د. جهاد مشعل: تحدي الظروف الصعبة جعل الفلسطينيين من الأعلى في نسب التعليم

2019-07-08 11:12:03

يروي الطبيب الفلسطيني جهاد مشعل، مدير عام مستشفى Hclinic، قصة مليئة بالتفاصيل لمسيرة حياته المهنية، ونشأته في قرية زكريا قضاء الخليل ومخيم العروب.

ويرى مشعل أن ما حصل معه هو جزء من قصة معظم الشباب الفلسطيني الذين ولدوا ما بعد النكبة بظروف صعبة وغير مواتية لخلق اجيال تستطيع العيش وخلق أسر، لكنه يعتبر أن هذه الظروف هي من خلقت التحدي للعائلات الفلسطينية لتعليم ابنائها وهو ما جعل نسبة التعليم في فلسطين من الأعلى في الشرق الأوسط والعالم العربي.

"ربيت وعشت وأتذكر طفولتي كاملة في رام الله بجانب مخيم الأمعري مكان سكننا الدائم بعد رحيلنا من مخيم العروب، والدي استمر بالعمل في مدارس الوكالة بالذات مدرسة الامعري حتى مرضه مرض صعب وتقاعده القسري ما ابقى عائلتنا بلا معيل حتى فترة من الوقت لولا احد الأخوة الذي تم التضحية فيه ليذهب للعمل لإنقاذ باقي العائلة".

وعن رحلة التعلم يقول مشعل إنه كان من أوائل من تخرجوا في رومانيا، "كانت رومانيا تستقبل اعداد كبيرة لكنني لم أحصل على التخصص الذي اريده في البداية فاضطررت لانتظار عام كامل حتى اذهب لرومانيا، انهيت الطب العام هناك حتى عودتي لفلسطين عام 1982 للعمل".

"عملت متطوعا في اتحاد لجان الاغاثة الطبية الفلسطينية عدة سنوات وهي واحدة من المبادرات المجتمعية العظيمة في القطاع الصحي وهي تستهدف حماية الانسان الفلسطيني وتقديم المساعدة الطبية في المناطق الاكثر احتياجا والنائية التي كانت تتعرض يوميا لظروف قهر وعنف وحرمان"، يقول مشعل.

ويضيف: "بدأنا بالتطوع للعمل في مناطق الغور التي لا تتوفر فيها اي من الخدمات الطبية".

وحصل مشعل فيما بعد على اختصاص انظمة صحية من بريطانيا ودرجة ماجستير في الامومة والطفولة واخرى بالخدمات الصحية.

للاستماع إلى القصة والتفاصيل الكاملة عن رحلة الطبيب مشعل، بالصوت من هنا: "ضيف الراية: الطبيب جهاد مشعل".