الأزمة المالية ستؤثر على مساعدات الحكومة لمئة الف أسرة فقيرة

 

خاص – راية

قال وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني أن الأزمة المالية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية تشكل عامل ضاغط على الحكومة الفلسطينية وسيكون لها تأثير كبير على مستوى ونوعية خدمات الوزارة في ضوء برنامجها الاستراتيجي القائم على الانتقال من الاحتياج للإنتاج.

وأوضح مجدلاني في حديث مع "رايـــة" أن وزارته تقوم بتنفيذ العديد البرامج مع مؤسسات دولية او إسلامية مثل بنك التنمية الاسلامي، فضلا عن برنامج المعونات المقدم للأسر المعوزة بعدد 106 ألف أسرة منها 71 ألف أسرة في قطاع غزة، و35 ألف أسرة في الضفة الغربية وكذلك مع برنامج الغذاء العالمي.

وأكد وزير التنمية الاجتماعية حرص الحكومة على استمرار البرامج والخدمات رغم الأزمة المالية مع السعي لتطوير أشكال الشراكة مع المنظمات الدولية والعربية والاسلامية بما في ذلك المجتمع المدني الفلسطيني لأن المسؤولية عامة ومشتركة وليس مسؤولية الدولة.

واعتبر أن الهم الرئيسي هو الانتقال من الاحتياج الى الانتاج، حتى لا يتعود شعبنا على انتظار المساعدات التي لا تحل مشكلته على الاطلاق، ولكن تحافظ على الحد الادنى لبقائه.

واوضح أن الرؤية الاستراتيجية للحكومة والوزارة هي توفير كل الممكنات والمتطلبات الاقتصادية للانتقال بالأسر الفقيرة من حالة الاحتياج الى الانتاج من خلال توفير مشاريع صغيرة لتمكين الاسر من العمل والانتاج والاعتماد على الذات وتوفير دخل ثابت بدلا من تقديم المساعدة.

شاهدنا فضيحة كبيرة في توزيع الأضاحي السعودية بغزة 

وفي سياق اخر، عبر مجدلاني عن أسفه لاستيلاء حكومة الامر التابعة لحركة حماس على المساعدات المقدمة لقطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك وتوزيعها وفق أجندة سياسية وحزبية.

ووصف توزيع الأضاحي المقدمة من السعودية بـ "الفضيحة الاكبر" وبيعها في الأسواق امام الناس والأفلام المصورة التي وثقت عرضها في الأسواق سواء في شهر مضان أو غيره.

واعتبر أن أسلوب حركة حماس المنتهج في غير أبعاده السياسية الخطيرة الذي يكرس الانقسام، يعد شكل من أشكال البلطجة بالاعتماد على قوة الأمر الواقع لأخذ كل الموارد المتاحة والتصرف بها وفقا لأجندتها الخاصة.