتين وينن الدبيكة وين؟» فكلما ذهبنا الى اجتماع او مناسبة، او عندما نستمع الى تصريحات هذا وذاك، او نقرأ الصحف ووكالات الأنباء، نجد ان الجميع اصبح مسؤولاً، وان الشعب غير موجود، وان الجميع «لوّيحة»، لكن بدون «دبّيكة»، و»اللويح» بدون «دبيكة»، بيلوّح لحالة!
للتنويه فقط: السحيجة دائماً موجودون!
لا تحجبوا الشمس عنا
اصبح من اللافت انتشار اللوحات الإعلانية بشكل واسع وبمساحات كبيرة، لدرجة انها أصبحت تحجب الرؤيا والشمس، وتغير معالم المكان. فطلة جامعة بيرزيت البهية، على سبيل المثال، تحجبها لوحة إعلانية، ومداخل المدن المختلفة تغيرت معالمها، وأصبحت وكأنها صفحات مجلة إعلانات.
لو كنت مسؤولا
لما كنت ممن يجعلون من انفسهم «ابواز» مدافع ليدافعوا عن الخطأ مهما كان، ولحافظت على آخر قشة بيني وبين الآخرين حتى لا ينقصم ظهر البعير و»تنقطم» رقبتي!
الشاطر أنا
في كثير من الليالي ما بيجيني نوم، وبظل راسي يودي ويجيب، واكتشفت انه احسن علاج لمثل هيك حالة، انه الواحد يقوم ويكتب اللي برأسه، او ينجز الاشي اللي مطير من عينيه النوم. يعني اذا الواحد اجته فكرة يكتبها حتى ما يظل يفكر فيها، او اذا اجاه ايميل مثلا وبحاجة لرد وما رد عليه قبل النوم، يقوم يرد عليه لأنه مش راح يعرف ينام وهو يفكر بالرد. وطبعا في كثير من هاي الومضات هيك بيكون الحل معها، بتيجي الفكرة، وما بيكون فيي حيل اقوم اكتبها، فبمسك التلفون وبروح ع «النوتس» وبكتب كم كلمة علشان اتذكر، بس المشكلة اذا بعد هيك ما عرفت شو قصدي بهالكم كلمة اللي كتبتهم. طبعا انا بعرف انه في كثير ناس مثلي بس الشطارة الواحد يعرف كيف «النوتس» تصير اشي ممكن الناس تستفيد منه مش مثل بعض الشطار حياتهم وقراراتهم كلها مختصرة وما بتتطور وبتظل في اطار «النوتس»!