13 عائلة بلا مأوى.. حصيلة العدوان على قطاع غزة

2019-03-26 15:46:48

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين وفجر الثلاثاء، عشرات الغارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة هي الأعنف خلال الأشهر الماضية، لم يسلم منها المدنيون الفلسطينيون، وتسببت بتشريد عشرات المواطنين، بعد نحو 10 أيام من عدوان مماثل.

وخلال وإثر الغارات اضطر عشرات المواطنين لإخلاء منازلهم وسط أجواء البرد والليل والخوف، وفعليا باتت 13 عائلة قوامها 70 فرداً، منهم 44 طفلا و14 امرأة، بلا مأوى.

وعلى مدار 12 ساعة عاش مليونا فلسطيني في قطاع غزة، أجواء رعب وخوف حقيقية مع توالي الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة وبعضها يقع في مناطق مأهولة ومكتظة بالسكان في جميع أرجاء القطاع.

ووفق توثيق المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، فقد أطلقت طائرات الاحتلال (66) صاروخًا على (34) هدفًا، في أرجاء القطاع، من بينها مباني سكنية ومنشآت مدنية تحت ذريعة وجود مقرات أمنية أسفلها أو بجوارها. ونجم عن هذه الغارات إصابة مدنيين اثنين جراء تناثر الزجاج والحجارة بعد عمليات القصف.

اثار قصف المباني في غزة أمس

وكانت أبرز المواقع المدنية التي قصفت على النحو الآتي:

-قصف مقر شركة الملتزم للتأمين الواقع في الطابق الأرضي من بناية الغزالي، وهي عبارة عن بنايتين على مساحة 662 م2، مكونة من 3 طبقات تضم 10 شقق سكنية وتقع مقابل منتزه البلدية في مدينة غزة.  قصفت البناية بـ 5 صواريخ من طائرات مسيرة وحربية، بعد الاتصال من مخابرات الاحتلال على مالك البناية والطلب منه إخلائها.  وتسبب القصف بتدمير واسع في المباني المجاورة.  ونتيجة القصف تشردت 4 عائلات قوامها 29 فردا منهم 19 طفلا 5 نساء.

-قصف بناية حسونة المكونة من 4 طبقات تضم 8 شقق سكنية وأسفلها مخازن مستأجرة من الأمن الداخلي، وتقع غرب مدينة غزة.  قصف الاحتلال البناية بـ 8 صواريخ متتالية بعد الاتصال بأحد السكان وإبلاغه بإخلائها، ودمرت بالكامل ولحقت أضرار واسعة بالمباني المجاورة. ونتيجة القصف تشردت 9 عائلات قوامها 41 فردا منهم 25 طفلا 9 نساء.

-قصف مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في حي النصر بغزة وتدميره بالكامل بـ 4 صواريخ وإلحاق أضرار واسعة بالمنازل والمنشآت المجاورة، منها مقر الجمعية الفلسطينية للتنمية والإعمار (بادر) الذي لحقت به أضرار بالغة.

اثار قصف المباني في غزة أمس

-قصف مرفأ الصيادين بخانيونس، ونجم عنه تدمير قاربين للشرطة البحرية وأضرار بالغة بـ 6 قوارب للصيادين الفلسطينيين وشباكهم.

وتنوعت باقي المواقع المستهدفة بين أراضٍ زراعية، ومواقع للأجنحة العسكرية للفصائل، تسبب بعضها أيضا بأضرار في محيطها من المباني السكنية.

وفضلا عن الدمار الذي سببه القصف في المواقع المستهدفة والأضرار التي ألحقها بالمنازل والمنشآت المجاورة فإن دوي الانفجارات الناجمة عن القصف تسببت ببث موجة من الهلع في صفوف عموم السكان لا سيما لدى النساء والأطفال، ذكرتهم بالتجارب القاسية لثلاثة حروب قاسية تعرضوا لها خلال أعوام 2008-2009، و2012، و2014.

ومع هذه الموجة الواسعة من التصعيد وجد المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة أنفسهم مجددًا عرضة لقصف غير متناسب، يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلي، بعد الإعلان الإسرائيلي عن سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على شمال تل أبيب، تسبب بإصابة 7 إسرائيليين بجروح.

وأكد المركز الفلسطيني ان استمرار الاحتلال الإسرائيلي في شن هجمات محددة على مناطق سكانية مأهولة واستخدام الأسلحة على قاعدة الانتقام الجماعي يشكل مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، ترقى إلى جرائم حرب.

وحذر من أن التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتراجع حالة الهدوء من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة مع استمرار آثار ثلاثة حروب مدمرة وحصار خانق منذ 13 عاما.