تأبيد الانفصال "بشنطة" الأموال القطرية

2019-02-21 10:36:38

  من المعلوم أن السلطة الشرعية وعلى الرغم من أزمتها المالية التي لا زالت تُعاني منها، إلا أنها لم تقطع دعمها لشريان الحياة في قطاع غزة فالكهربـاء والماء والسولار ورواتب الموظفين لا زالت تدفع وهذا في طبيعة الحال ليس منة من أحد بل التزام اخلاقي وطني وسياسي أمام شعب قدم قادته شهداء في سبيل الحرية ورفضاً لاي ابتزاز سياسي.  

  الابتزاز السياسي للقيادة كان هذه المرة من المندوب القطري المسؤول بالاساس عن إعادة إعمار القطاع، ‘إلا أنه تحول الى جهة تنفيذية لإدامة الإنفصال وتعميقه وذلك عبر ملايين الدولارات التي أدخلها بــ "الشنظة" الى قادة "حماس" برضى وموافقة الشاباك الاسرائيلي الذي لم يقم ولو للحظة لرد العمادي او وقفه .

اذاً هو مشروعٌ سياسيٌ لتعميق الانقسام كبداية لتطبيق صفقة ترامب بدولة في غزة،  فمُنذُ اللحظه الأولى لإنشاء السلطة الوطنية وفق اتفاقيات أوسلو والتي نتج عنها التزامات تجاه شعبنا وقضيته من أجل توفير كل الإمكانات المطلوبة في كافة القضايا من صحة وتعليم وأمن وتوفير سُبل الراحة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأيضاً بناء مؤسسات الدولة المنتظرة بعد خمس سنوات حسب الاتفاقيات نتيجةً حتمية للمفاوضات النهائية ،  وأيضاً كان هناك التزامات أمنية على الجانب الفلسطيني فيما كانت عودة وتأسيس  أجهزة الامن الفلسطيني بكافة تخصصاتها لحفظ الامن الداخلي لشعبنا حتى تحقيق الحل النهائي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

ومن هنا ومنذ تأسيس السلطة ودخول المدن الفلسطينية والتي صُنفت مناطق "الف" أصبحت هذه المدن  نواة لبناء مؤسسات الدولـة على طريق استعادة كافة القرى والمدن بشكل عام ، فيما كانت تدعي حركة حماس المُقاومة وترفض كل الحلول السياسية  هي الآن تبقل بأقل ما رفضته السلطة بكثيير وتوقف عملياتها واطلاق الصواريخ وتنقض على مؤسسات الشرعيـة بعد ان اتهمتها بالخيانة .

وبعد الانقلاب الدموي التي نفذته حماس في قطاع غزة وما نتج عنه من سيطرة كامله على قطاع غزة ونشوء التزامات على حماس التي تحكم بالقوة فيما يتعرض  شعبنا للقصف بالطائرات وهدم  البيوت وارتقاء المئات وآلاف الجرحى كان السيد الرئيس يطالب حماس بوقف هذه الصواريخ حمايةً لابناء شعبه ،  وهي تعتبر ذلك خيانةً عظمى بل أصبحت حماس  اليوم تُطارد كل من يقوم بإطلاق رصاصة  أو صاروخ اتجاه مستوطنات غلاف غزة.

ومع دخول قطر على خط اللعبة في غزة بدأتها بعمليات الإعمار وانتهت بها براعية للهدنة المعقودة بوساطة مصرية بين حماس وإسرائيل حيث استطاعت بأموالها المدخلة بــ الشنطـة وضمن كشوفات تمر عبر "الشاباك" الاسرائيلي  شراء قرار حماس ، حيث دفع شعبنا في غزة ثمناً باهظاً وقبضت حماس الثمن بـــ " الشـنطـة " .