نايف حموري..موهبة في التصوير تخرج عن المألوف

2019-01-02 19:21:09

حاورته ديما عساف
بإمكان أي شخص الدخول إلى مجلة "This Week in Palestine" ليرى الصورة التي التقطها مؤخراً، حيث تصدرت غلاف المجلة لهذا العدد 249"" ، وكانت الأكثر تداولاً وانتشاراً بين المواقع الإجتماعية ، فرغم أن تخصص الشاب نايف حموري ليس ليس في مجال التصوير إلا انها هوايته، فاشتهر في تصوير النجوم والفلك، وقد أنهى الدبلوم في برمجة مواقع انترنت websites"" في جامعة بوليتكنك فلسطين ، ويعمل حالياً في عدة مجالات منها: التسويق الإلكتروني، والسوشال ميديا والتصميم الجرافيكي في شركة الوطنية موبايل (Ooredoo Palestine)، إضافة إلى أنه بدأ في مجال إنتاج وإخراج الفيديوهات القصيرة والمتحركة.


وفي أبرز إنجازاته، شارك الحموري في عدة مسابقات لها علاقة بالتصوير وحصل على المرتبة الثانية على مدار سنتين في مارثون الصورة في فلسطين، و على المرتبة الثانية لأجمل صورة في الخليل،  بالإضافة إلى المرتبة الأولى في مسابقة للقدس بعنوان "القدس في عيونكم".
ورغم عدم تجاوزه سن الخامسة والعشرين إلا ان الحموري تجول في أكثر من مكان حول العالم وتخطى حدود تصويره الأرض لنجد له صوراً في عالمِ الفلك والنجوم، فيمتلك عبارة ويرددها دائماً:" تجول في الأرض تمتلكها"، ولنتعرف عليه أكثر كان لنا معه هذا الحوار:
*  كيف كانت بداية دخولك في مجال عالم التصوير؟
في طفولتي  كنت لا أرغب أن يلتقط أحدٌ لي الصور بل أحب أن أقوم أنا بإلتقاط الصور لغيري، فاكتشفت من خلال صوري التي كنت ألتقطها في تصوير العائلة وغيرها أنني امتلك لمسات مختلفة نوعاً ما عن غيري، فبدأت بالقراءة حول مجال التصوير والكاميرات والعدسات وأنواعهما، وبدأت بإستعارة كاميرا لصديق لي لأطبق ما كنت أقرأه.
*ماذا يمثل لك التصوير؟
هو بالنسبة لي فن وأحاول أن أعكس كل شيء آراه في عيني من خلال صورة لتبقى محفوظة كذكرى.
*هل تمتلك أدوات احترافية في التصوير؟ 
أدواتي ليست متطورة وعالية الاحترافية؛ لأنه بالنسبة لي التصوير هواية ولا أنظر إليه كعمل، فمن خلال الأدوات التي امتلكها بالتكلفة القليلة أصور صور بجودة عالية، وأحياناً استخدم كاميرا الموبايل.
التصوير مكلف من حيث جودة المعدات، والتنقل، فمن خلال السفر إلى أماكن الأرياف والصحاري أحتاج لسيارة دفع رباعي خاصة لهذه المناطق وكل ذلك بحاجة لتكلفه.


** كم تمضي من الوقت في التصوير؟
فعلياً ليس لدي الوقت الكافي للتصوير حالياً، لكن من الممكن أن ألتقط صورة بأي لحظة أراها تستحق التصوير، وأستغل الإجازة لقضاء أكبر وقت ممكن في التصوير. 
*سافرت على أكثر من مكان حول العالم؟ هل السفر كان بدافع التصوير؟
سافرت على أكثر من مكان حول العالم، فأنا بالغالب أسافر مع عدة مجموعات منهم: الملتقى الفلسطيني للتصوير والاستكشاف، فأنا أحد المسؤولين فيه، وكذلك مجموعة تجوال سفر،  بالإضافة مع المجموعة الفلكية لأنني أحب التجوال وخاصة في الأرياف البعيدة عن الناس، وكل هذا بدافع التصوير.
*لاحظت على صفحتك الشخصية أنك  أحد المنظمين للحدث الأضخم عالمياً لهواة تصوير الفلك..كيف وصلت إلى ذلك؟
خلال الأربع سنوات الماضية دخلت في مجال جديد وهو مجال الفلك لتقديم المعلومات الفلكية  لأي شخص لديه حب للنجوم والمجرات والسماء، وتصوير درب التبانة في فلسطين، وكانت تجربة رائعة جداً لانها كانت منافسة عالمية بين المتسابقين حول العالم، فكان عددنا حوالي 150 شخصٍ وننقل ما نصوره عالمياً، فحاولنا أن نجمع أكبر عدد ممكن من المصورين ونقدم لهم ورشة عمل حول التصوير فلكياً، وكيف تعكس الشيء الذي لا تراه العين من خلال صورة.

*هل تميل إلى التصوير الدعائي أم التصوير الفني؟
أميل إلى تصوير ((الطبيعة Landscape)) والنجوم ، وهذا النوع ليس منتشراً كثيراً في فلسطين؛ لأن أغلب المصورين يتجهون نحو التصوير الدعائي الذي يجلبون من وراءه المال.
*هل تواجهك صعوبات في ممارستك لهذه الهواية؟
حسب الصورة  والمكان، فتصوير المناظر الطبيعية فيه صعوبة  من ناحية أنني قد أصل لأماكن لا تصل لها السيارة، فتمكنت في حياتي من الوصول لأماكن لم يصلها إنسان فهنا الخطورة، كذلك وصولي لأماكن لا يتواجد فيها أي أنسان بل تواجد الحيوانات فقط، بالإضافة إلى  التصوير في الصحراء حيث لا يوجد إنارة ولا تعرف الأماكن التي حولك فقط ترى عيون لامعه لحيوانات، وقد تكمن الخطورة والصعوبة أيضاً في أن تضيع طريقك في الصحراء.

*ما هي أصعب صورة التقطها؟
كل صورة لها معاناة ، فمثلاً  عندما أسافر للصحراء  لإلتقاط الصور هذا بحد ذاته صعوبة، كذلك النوم بالسيارة طوال الليل بالبرد رغم التصوير طوال النهار، ويوجد أماكن قطعت من أجلها مسافات كبيرة من أجل التقاط صورة واحدة ، لكن من المخاطر التي تعرضت حين كنا مجموعة من خمسة شبان لتصوير مسارات النجوم، فكانت الصورة  تأخذ وقتا طويلا من 3_4 ساعات لتأخذ صورة للنجوم بحركة كاملة في السماء، وحينها رأينا مجموعة من الكلاب تحاصرنا وحاولت مهاجمتنا.
*ما هي طوحاتك وتطلعاتك المستقبلية من خلال ممارستك لهذه الهواية؟
حلمي أن أواصل السفر إلى أكبر عدد ممكن من دول العالم، وأن أجعل لي بصمة في كل دولة قمت بزيارتها، ولن أكتف بالوصول إلى مرحلة معينة وهنا يكمن النجاح والإبداع بأن أستمر في تحقيق ما أرغب به.