حوار الخميس: وسائل التواصل و"كسر التابوهات" في العالم العربي

2019-01-31 09:32:17

تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى عنصر رئيسي في الحياة الاجتماعية والسياسية للعالم العربي منذ بداية العقد الأخير، حتى باتت محط اهتمام الباحثين والدراسات حول مدى تأثيرها الذي تجلى في أعلى مراحله بما يسمى الربيع العربي وثورات اسقاط الانظمة الحاكمة.

الحالة الخاصة التي أحدثتها وسائل التواصل في المجتمعات العربية، عزا الاعلامي التونسي حمدة خشتالي المختص بالمجال الرقمي أسبابها إلى تمكن هذه الوسائل من كسر التابوهات والممنوعات.

وقال الخشتالي لبرنامج "حوار الخميس" الذي يُبث على أثير "راية" الرابعة عصراً بالتعاون مع DW، إن اول التابوهات التي كسرتها مواقع التواصل الاجتماعي هي تابوهات النشر، كونها شكلت "مساحة حرة ومفتوحة لأي كان للتعبير عن رأيه بكل حرية دون المعيقات التي كانت تحول دون ايصال الافكار".

وأضاف الخشتالي أن "الزخم الذي تشهده منصات التواصل وما شهدته منذ اكثر من 10 سنوات، يعكس الكم الهائل من الافكار والمعتقدات والاراء التي لم نكن نتفطن لوجودها، بسبب القيود التي كانت تفرضها الحكومات على حرية التعبير.

وأوضح المختص أن التخلص من القيود التي مورست على الشباب العربي، كان مفعوله ايجابي في المطلق لكن طفت بعض المظاهر غير الصحية التي تنتقل من الحرية الى الفوضى.

بدوره، يرى الصحفي المصري المهتم بمواقع التواصل الاجتماعي اسماعيل عرفة أن الشباب العربي مر بمرحلتين فيما يخص استثماره لشبكة الانترنت، بحثاً عن حريته.

المرحلة الأولى بدأت بظهور المدونات والتي كانت تتسم بالنخبوية وتقتصر على مجموعات قليلة من الناشطين الذين يتبادلون اراء سياسية ودينية قد تخالف العرف السائد ومنطق تكميم الافواه الذي كانت تمارسه الحكومات.

أما المرحلة الثانية فتمثلت بوسائل التواصل الاجتماعي وقدرتها على تشبيك ذوي الافكار والاتجاهات المتشابهة.

ورأى المختص عرفة أن كل هذه الامور ساهمت في تمكين المجتمعات ذات الوجود المهمش والتأثير القليل.