أبرز عناوين الصحف العبرية

2019-04-07 05:15:44

ركزت عناوين الصحف العبرية الصادرة اليوم على آخر تطورات السباق الانتخابي في إسرائيل قبل يومين من بدء الاقتراع، كما تطرقت إلى الإضراب الذي بدأه الأسرى اليوم، ونورد لكم هنا أبرز تلك العناوين:

الأسرى الأمنيون: من المتوقع تأجيل الإضراب عن الطعام، واستمرار الاتصالات مع مصلحة السجون

تكتب "هآرتس" ان مصادر في صفوف الأسرى الأمنيين في إسرائيل، قالوا إن قادة حماس والجهاد الإسلامي وافقوا على تأجيل الإضراب عن الطعام الذي كان من المفترض أن يبدأ اليوم في السجون. ووفقًا للمصادر، فقد تم الاتفاق على عدم تفعيل أجهزة تشويش الهواتف المحمولة في أجنحة حماس في سجني كتسيعوت ورامون، لكن إسرائيل تنفي ذلك في الوقت الحالي، ووفقًا للأسرى، ستتخذ حماس القرار النهائي بشأن الإضراب مساء اليوم.

وقال مصدر رفيع المستوى بين الأسرى إن قادة حماس الكبار في السجون، تحدثوا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية مع عائلاتهم ومع كبار المسؤولين في حماس في قطاع غزة، وهذا دليل على أنه لم يتم تفعيل أجهزة تشويش البث. ومع ذلك، من المتوقع أن يجتمع قادة الأسرى مرة أخرى مع ممثلي مصلحة السجون، ويواصلون الادعاء بأنهم يعتزمون الإضراب. وقال المصدر الرفيع: "إنهم يدركون أن إسرائيل استسلمت بالفعل لمطلبهم المركزي، والآن يواصلون تهديدهم بشن الإضراب من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات".

من ناحية أخرى، تزعم مصادر أخرى أن المؤسسة الأمنية أعلنت ليلًا أنه لن يتم إلغاء أجهزة تشويش البث الخليوي، وأنه سيتم فحص مسالة تركيب هواتف عمومية في السجون. في مثل هذه الحالة، وفقًا لنفس المصادر، سيبدأ الأسرى إضراباً عن الطعام اليوم. وحسب رأيهم، فإن مقترحات إسرائيل لا تفي بالحد الأدنى من المتطلبات وبالتالي تم استكمال الاستعدادات للإضراب. لكنهم أضافوا أن المحادثات بين الجانبين ستستمر. وفي مكتب وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، نفوا بشدة أنهم وافقوا على إلغاء أجهزة تشويش البث.

وكتب الوزير أردان، على موقع Twitter مساء أمس: "في ضوء التقارير الفلسطينية الزائفة، أود أن أوضح: لم يتم تجميد أجهزة تشويش الهواتف المحمولة في السجون الأمنية ولم يتم تقديم أي اقتراح بتجميد عمل الأجهزة."

أسرى فتح غاضبون

وأثارت التقارير عن إلغاء الإضراب غضبًا كبيرًا بين أسري فتح في السجون، خاصة أمام قيادة التنظيم. وادعوا أنه في الوقت الذي أدى فيه عنف حماس، الذي شمل حرق الزنازين في سجن رامون وطعن حراس السجن في كتسيعوت، إلى تحقيق إنجازات مقابل إسرائيل، فإن السلوك الهادئ لأسرى فتح مقابل السلطات غير فعال. وقالت مصادر مقربة من الأسرى: "يخطئ كل من يعتقد أن أسرى فتح سيظلون أولادًا طيبين. يتضح أنه كما هو الحال في غزة، فإن إسرائيل تستسلم لعنف حماس في السجون أيضا، حكومة نتنياهو تفهم القوة فقط، وفي النهاية يحصلون على ما يريدون".

جنوب أفريقيا تقرر عدم إعادة سفيرها إلى إسرائيل نهائيا

تكتب "هآرتس" أن وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، لينديفا سيسولو، أعلنت، في نهاية الأسبوع، أن بلادها لا تنوي إعادة سفيرها إلى إسرائيل، بعد إعادته إلى بلاده العام الماضي احتجاجًا على التصعيد في غزة. وبالتالي، سيتم خفض مستوى العلاقات مع إسرائيل بشكل دائم. وستتحول السفارة إلى مكتب للمصالح وستتعامل بشكل أساسي مع القضايا القنصلية.

وأعلنت جنوب إفريقيا العام الماضي أنها ستعيد سفيرها في إسرائيل، سيسا نيجومبانا، للتشاور، في أعقاب ما أسمته "الهجوم المميت" في قطاع غزة. ومنذ ذلك الوقت يشغل أحد المستشارين في السفارة مهام السفير.

وقد بدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في مايو 2018، بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين وإصابة 1400 آخرين بالذخيرة الحية، خلال تظاهرة الاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وعشية ذكرى يوم النكبة.

ترامب: الانتخابات في إسرائيل متقاربة، نتنياهو وغانتس "رجلان صالحان"

تكتب "هآرتس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال أمس السبت، إن الانتخابات الإسرائيلية "متقاربة" وأن بنيامين نتنياهو وبيني غانتس هما "رجلان صالحان". وقال ترامب هذا في خطاب القاه أمام لائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس.

وكرس ترامب معظم خطابه لإنجازاته خلال فترة ولايته، ولكن في مرحلة ما توجه إلى الجمهور - الذي تألف من متبرعين بارزين للحزب الجمهوري - وسألهم من الذي يعتقدون أنه سيفوز في الانتخابات الإسرائيلية. وعندما هتف الجمهور "بيبي"، أجاب ترامب: "ستكون المنافسة متقاربة جدًا، هذا شخصان صالحان جدًا". وباستثناء ذلك، لم يتطرق ترامب للانتخابات خلال الخطاب. وكان من بين الحضور رجل القمار شيلدون أدلسون، أهم مساهم في حملة ترامب في عام 2016 وصاحب صحيفة "يسرائيل هيوم"، والذي يعاني من السرطان حاليًا.

كحلون: لا يوجد ما يمنعني من التوصية بنتنياهو

تكتب "هآرتس" أن وزير المالية موشيه كحلون، قال مساء أمس السبت، إنه على الرغم من الصعود والهبوط الذي رافق فترة عمله مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإنه لا يرى أي سبب يمنعه من التوصية به لتشكيل الحكومة المقبلة. وأشار كحلون، الذي تحدث في مهرجان نهاية حملة الحزب الانتخابية، في حدائق المعارض في تل أبيب، إلى احتمال سن قانون لمنع محاكمة نتنياهو، ووعد مرة أخرى بأنه لن يدعم "أي قانون شخصي".

وقال وزير المالية: "يفهم الناس أن الانتخابات قد حسمت، وأن المعسكر الوطني سيشكل الحكومة المقبلة، وعلى هذه الخلفية، نحن على يقين من أنه ستكون هناك حكومة تحتاجنا في الداخل. حكومة تضم فايغلين - بينت – الحريديم - نتنياهو ستكون معادية للمجتمع وبدون رحمة، ستختفي القضايا الاجتماعية من هناك، ولن أكون في حكومة لا أشغل فيها منصب وزير المالية".

ماذا قال قادة الأحزاب مساء أمس: نتنياهو يعد بالضم، غانتس لا يتخلى عن التناوب

تكتب "هآرتس" أنه عشية انتهاء الحملة الانتخابية، يوم الثلاثاء القادم، أجريت، مساء أمس السبت، مقابلات مع معظم قادة الأحزاب في برنامج "واجه الصحافة"، ومن ثم أجرت نشرة الأخبار الرئيسية لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وهذه هي العناوين الرئيسية لتصريحاتهم:

بنيامين نتنياهو

1. نحن نناقش ضم غوش عتصيون. نحن على الطريق، من قال لك إننا لن نفعل ذلك؟ أنوي تطبيق السيادة على المنطقة، ولا أفرق بين الكتل الاستيطانية والنقاط المعزولة، لأن كل نقطة كهذه هي إسرائيلية ولن أسلمها للسيادة الفلسطينية.

2. سيتم إخلاء خان الأحمر في المستقبل القريب، لكن ليس من المؤكد أن ذلك سيكون قبل الانتخابات.

3. ناخبو الليكود غير مبالين. بعض الأحزاب اليمينية ترفض القول إنها ستوصي بي.

بيني غانتس

1. لا أتنازل عن التناوب مع لبيد: "إنه شريك كبير وسيكون رئيس وزراء عظيمًا".

2. غباي هو شريك مستقبلي لأي كوكبة، بغض النظر عن عدد مقاعده.

3. وفي رده على كيف سيتمكن من تشكيل ائتلاف، قال: سنكون أكبر حزب. نحن على اتصال بجميع الأحزاب، هناك خطاب لما قبل الانتخابات وخطاب لما بعد الانتخابات.

آفي غباي

1. أنا ممتن لغانتس وأعتقد أنه شخص ممتاز، نحن نريد نجاحه. هناك مصالح مشتركة لليكود وأزرق أبيض.

2. سوف نكون مفاجأة بالانتخابات.

3. نتنياهو رئيس وزراء عنصري وفاسد يحتقر الضعفاء. إنه ينظر إلى ناخبيه كأمر مسلم به.

نفتالي بينت

1. ليس لدينا مقاعد كافية كي تواصل اييلت شكيد شغل منصب وزيرة القضاء. إذا حصلت على خمسة أو ستة مقاعد، لا يمكنني طلب حقيبة الأمن.

2. لن أدخل حكومة غانتس حتى بعد ألف سنة أخرى.

3. حول ما إذا كان سيدعم خطوة تمنع محاكمة نتنياهو: ليس لدي أي فكرة، هذا ليس على جدول الأعمال ويعتمد على ماهية لائحة الاتهام.

موشيه فايغلين

1. بدون حقيبة المالية، لا أرى كيف سننجح في تحقيق التفويض الذي طلبناه من الناخب. إذا كانت هناك مقاعد كافية، فسوف نطلب أيضًا حقيبة التعليم.

2. يصعب القول ما الفرق بين نتنياهو وغانتس.

تمار زاندبرغ

1. ميرتس مستقرة فوق نسبة الحسم. يعتمد مصير كتلة يسار الوسط على قوة ميرتس.

2. سنوصي بغانتس، بشكل قاطع.

3. إذا انضم ليبرمان إلى معسكر يسار الوسط وقبل خطوطه العريضة، فلن نهرب منه.

أفيغدور ليبرمان

1. حول تصريح نتنياهو بأن سلطة اليمين في خطر: رئيس الوزراء هو القوزاق المسلوب النهائي، لقد رأينا هذه الخدعة في الانتخابات الأخيرة.

2. سنوصي بنتنياهو، لكن فيما يتعلق بدخول ائتلافه - لا يزال الطريق طويلاً.

أيمن عودة

1. لم أقل إنني سأكون جزءًا من ائتلاف غانتس، لسنا في جيبه. سيضطر للمجيء إلينا والتحدث معنا.

2. التحالف مع أحمد الطيبي حقيقي وسيستمر، من وجهة النظر السياسية والاجتماعية، نحن الأقرب في الرأي.

موشيه كحلون

1. نتنياهو يزرع إسفينًا. في استطلاعات الرأي الخاصة به يقول إنه يتغلب على أزرق أبيض. هذه خدعة ، وهذه المرة لن تنجح.

2. سأكون وزيرا للمالية ولن أتولى أي منصب آخر.

3. حول إمكانية رفع لائحة اتهام ضد نتنياهو: لم أسمح أبداً بتمرير قوانين شخصية، ورئيس الوزراء لا يريد ذلك أيضاً.

أورلي ليفي أبكسيس

1. سأوصي بمن يعطينا حقيبة الصحة، أريد الوصول إلى المفاوضات عندما يكون حزبي جسر هو كفة الميزان.

2. يجب النظر في مسألة رفع الحصانة عن نتنياهو. إذا قرر المستشار القانوني بعد جلسة الاستماع تقديم لائحة اتهام، فلن امنح شبكة أمان أخلاقية لأي زعيم.

نتنياهو: نناقش تطبيق السيادة على معاليه أدوميم

ووفقا لما تنشره "يسرائيل هيوم فقد قال نتنياهو لنشرة أخبار القناة 12، مساء أمس السبت، إنه بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، تدور مناقشات أيضًا حول ضم مناطق من يهودا والسامرة. وقال: "نناقش أيضا فرض السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم وأيضا في أمور أخرى. الكل يدرك أن الدورة المقبلة ستكون مصيرية في اتجاهين. هل يمكننا ضمان أمننا وسيطرتنا على المنطقة الحيوية في يهودا والسامرة، والتي هي أكبر 20 مرة من غزة؟ سنحصل على غزة في يهودا والسامرة. هذا على جدول الأعمال".

غانتس: غير مستعد للانسحاب إلى حدود 67

كما تنشر "يسرائيل هيوم" أن بيني غانتس، قال، لأول مرة، إنه غير مستعد لانسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 وأنه سيحافظ على وحدة القدس. وحول حل الدولتين، قال غانتس في برنامج واجه الصحافة: "أزرق أبيض يقود إسرائيل من خلال رؤية صهيونية إسرائيلية تسعى إلى الحفاظ على دولة إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية وليس كدولة ثنائية القومية من ناحية، وهي غير مستعدة للتخلي عن مبادئها واحتياجاتها الأمنية، من ناحية أخرى."

نصف الجمهور العربي لن يصوت

تكتب "يسرائيل هيوم" أن ما يقرب من نصف الجمهور العربي لن يصوت هذا الأسبوع، وفقا لاستطلاع للرأي أجري مؤخرا في المجتمع العربي في إسرائيل. ويشير الاستطلاع إلى انخفاض متواصل في معدل نية ممارسة حقق التصويت بين الجمهور العربي.

وتم إجراء الاستطلاع لصالح مبادرات صندوق إبراهيم ومؤسسة فريدريش إيبرت (إسرائيل) من قبل معهد يافا، برئاسة الدكتور عاس أطرش، في 1- 3 أبريل 2019. وأجري الاستطلاع الهاتفي بين السكان العرب البالغين في إسرائيل، وفحص عينة تمثيلية تضم 511 شخصا. وتصل نسبة الخطأ القصوى إلى 4.5 ٪

وقال أمنون باري سوليتسيانو والدكتور ثابت أبو راس، المديران المشاركان لمبادرات صندوق إبراهيم: "إذا لم يصوت الجمهور العربي، فستحدث كارثة مزدوجة – ستزيد قوة العنصريين وقد يتم شطب مؤيدي المساواة من الكنيست. تثبت نتائج الاستطلاع أن اليأس واللامبالاة من المرجح أن يفوزا، حيث أن أكثر من نصف المستطلعين الذين لن يصوتوا قالوا إن ذلك بسبب "عدم الاهتمام بالسياسة".

مقالات

في انتخابات عام 2019، يتنافس اثنان: غانتس في دور نتنياهو القديم، ونتنياهو الجديد في دور سموطريتش

يكتب رئيس تحرير "هآرتس"، ألوف بن، أن ما يحتل مركز الحملة الانتخابية الحالية، هو الموقف تجاه مؤسسات الدولة - الخدمات العامة، الجيش الإسرائيلي، النظام القضائي وإنفاذ القانون. والأحزاب اليمينية موحدة في عدم الثقة في الهيئات والتقاليد القائمة في إسرائيل، وفي السعي لتدميرها واستبدالها. هذه هي رسالة بنيامين نتنياهو ونفتالي بينت وأييلت شكيد، وبتسلئيل سموطريتش وموشيه فايغلين. نتنياهو يدعي أن الشرطة والنيابة العامة هما تنظيمين متآمرين يديرهما "اليسار والإعلام"، وبينت يصور الجيش بأنه انهزامي، وشكيد تكره استقلالية القضاة، وسموطريتش يريد تكريس جهاز الدولة لضم الضفة الغربية، وفايغلين يقترح تفكيك كل شيء وإعادة البناء من جديد.

حقيقة أن الأحزاب اليمينية تقود السلطة منذ 42 عامًا، ويشغل نتنياهو نفسه منصب رئيس الوزراء منذ عقد من الزمان، لا يزعجهم في الادعاء بأن القوة الحقيقية في البلاد بقيت في أيدي خصومهم السياسيين، الذين يسيطرون على المحكمة العليا والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام. لقد أحدثت الحكومة اليمينية الحالية الكثير من التغييرات في الأجواء العامة، في إضفاء الطابع المؤسسي على التمييز ضد العرب، وتخويف المؤسسات الثقافية، وتعيين قضاة محافظين في المحكمة العليا. هذه البوادر، التي تم تقبلها بسهولة نسبية من قبل الجمهور، أثارت الشهية لمواصلة الثورة باتخاذ تدابير أكثر عدوانية - مثل إنقاذ نتنياهو من محاكمة جنائية، وتحويل النظام القضائي إلى ذراع للائتلاف الحكومي، وتقزيم "حراس البوابة" في الخدمات العامة لكي يكونوا جوقة تشجيع للسلطة.

ويمثل خصوم نتنياهو، برئاسة بيني غانتس، الدولة القديمة التي يريد اليمين تدميرها. يقف على رأس حزب أزرق أبيض ثلاثة رؤساء أركان سابقين، وفتى الملصق ومقدمة الأخبار في التيار القديم. هؤلاء لا يريدون تغيير أي شيء، لا في الجيش ولا في النظام القضائي أو في الخدمات العامة أو في الطبقات الاجتماعية، وهم يتوجهون إلى الناخبين الذين يريدون إنقاذ ما تبقى من إسرائيل حاييم يافين، أريك أينشتاين ونعومي شيمر - أو على الأقل إبطاء وتيرة التغيير، كثمن الائتلاف الذي يخطط له غانتس مع الحريديم وفايغلين.

الضم مقابل الوضع الراهن

"الموضوع السياسي"، الاسم المشوه للنزاع مع الفلسطينيين، شغل مكانة هامشية في الدعاية الانتخابية، كما تم دفعه إلى الهامش في الحملة الانتخابية في عام 2015. ولكن على الرغم من الإجماع الواسع بين الإسرائيليين على أنه "لا يوجد شريك" في الجانب الفلسطيني، وأنه لا يوجد أحد يمكن التحدث إليه، وبالتالي لا يوجد شيء يمكن الحديث عنه، وعلى الرغم من جهود غانتس وشركائه للابتعاد عن وصمة "اليساريين"، يمكن تحديد توجهين متناقضين للنزاع.

اليمين يسعى إلى ضم المنطقة " C"- معظم أراضي الضفة الغربية، التي تقوم فيها المستوطنات وقواعد الجيش ومناطق إطلاق النيران والمحميات الطبيعية. إلى ما قبل وقت قصير، كانت لدى نتنياهو تحفظات على الضم الرسمي وفضل الخطوات الصغيرة التي من شأنها أن تعزز الربط بين المستوطنات وإسرائيل. لقد فضل الاحتفاظ بالمناطق المفتوحة في الضفة الغربية من أجل التسوية المستقبلية مع الفلسطينيين. لكن تحت ضغط الحملة الانتخابية، ورغبته في سرقة الأصوات من شركائه في اليمين المتطرف واعتماده المتزايد عليهم في لائحة الاتهام ضده - غير نتنياهو اتجاهه ويتحدث الآن عن دعمه للضم وعن أمله في كسب اعتراف أمريكي.

وبرر سياسة الاحتواء في غزة في رغبته في تعميق الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل منع قيام دولة فلسطينية تحيط إسرائيل من كلا الجانبين. ويقترح نتنياهو سحق الأمل الفلسطيني في إقامة دولة متواصلة في الضفة الغربية وتقوية حماس كحاكم للقطاع.

ويقترح غانتس مواصلة الوضع الراهن في الضفة الغربية، وتطوير الكتل الاستيطانية وتجنب الضم - نسخة من سياسة نتنياهو على مدى العقد الماضي، والتي طبقها غانتس كرئيس للأركان. في غزة، يقترح غانتس وأزرق أبيض سياسة أكثر عدوانية تجاه حماس وقادتها ومقاتليها. أي أنهم يقترحون الحفاظ على خيار التسوية الإقليمية في الضفة الغربية، وإضعاف حماس في غزة بالضربات العسكرية. وهذا على العكس تماماً من نتنياهو، حتى لو كان من الصعب وصف هذه السياسة بأنها "يسارية" وحتى لو كانت مقترحات غانتس بعيدة عن مطلب الحد الأدنى الفلسطيني.

سحر "هوية"

يقسم برنامج موشيه فايغلين إسرائيل بشكل فعلي إلى دولتين، القدس وتل أبيب، ويقدم حلاً للتطلعات المختلفة التي ينسبها لسكانهما. بالنسبة إلى المقدسيين المتدينين، يقترح فايغلين إبقاء العرب بعيداً عن أنظارهم عن طريق تشجيع هجرة الفلسطينيين، وطرد الوقف من جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وتسليمه إلى الحاخامية الكبرى وبناء كنيس قرب المساجد كخطوة أولى نحو استبدالها بالهيكل الثالث (الذي لم يظهر بعد في برنامجه). وبالنسبة لسكان تل أبيب العلمانيين، يقترح الزواج الحر دون إشراف من الدولة، وإضفاء الشرعية على الحشيش ودولة أقل بيروقراطية، ينظم فيها المال، بدلاً من المحسوبية، الطوابير ويشتري الصحة والتعليم.

من السهل جدًا الاستهتار بمؤيدي فايغلين وتصويرهم على أنهم مجموعة من المهووسين الذين لا يفهمون في الاقتصاد يتحمسون للهراء، مثل تعاطي المخدرات بشكل قانوني، ويتجاهلون الخطر الرهيب الكامن في وجهة نظر العالم التحرري. لكن "هوية" هو الحزب الوحيد الذي يقدم حلاً جذريًا للحجج الشائعة في الخطاب الاقتصادي والاجتماعي: أن النظام الصحي ينهار، والنظام التعليمي متخلف، والشرطة تلاحق المواطنين الشرفاء، والتخطيط متعثر، والضرائب مبالغ فيها والسياسيون فاسدون.

يقدم النقاد حججاً مقنعة لحقيقة ادعاءاتهم، لكنهم يجدون صعوبة في الإقناع بالحل الذي يقترحونه: المسؤولون عن السياسة الفاشلة سوف يتعلمون من أخطائهم ويصلحون الأنظمة المدمرة بأنفسهم. أنه في يوم من الأيام سيستيقظ نتنياهو، ونائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، ويندمون على خطاياهم ويقولون إنهم منذ الآن فصاعداً سوف ينسون ما فعلوه وسوف يستمعون فقط إلى نصيحة الخبراء. حزب أزرق أبيض يعرض بديلاً آخر، زيادة الميزانية للجهاز الصحي السيئ نفسه، على أمل أن يقضي المال على الطوابير في المشافي والاختناقات المرورية. هذا أمر يصعب الإقناع به، أيضًا، فبعد تدفق أموال مشابهة لنظام التعليم وتعبيد الطرق لم يحل ذلك المشكلات في هذه الأنظمة، لا بل تفاقمت. أزرق أبيض يمثل الترتيب الحالي ولن يستأنف عليه.

فايغلين يقترح التخلص من الأنظمة الفاسدة من الألف إلى الياء، واعتماد أساليب عمل مختلفة تمامًا عن السياسة الاجتماعية الحالية، والتي نشأت في الأيام البعيدة لحزب مباي. من الممكن الجدال حول ما إذا كانت مقترحاته مفيدة وإذا كانت عملية على الإطلاق، أو أنها مجرد خيال نشأ من قراءة الكثير في كتب آين راند ومؤيديها، وليست ملائمة لظروف إسرائيل. ولكن يمكن فهم أولئك الذين اقتنعوا بأن الترتيب الحالي معيب، ويتبعون ذلك الذي يعد باستبداله من الجذر، جباية ضرائب أقل ومضايقة المواطنين أقل - باستثناء العائلات التي سيقتل أو يجرح أولادها في الحرب على تهويد جبل الهيكل.