مفكر فلسطيني يكشف أخطر التحديات أمام حكومة اشتيه وسبل مواجهتها

2019-03-11 17:04:00

راية – خاص: عامر أبو شباب

قال المفكر السياسي بكر أبو بكر أن الحكومة الفلسطينية (18) بقيادة د. محمد اشتيع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ولدت في خضم أزمات متعددة على عدة جبهات مع الاحتلال والمصالحة والاقتصاد.

دولة اليهود

وشدد أبو بكر في حديث مع "رايـــة" أن أهم وأخطر تحدي هو اعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إسرائيل دولة اليهود فقط، مما يجعل مصير فلسطيني 48 في خطر، وبشكل أخطر يهدد مستقبل الفلسطينيين في الضفة الغربية في ضوء تكتل مجموعة من المتطرفين الإسرائيليين في الانتخابات المقبلة ومساعي اقصاء ورفض العرب.

وأوضح أن الصراع مع الاحتلال أخذ بعدا جديدا وهو بعد استعماري استيطاني مستمر في مناطق48 وعلى أراضي الدولة الفلسطينية، في ظل دعم أمريكي مفتوح لإسرائيل والتناغم الكامل بين نتنياهو وترامب لدرجة جعلت الاخير يدعي أنه لو دخل الانتخابات الاسرائيلية سيحقق 98% من أصوات الناخبين.

وأضاف رئيس مركز الانطلاقة للدراسات أن د. اشتيه في رده على خطاب التكليف الرئاسي أبرز بتركيز أهمية ما اسماه "معركة الرواية الفلسطينية" في مواجهة محاولات قادة إسرائيل نقض فكرة الوجود الفلسطيني في هذه البلاد، ونفي الحق الفلسطيني الأصيل في وطنه ككل وليس فقط الحل السياسي.

المعضلة الاقتصادية

أكد أبو بكر أن د. اشتية كرجل اقتصاد مع خبرته السياسية وتجربته الوطنية يواجه معضلة اقتصادية جراء الخصومات الإسرائيلي على الضرائب "المقاصة" في معركة يجب أن يصطف فيها الكل الوطني ضد الاحتلال الذي يريد شطب جزء من التاريخ النضالي الفلسطيني من خلال استهداف مخصصات الشهداء والأسرى.

ودعا المفكر الفلسطيني د. اشتيه الى مساندة ودعم الرئيس أبو مازن في المعارك الدولية التي يخوضها والوقوف الى جانبه اعتمادا على خبرته في الجمع بين الاقتصاد والسياسية وقدراته في هذا المجال مقارنة برؤساء الوزراء السابقين.

اعدام المصالحة

وفي ملف العلاقة مع حركة حماس قال أبو بكر أن تشكيل الحكومة الجديدة بمثابة ضوء أحمر لحركة حماس نتيجة إصرارها المتكرر على اعدام عملية المصالحة من خلال مواقفها في لقاء موسكو، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء ومدير المخابرات في العام المنصرم، بالإضافة الى ما جرى مع القيادي الفتحاوي أحمد حلس مؤخرا، وهي حوادث تدل على أن المسار العملي لحماس مناقض تماما لما قاله القيادي الحمساوي خليل الحية بالموافقة النظرية على اجراء الانتخابات.

وأكد أبو بكر على ضرورة استعادة غزة وفق خطاب التكليف بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة بعيدا عن الوسائل العنفية التي مارستها حركة حماس في عام 2007، باعتبار أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني ورفض القيادة اتهامها بالإرهاب في الأمم المتحدة رغم أن حماس ردت بشكل عكسي وغريب على هذا الموقف الوطني عندما وجهت رسائل عدم اعتراف بالرئيس أبو مازن.

وبين أبو بكر أن الوحدة الوطنية وطبيعة مفهومها وكيفية اجراء الانتخابات في ظل الوضع الصعب حمل كبير على كاهل د. اشتيه وهي بحاجة لإحداث اختراق حقيقي.

مواجهة شعبية سلمية واسعة

واعتبر رئيس المعهد الوطني لتدريب الكوادر أن الحكومة الجديدة لن تستطيع فلسطينيا تحقيق قفزة للأمام في غياب تفاعل شعبي واسع من قبل مختلف الشرائح الوطنية وفي التوقيتات والاماكن وبالأعداد المطلوبة في إطار مجابهة ومقاومة وطنية شعبية سلمية هي الآن محل قبول عالمي وتوافق وطني أصبحت حركة حماس تمارسه في غزة على الحدود الشرقية.