انطلاق مؤتمر العنف في الخطاب الاعلامي وأثره على الحالة الأمنية

2019-04-24 18:52:38

تحت رعاية رئيس الوزراء ووزير الداخلية الدكتور محمد اشتية، أطلقت الشرطة، الأربعاء، وبالشراكة مع وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين مؤتمر العنف في الخطاب الاعلامي وأثره على الحالة الأمنية والسلم الأهلي والذي يستمر لمدة يومين وذلك في فندق السيزر في مدينة رام الله، حيث ابتدأت فعاليات المؤتمر بقراءة ايات عطرة من الذكر الحكيم، ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني.

وذكر بيان ادارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة، ان السيد العميد جهاد المسيمي نائب مدير عام الشرطة، افتتح فعاليات المؤتمر نيابة عن السيد اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة، ناقلا للحضور تحيات السيد اللواء، حيث أكد سيادة العميد على سعادته وفخره لمناقشة مدى تأثير العنف على الاعلام، والخروج من عصر الاعلام المسيطر عليها الى عصر الاعلام الحر الذي يستطيع ان يحدد كل فرد في هذه العالم كيف يكون مسار الفكرة  ونقل الخبر، وان هناك حاجة لبحث دور الاعلام خاصة في ظل التحول الراهن، الذي أحدث اختلافا في الآليات، والضرورة الملحة لوضع خطط لمواجهة خطاب العنف في الاعلام الفلسطيني، عبر العمل على الوعي المجتمعي، لتمكين الأفراد أن يتحكموا بسلوكهم.

واضاف السيد العميد، ان القضية لا تتعلق بالإشاعات، ولا بالخصومة السياسية، إنما هي مسألة عقائدية تعتمد على الانتماء الوطني، والقومي، والإنساني، في مواجهة ما يطرح في الشبكة العنكبوتية من أفكار تستهدف القيم في مجتمعاتنا.

وشدد سيادة العميد على ضرورة التمسك بالهوية الوطنية والاعتماد على الانتماء القومي والانساني من اجل التغلب ومواجهة  العنف في الخطاب الاعلامي، واذا اردنا ان نسيطر على هذه الشبكة ومواجهة العنف يجب علينا التوجه الى الوعي المجتمعي الذي يذهب الى تغير الفكرة والعادات وتقاليد فكرية التي تستطيع ان تتحكم في الافراد وينعكس ذلك على طبيعة  العلاقة التي يجب ان تكون بين البشر.

مؤتمر العنف في الخطاب الاعلامي

من جانبه تحدث ابراهيم ملحم ممثلا عن دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية والناطق الاعلامي باسم الحكومة، ناقلا للحضور جميعا تحيات وتقدير معالي دولته لهم وعلى تشريفكم له برعايته هذا المؤتمر.

واشار ملحم الى تأثير التطور الاعلامي والتكنلوجيا على لغة الحوار و حدة الاختلاف في وجهات النظر، حيث دعا الى مزيد من التماسك الداخلي ورص الصفوف في مواجهة المخاطر والسياسات التي تواجه شعبنا من خلال العنف في الخطاب الاعلامي الموجه ضد شعبنا ودولته ومؤسساته.

وأشار الى ضرورة ان يحارب الاعلام الشائعات بالحقائق، من خلال اعلام محصن يخدم التطلعات الوطنية في مواجهة مشروع التصفية، مؤكدا تمسك القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس بموقفها الرافض لمشروع التصفية، وبدعم الاشقاء العرب والمؤمنين بعدالة قضيتنا.

واكد ملحم في نهاية كلمته على ان الحكومة تتعهد  ان تبقى الحامية والحارس للحريات الصحفية، وحرية الصحفيين.

بدوره قال فروفسكي إن مركز "جنيف" هو مؤسسة تعمل مع الحكومات، وهي ملتزمة في تحقيق الامن والسلام وتحقيق الفعالية لقطاع الأمن وإصلاح القطاع الحكومي.

وأكد أن علاقة الشراكة بين قوى الأمن والصحفيين مهمة، لتقليل مستوى انعدام الثقة، وتوسيع معارف كلا الجانبين حول دور كل جهة بطريقة تكاملية، خاصة أن مشاركة الاعلام ستسمح بتعزيز شرعية السلطات فيما تمارسه من رقابة على مقدمي خدمات العدالة.

مؤتمر العنف في الخطاب الاعلامي وأثره على الحالة الأمنية والسلم الأهلي

وأشار الى ان نقاش دور الاعلام يجب ان يتم في نوع من حرية التعبير، وتوفير منبر للنقد البناء ووجهات النظر، كما ركز على أهمية التغطية الموضوعية لوسائل الاعلام، وذلك لأن الاستخدام غير المسؤول وغير الموضوعي تنتج عنه مخاطر مختلفة، واعرب عن امله بأن يشكل المؤتمر فرصة لمناقشة القضايا الخاصة، وأن تخرج عنه توصيات تخدم العلاقات البناءة بين الصحفيين وقوى الأمن.

كما تحدث يوسف محمود وكيل وزارة الاعلام  على ضرورة نبذ العنف والكراهية المستخدمة في وسائل الاعلام والذي يعمل على زيادة الحقد والكراهية والقتل نتيجة تأثير ذلك على الأفراد والمجتمع من خلال الرسائل الاعلامية العنيفة التي تستخدمها تلك الوسائل.

واشار المحمود إلى ان الاحتلال  و وسائله الاعلامية هو سبب في ذلك العنف الموجود فاليوم نواجه نتيجة هذا الاحتلال والاستعمار اشكال مختلفة من خطاب الكراهية ضد افرادنا ودولتنا، خاصة في ظل ما نواجهه من ظروف بالغة الخطورة من احتلال وانقسام ومؤامرات لتصفية قضيتنا الفلسطينية.

واكد في نهاية كلمتها على ضرورة العمل وتطبيق ما تحدث به العميد جهاد المسيمي بضرورة التمسك بالهوية الوطنية والانتماء القومي الحقيقي من اجل ان نواجه العنف والكراهية والخبر المكذوب الذي يلعب في الشعوب وتاريخها.

وأضاف أنه يجب علينا في هذ المؤتمر ان نعمل بكل جد على انجاح وتطبيق التوصيات التي يخرج  بها المؤتمر من اجل تنظيم قطاع الاعلام بشكل رئيسي للحد من العنف والكراهية وتنظيم قطاع الاعلام مع الجهات ذات العلاقة، مؤكدا ان الوزارة ستعمل على تنفيذ كافة توصيات المؤتمر بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

مؤتمر العنف في الخطاب الاعلامي وأثره على الحالة الأمنية والسلم الأهلي

بدوره اكد ناصر ابو بكر نقيب الصحفيين على ضرورة ان نؤسس لمنظومة اعلامية فلسطينية لكي نواجه الاعلام  الاسرائيلي الذي يعمل على نشر العنف والكراهية من خلال خطابه الاعلامي المسموم، وان تعمل هذه المنظومة الاعلامية الفلسطينية على الوصول الى كل دول العالم من اجل نشر الحق والحقيقة و العدالة ونبذ خطاب الكراهية والعنف، وان نعمل على توحيد وتوجيه الراي العام في مواجهة العنف وان يكون له دور في وسائل الاعلام الدولية.

هذا وانطلقت فعاليات المؤتمر بحضور العميد ابراهيم ابو عين مساعد مدير عام الشرطة للبحوث والتخطيط والعميد ليث زيدان مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة والعميد خالد السباتين رئيس ديوان مدير عام الشرطة، ويرأس المؤتمر العقيد لؤي ارزيقات الناطق الرسمي باسم الشرطة، ومسير الحفل المقدم وفاء شرقاوي من مكتب  مساعد مدير عام الشرطة للبحوث والتخطيط وتستمر اعمال المؤتمر لمدة يومين.

مؤتمر العنف في الخطاب الاعلامي وأثره على الحالة الأمنية والسلم الأهلي