"كريم" تكرّس الريادة والإبداع في النقل الذكي والآمن وخلق فرص عمل في قطاع غزة

2018-12-31 10:31:53

عندما أطلقت خدماتها في قطاع غزة قبل عام من الآن، تعهّدت شركة "كريم"، الشركة الرائدة في خدمة حجز سيارات الأجرة عبر التطبيقات الذكية في منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا وتركيا والباكستان؛ بتقديم خدمات نقل متطورة وآمنة تليق بتطلعات المواطنين في قطاع غزة. وأدخلت "كريم" مفهومها الفريد عن خدمات النقل المتطورة المبنية على التكنولوجيا الحديثة والمتطابقة مع معايير الجودة والتميز في خدمة الزبائن، لتقدّم تجربة جديدة في خدمات النقل لأبناء الشعب الفلسطيني.

ومنذ أن قرّرت كريم دخول السوق الفلسطيني، التفتت إلى قطاع غزة، مدركة حجم الاحتياجات الماسة من حيث توفير منظومة نقل متطورة لا تقتصر آثارها على تسهيل شؤون الحياة اليومية على المواطنين في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يعيشها القطاع، وإنما تمتد لتمنح الفرص للشباب والسائقين المؤهلين للانضمام إلى أسطول "كريم" وتأمين مصدر رزق لهم ولعائلاتهم، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الخانقة وارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، والتي وصلت إلى 54.9% بواقع 295 ألف مواطن عاطل عن العمل، حسب تصريح صحفي لرئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة علي الحايك، متحدثاً عن تراجع الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة مع نهاية عام 2018.

وطيلة عام من العمل والحرص على نشر مفهوم التميّز في خدمات النقل المتطورة والمساهمة في تنظيم قطاع النقل، حرصت شركة كريم على تنظيم العلاقة بين الكباتن والزبائن لاسيما من ناحية الالتزام بالوقت وبجودة الخدمة وبمعايير الأمان والسلامة العامة، فلمس المواطنون الفرق في خدمة النقل باستخدام كريم، وتمكنت الشركة من كسب ثقة الزبائن وتعزيز الشعور بالأمان والراحة لديهم، وبرز ذلك مع ازدياد أعداد العائلات الغزية المستخدمة لتطبيق كريم وخدماتها، والتي أبدت ارتياحها لاعتماد "كريم" لنقل أبنائهم من وإلى مدارسهم. وقد ساهمت كريم خلال العام الماضي، وعبر توظيف حوالي 300 كابتن من قطاع غزة، بنقل أكثر من 20,000 راكب من سكان غزة، منهم ما يقارب 7,500 راكب تنقلوا عبر استخدام تطبيق "كريم" إلى أعمالهم وجامعاتهم.

وعن مستوى رضا الزبائن وارتياحهم لاستخدام كريم، يؤكد المهندس مأمون بسيسو أحد مستخدمي "كريم"، ويعمل مستشاراً في إحدى المنظمات الدولية في غزة قائلاً "ما يميز خدمات كريم ميزة "التشاركية" في تقييم وتطوير الخدمة، فبإمكان المستخدم تقييم الخدمة والتفاعل مع كريم، والتي بدورها تبدي اهتماما ملحوظا بالتغذية الراجعة من المستخدمين، حيث تحرص على تصويب أي خلل فور حدوثه. كل هذا يعزز انتماء المستخدم وتدريجيا يتبلور لديه الشعور بانتمائه إلى "عائلة كريم" وهذا مفقود لدى مزودي خدمات النقل الآخرين، حيث تكون علاقتهم عابرة مع مستخدم الخدمة. كما أن كريم توفر قدراً كبيراً من الأمان للمستخدم وللأهالي وخصوصاً للسيدات، فالمستخدمون والعائلات يعرفون مسبقاً من هو السائق، وأين يتواجد، وخط سير المركبة حتى نقطة الوصول، و هذا يمنح قدراً أكبر من الطمأنينة".

وعملت شركة كريم خلال العام الماضي، على المساهمة في النهوض بمنظومة النقل في قطاع غزة، والتي تضمّ أكثر من 15,000 مركبة نقل بأجرة موزعة على ثلاثة أنواع من مقدمي خدمات النقل؛ هي مكاتب التاكسي، ومركبات العمومي بين المحافظات، ومركبات العمومي الداخلي. وتعزّزت رؤية الشركة وقناعتها بضرورة مواصلة الاستثمار والتوسع في مدن القطاع، لاسيما مع ازدياد عدد الزبائن ومستخدمي تطبيق "كريم" في قطاع غزة، بعد أن اختبروا التحسن الحاصل في خدمات النقل مع دخول شركة كريم إلى سوق قطاع غزة، حيث كان المواطنون في الماضي يشكون من مستوى خدمات النقل المتدنية، مثل عدم التزام بعض السائقين بالوقت المحدد للوصول إلى الزبون، وعدم اهتمام بعضهم بجودة الخدمة المقدمة للركاب، أو بعدم الالتزام بالصيانة الدورية للمركبة ونظافتها، حيث لم تتوفر معايير مُلزمة تضمن الاهتمام بمستوى الخدمة وبأسلوب التعامل مع الركاب.

وحول مساهمة كريم في تحسين خدمات النقل في محافظة غزة وأهمية دخول استثمار إقليمي في قطاع النقل إلى قطاع غزة، يقول بسيسو "بناءً على تجربتنا واستعمالنا اليومي لخدمة كريم على المستوى الشخصي وعلى مستوى المؤسسة، فإن كريم تقدم خدمة نوعية في توفير خدمة النقل، وبدون شك فإن كريم تساهم في تطوير قطاع النقل ورفع مستوى الخدمات بشكل ملموس، مما سيكون له الأثر الكبير مع الوقت على تحسين خدمات النقل، سيما وأن المنافسة العادلة التي تخوضها كريم في سوق النقل، وتفضيل معظم المواطنين استخدام كريم، فإن ذلك سيفرض على المزودين الآخرين تحسين جودة خدمتهم، ما من شأنه رفع مستوى جودة الخدمة المقدمة من باقي المزودين، وسيعود بالنفع على المواطنين وعلى قطاع النقل والمواصلات عموماً". وأبدى بسيسو إعجابه بإنجاز كريم خلال فترة قصيرة من انطلاقها في قطاع غزة، وتابع قائلاً "هذا النجاح الكبير يحسب لكريم خلال عام واحد فقط من دخولها إلى قطاع غزة، والتحديات الجمة التي واجهتها، فكريم تقدم خدمة نقل ذات نوعية ممتازة وبسعر زهيد، ملبيةً احتياجات كافة شرائح المستخدمين في القطاع".

ويرى بسيسو أن كريم ساهمت بطريقة غير مباشرة، وبشكل ملموس، في تعزيز ثقافة استخدام التكنولوجيا وتطبيقات المحمول كعادة يومية تسهم في تيسير المتطلبات اليومية، فأصبح المستخدم أكثر تقبّلاً لاستخدام تطبيقات المحمول في مجالات حياتية كثيرة.

وإيماناً منها بأنّ التميّز في الخدمة يتطلّب التركيز على النهوض بمستوى الأداء؛ عكفت شركة كريم خلال العام الماضي على اختيار الكباتن وتدريبهم تدريباً مكثفاً قبل السماح لهم بمباشرة العمل في أسطول "كريم"، سيما تدريبهم على فن التعامل مع الزبائن، وتوفير وسائل الأمان والسلامة لهم. كما تلتزم الشركة بالتواصل الدائم مع كباتنها، وتوفير بيئة عمل مريحة ومرنة للكباتن، من أجل تطوير مهاراتهم بهدف الحفاظ على جودة الخدمة.

وعن تجربته في العمل مع "كريم" ومساهمتها في تحسين مستوى حياته، قال الكابتن محمد نصار "منذ بداية عملي مع كريم، لمست الاحترام والتقدير من قبل الشركة واهتمامها بتعزيز الكباتن وتطوير مهاراتهم، حيث ساهمت الشركة في تطوير قدرتي في التعامل مع الزبائن. وما يميز عملي مع كريم أني أدير عملي بنفسي دون التأثر بمزاجيات أصحاب مكاتب التاكسي كما كان يحصل في السابق، كما أن العمل مع كريم يتميز بمرونة العمل مما ساعدني في زيادة دخلي. كل هذه الميزات التي توفرها كريم واهتمامها بكباتنها، ينعكس على اهتمام الكابتن بالزبائن من خلال تطوير أدائه وتعامله مع الزبون، وحرصه على سلامته". 

وعلى الرغم من أن استخدام الإنترنت من خلال شبكات الهاتف الخلوي في قطاع غزة يعتمد على نظام الجيل الثاني مما قد يحدّ من انتشار التطبيقات؛ إلا أن التزام "كريم" برفع أداء الكباتن ومراقبة الأداء بشكل متواصل، ساهم في زيادة انتشار تطبيق "كريم" بشكل كبير في قطاع غزة وزيادة إقبال المواطنين على استخدام التطبيق، وهو أول تطبيق عملي يمسّ حياة الناس بشكل يومي.

ومنذ دخولها إلى قطاع غزة، سعت شركة كريم إلى أن يمتد تأثيرها إلى المجتمع المحلي، لاسيما التركيز على دعم الريادة والشباب مستندةً على تجربتها الريادية في المنطقة، وإيماناً منها بأن الريادة أصبحت إحدى أبواب الرزق للعديد من الشباب، لذا حرصت شركة كريم على رعاية عدد من الفعاليات والأنشطة الريادية والمشاركة فيها، مثل أسبوع التدريب المهني والتقني، ومؤتمر الريادة والاستثمار الذي نظمته حاضنة الأعمال والتكنولوجيا (BTI) في الجامعة الإسلامية، ومؤتمر إكسبوتك 2018 في غزة ورام الله، ومشروع زيادة توافق المؤسسات الأكاديمية نحو هندسة التأهيل في جامعة الأزهر.

وانطلاقاً من حرصها على دعم الشباب وطلبة الجامعات، قامت كريم بتنفيذ برنامج سفراء "كريم" في قطاع غزة، والذي يحتضن طلبة الجامعات، حيث يتم تدريب الطلبة على مهارات التسويق وصقل الشخصية وغيرها من المهارات التي تسهم في تأهيل الطلبة لدخول سوق العمل، إلى جانب تقديم فرصة العمل الجزئي للطلبة لتمكينهم من تغطية جزء من تكاليف الدراسة ومساعدة عائلاتهم. ويتضمن البرنامج تدريب الطلبة على التعامل مع الزبائن والمواطنين سواء داخل جامعاتهم أو خارجها، مثل المحلات والأسواق التجارية والمطاعم والمقاهي، وشرح مزايا تطبيق وخدمة كريم وكيفية استخدام التطبيق، مما يسهم في تطوير مهارات الطلبة على التسويق والتعامل مع الزبائن.

وخلال العام المنصرم؛ بادرت كريم إلى المساهمة في دعم ورعاية المشاريع والفعاليات المجتمعية والخيرية، وكان من أبرز تلك المساهمات، رعاية حملة الكشف المبكر لــسرطان الثدي، حيث قامت الشركة بتقديم خصم 50% للسيدات الراغبات بالكشف المبكر في المراكز الصحية والتي تقدم الفحص المجاني لهن.كما قامت الشركة بتأمين مواصلات مجانية لمرضى السرطان من منازلهم حتى المعابر في قطاع غزة حيث يتوجهون من هناك لتلقي العلاج في المشافي خارج قطاع غزة. هذا بالإضافة إلى حرص الشركة على مشاركة المجتمع المحلي في المناسبات المختلفة مثل توزيع كعك العيد في عيد الأضحى على الزبائن والمواطنين، وتوزيع المرطبات والعصائر خلال أيام الصيف الحارة على الزبائن والكباتن على حد سواء.

ومع حلول العام الجديد، تسير كريم بإصرار نحو تطوير منظومة النقل في قطاع غزة، ودعم الاقتصاد والمجتمع المحلي، وتعزيز ثقافة استخدام تطبيق كريم، حتى يتمكن المواطنون من الاستفادة من مزايا التطبيق، عازمة على مزيد من التوسع في قطاع غزة لتلبية تطلعات الزبائن، حيث تسعى الشركة إلى إطلاق خدماتها في محافظة رفح خلال عام 2019، وزيادة عدد رحلاتها لتصل إلى ما يزيد عن 4000 رحلة يومياً في قطاع غزة، مما سيسهم في توظيف المزيد من الكباتن حيث تتوقع الشركة توفير ما يزيد عن 400 فرصة عمل جديدة في قطاع غزة خلال عام 2019.

اليوم تخطو شركة كريم بمزيد من الثقة نحو تكريس نهج الريادة والإبداع في النقل الذكي والآمن في قطاع غزة، من أجل الإسهام في مواجهة البطالة، وإلهام الشباب والرياديين، ومساندة اقتصاد غزة، عبر إطلاق خدمات متميزة توائم متطلبات سوق غزة، وتوظيف تجربتها الريادية الواسعة في أسواق المنطقة ونقلها إلى سوق غزة المحاصر منذ سنوات، بما يستجيب لتطلعات أهلنا في قطاع غزة بالحصول على خدمات نقل مميزة ومريحة وآمنة، تخفف عنهم بعضاً من التحديات المحيطة بهم.