معظمها فلسطينية.. 111 اعتداء ضد الحريات الإعلامية خلال الشهر الماضي

2019-04-09 11:07:07

 شهد شهر آذار ارتفاعا قياسيا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين وذلك جراء حملة قمع واسعة نفذتها الاجهزة الامنية في قطاع غزة ارتباطا بتغطية تظاهرات شعبية احتجاجا على الاوضاع المعيشية نظمت هناك، فضلا عن الانتهاكات الاسرائيلية التي تواصلت بذات الوتيرة المرتفعة والعنيفة.

ورصد المركز الفلسطيني ووثق خلال آذار ما مجموعه 111  اعتداء ضد الحريات الاعلامية، ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة القسم الاكبر منها (78 اعتداء)، فيما ارتكب الاحتلال 33 اعتداء في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعتبر هذه حالة نادرة الحدوث ان يتجاوز عدد الاعتداءات الفلسطينية اعتداءات الاحتلال ضد الحريات الاعلامية، وهذه تعتبر المرة الاولى التي تتجاوزها بمثل هذا الرقم حيث بلغت نحو ضعف عدد الاعتداءات الاسرائيلية.
 
الانتهاكات الاسرائيلية:

 شهدت الاعتداءات الاسرائيلية ضد الحريات الاعلامية ارتفاعا خلال شهر آذار حيث تم رصد وتوثيق ما مجموعه 33 اعتداء اسرائيليا (14 منها وقعت في الضفة و19 في قطاع غزة)، وذلك مقارنة بما مجموعه 19 اعتداء اسرائيليا سجلت خلال شباط الذي سبقه.
وكما العادة فان معظم الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت في آذار تندرج ضمن الاعتداءات الخطيرة على حياة الصحافيين/ات، حيث شملت 19 اصابة بالرصاص الحي والمتفجر والمطاطي وبقنابل الغاز المباشرة التي اطلقها جنود الاحتلال مباشرة على اجساد بعض الصحافيين خلال تغطيتهم للاحداث الميدانية.

وطالت هذه الاعتداءات الصحافيين/ات التالية اسماؤهم: محمد الدويك (مطاطي في قدمه) إبراهيم أبو مرسة (حالة اختناق شديدة)، جمال محمد منصور (شظايا عيار ناري في كلتا يديه)، ياسر ممدوح الفاضي (ناري اخترق ساقه اليمنى- مدخل ومخرج)، حاتم سعد عمر (قنبلة غاز في اعلى الفخذ)، حسام صالح العدلوني (قنبلة غاز في الفخذ الايسر)، آيات عرقاوي (رصاصة معدنية في الساق اليسرى)، ثائر ابو رياش (قنبلة غاز في الرقبة والرأس)، هاشم السعودي (عيار ناري اخترق الفخذ الايسر واصابه في منطقة الركبة برجله اليمنى ايضا)، اسماعيل ابو عمر (قنبلة غاز مباشرة في قدمه)، محمود اللوح (شظايا في الظهر)، احمد اللوح (كدمات واغماء جراء قصف نفذته طائرة اسرائيلية)، محمد سميح ابو سلطان (شظية عيار ناري في صدره)، محمد ابو حية (مطاطي في اعلى الفخذ الايمن)، محمد بلور (مطاطي في الفخذ الايسر)، علاء عبد الفتاح النملة (قنبلة غاز اصابت حامل الكاميرا واصابة مفصل رجله اليسرى بعد ان ارتدت)، محمد عمر قنديل (قنبلة غاز في الفخذ الايمن)، محمود فوزي عبد الغني (قنبلة غاز في فمه ويده)، بلال الدربي (قنبلة غاز في الجهة اليمنى من الرأس قرب العين) اضافة الى اعتقال شرطة الاحتلال في القدس احمد الصفدي مدير مؤسسة "ايلياء للاعلام" وعدد اخر من الانتهاكات المنوعة والاعتداءات التي طالت مجموعة اخرى من الصحافيين.

من جانب اخر واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اعتقال المصور في وكالة "الاناضول" التركية مصطفى الخاروف منذ نحو شهرين ونصف تمهيدا لترحيله عن القدس والاراضي الفلسطينية، بدعوى عدم حيازته اقامة او لم شمل مع عائلته.
 وترفض وزارة الداخلية الاسرائيلية منح الخاروف اقامة في المدينة التي يعيش فيها مع عائلته منذ نحو 20 عاما (منذ عاد لها طفلا برفقة عائلته) فضلا عن ان زوجته وطفلته تملكان ايضا كما عائلته اقامة في القدس.

وتتذرع سلطات الاحتلال بوجود "ملف امني سري" لعدم منحه لم شمل مع عائلته وزوجته طوال هذه المدة علما انه لم يسبق لها ان اتخذت أي إجراء أمني أو جنائي ضد الخاروف، ولم تقدم تبريراً لرفضها المتكرر منحه لم شمل مع عائلته، رغم أنه لا يملك جنسية أو إقامة في اي دولة اخرى، وتقول زوجته تمام بهذا الخصوص: "نحن متأكدون أن مصطفى ليس لديه أي تهمة متعلقة بالانتماء للأحزاب السياسية، وبالتالي فالشك الأكبر لدنيا هو أن سبب ذلك هو عمله كمصور صحفي فقط".

يذكر انه تم اعتقال الخاروف يوم 22/1/2019 وذلك بعد يوم واحد من تقديمه استئنافا ضد رفض وزارة الداخلية الاسرائيلية منحه اقامة وما يزال معتقلا.
 
 الانتهاكات الفلسطينية:

سجلت الانتهاكات الفلسطينية ارتفاعا غير مسبوق في عددها وعنفها خلال شهر آذار، حيث بلغت 78 اعتداء وقع معظمها ( 70 اعتداء منها) في قطاع غزة، مقابل 8 اعتداءات في الضفة الغربية.

وعلى غير العادة فان معظم الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت هذا الشهر جاءت ضمن الاعتداءات الخطيرة على الحريات الاعلامية، حيث جاء نحو 60% منها (47 اعتداء من 78 اعتداء فلسطينيا) ضمن اربعة انواع مما يمكن وصفها بالاعتداءات الاشد خطورة على الحريات الاعلامية.

وجاءت الاعتداءات الفلسطينية الـ 47 الاشد خطورة التي سجلت هذا الشهر موزعة على 24 حالة اعتقال، و 11 حالات تعذيب خلال الاعتقال او الاحتجاز، و10 حوادث اعتداء بالضرب استهدفت صحافيين خلال تغطيتهم للاحداث او اثناء عملية اعتقالهم، وحالتان تم فيهما فرض اقامات جبرية على اثنين من الصحافيين وهو انتهاك لم يسبق ان سجل ممارسته من قبل اي جهة فلسطينية علما انها جميع الاعتداءات سالفة الذكر (باستثناء اثنتين من حالات الاعتقال وواحدة من حالات التعذيب وقعت في الضفة) ارتكبت من قبل الاجهزة الامنية التابعة لحكومة حماس في قطاع غزة.

وطالت هذه الاعتداءات الصحافيين/ات التالية اسماؤهم: حازم ناصر (اعتقل 18 يوما من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية واخضع خلال ذلك لتعذيب شديد في سجن اريحا)، عامر عبد الحكيم ابو عرفة (اعتقال لعشرة ايام من قبل جهاز الامن الوقائي في الخليل)، حمزة جميل حماد ( اعتقل من قبل الامن الداخلي في غزة مرتين تعرض خلال ذلك للضرب)، محمد السوافيري (اعتداء بالضرب بالهروات من قبل مقنعين يتبعون حركة حماس في غزة وذلك امام ابنته البالغة تسع سنوات)، بلال احمد خير الدين ( اعتقل لثمانية من قبل شرطة حماس واخضع خلالها لتعذيب شديد)، سامي يوسف ابراهيم عيسى (اعتداء بالضرب من قبل عناصر يتبعون حماس)، احمد نصر سهمود (اعتقال وضرب)، ومعين معين محسن وفهد فيصل الخالدي ومحمد عبد السلام الاشقر (اعتقال والاعتداء عليهم بالضرب اثناء ذلك فضلا عن اخضاع محسن والخالدي لتعذيب شديد وممارسات مهينة اثناء احتجازهم)، طيف البحيصي ( تم الاعتداء عليها بالعصي من عناصر حماس ما ادى الى كسر يدها)، محمود اللوح (اعتداء بالعصي من قبل عناصر حماس)، مطر الزق (اعتقال والاعتداء عليه ضربا بالعصي اثناء اعتقاله)، خالد نبيل يونس سليمان (تعرض للتعذيب اثناء استدعاءه لاستجوابه من قبل المخابرات في خانيونس)، محمود الشافعي (اعتقل لاربعة ايام تعرض خلالها لتعذيب وضرب شديدين كما وفرضت عليه اقامة جبرية في منزله لمدة شهر بعد اخلي سبيله)، اسامة الكحلوت ( اعتقل لثلاثة ايام تعرض خلال اعتقاله للضرب الشديد كما واخضع لتعذيب شديد اثناء احتجازه ما جعله عاجزا عن الوقوف على قدميه، ودفع الى نقله الى المستشفى)، احمد هاشم الشنباري (اعتقال وضرب وتعذيب خلال احتجازه)،  مصطفى الدحدوح (اعتقال وضرب وتعذيب خلال اعتقاله واحتجازه)، عز الدين المعشر (اعتداء بالضرب من عناصر شرطة حماس اثناء تغطيته مسيرة في رفح)، ايهاب عمر فسفوس (اعتقال اخضع خلاله لتعذيب وممارسات مهينة من قبل الامن الداخلي حيث اجبر على تنظيف مراحيض السجن)، عاصم شحادة ( اعتقال والاعتداء عليه بالضرب خلال اعتقاله)، بشار احمد طالب (اعتقال)، وطالبي الاعلام امجد رياض حلس واسامة ابو سكران (اعتقال لاربعة ايام بسبب منشوراتهما على فيسبوك حول الاحتجاجات في غزة وقد اخضعا خلال اعتقالهما لممارسات ترقى للتعذيب، عامر عوني بعلوشة ( اعتقال لعشرة ايام تعرض خلالها للشبح ولتعذيب شديد)، مدير عام هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني في قطاع غزة رأفت القدرة (اعتقال)، الدكتور صالح الشافعي مستشار الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ( احتجز لعدة ساعات اخضع خلالها للتحقيق والتعذيب ولممارسات حاطة بالكرامة من قبل عناصر الامن الداخلي في مدينة النصيرات)، عمرو احمد طبش (اعتقال واعتداء بالضرب)، احمد ايمن الحلو (اعتقال)، وعامر عبد المعطي سلطان (اعتقال)، نور الدين الكردي ( اعتداء بالضرب من عناصر حماس)، وسامح يونس الجدي ( اقامة جبرية لاربعة ايام).