​​​​​​​بذورُ الفناء

2019-04-21 10:41:42

تحمل كل "وزارة" في فلسطين بذور فنائها، هي تنتظر فقط البيئة والطقس المناسب لتنمو، ويا للكارثة إن هي نمت، تلك البذور لا تُبقي ولا تَذر، ستحوّل مؤسساتنا إلى أثرٍ بعد عين.

لا يمتلك رأس الهرم في أي وزارة عصا سحرية لتدمير وإبادة هذه البذور، فهي تتكور على نفسها أمام جميع المضادات التي يضخها المسؤول، تختبئ داخل المسامات لتحافظ على نفسها أمام حملات التنظيف والتطهير والبناء.

يملك مسؤولو المؤسسات الحكومية مضاداً واحداً أمام هذه "المتطفلات"، وهو أن يوضع الإنسان في مكانه، حسب مؤهلاته وخبراته، هناك فقط ستُكشف المعادن، وسيُعرف الخث من السمين.

مُصيبتنا في أن يوسدَ الأمر إلى غير أهله، وأن يشغل غير المؤهلين أماكن أُسِّست لتكون تحت قيادة عقول فذَة وأصحاب خطط واستراتيجيات هدفها بناء الوطن وتحقيق الحلم الفلسطيني.

أمام رئيس الحكومة وطاقمه الوزاري مهمة صعبة للإقلاع بسفينتنا المليئة بالجراح، أمامهم اختبار كبير، وعلى أكتافهم علَّق الشعب آماله وعلى صدورهم آلامه. أمام الحكومة مهمة إبادة "بذور الفناء".