"مقترح أمل".. مبادرة مبتكرة للخروج من الأزمة المالية الحالية

2019-07-11 11:09:24

باتت الازمة المالية الحالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية، تشغل الشارع الفلسطيني في ظل تأثره بأبعاد الأزمة خاصة وأن الشريحة الأوسع من المواطنين طالتها الأزمة بشكل مباشر، وهي شريحة الموظفين العموميين.

ولا يتوقف الخبراء الاقتصاديون عن تحليل الأزمة وماهية الحلول التي يمكن ان تخفف منها.

الخبير في الاقتصاد د. جمال السلقان كشف في حديث لبرنامج "تسعون دقيقة في الاقتصاد" على اثير رايـة عن نتائج بحث علمي تمخض عنه مبادرة مبتكرة أطلق عليها "مقترح أمل" للمساهمة في إخراج الشارع الفلسطيني من الأزمة المالية الخانقة.

مبادرة "أمل" هي اختصار لعبارة "أنا مدين لك" بحسب السلقان، وتقوم على أساس تعهد حكومي تجاه المواطن والتاجر وصاحب المحل وغيرهم من فئات الشعب.

وأوضح السلقان أنه في سنة 2014 تم بلورة مقترح "أمل" وهو عبارة عن تعهد ورقي باقرار بالدين من قبل الحكومة تقر بموجبه لحامل الورقة بمبلغ الدين الذي تحمله.

وبين ان الورقة هي ورقة سائلة تدخل السوق بعملية احلال نقدي وليس ملزما من يقبلها أن يطلب اي فائدة عليها وكذلك ليس ملزما ان تضع الحكومة اي فائدة عليها.

وتتعهد الحكومة وفق القانون للجانب الاخر بسد مبلغ هذه الورقة لصاحبها.

وقال السلقان إنه بإمكان الشخص او الموظف، ان يشتري عبر هذه الأوراق المالية من المتجر، وبدورها الحكومة تقبل هذه الاوراق من المتجر، كضرائب، أو غيرها من المعاملات المالية.

وطرح السلقان مثالا: "موظف راتبه 4 الاف شيكل، تصرف الحكومة منها 2000 شيكل ورقية و2000 وحدة أمل.

وقال السلقان: في حال وجود قبول مفترض لوحدات أمل سيكون هناك حالات انتعاش اقتصادي ويمكن للحكومة ان تقوم بدفع كل مستحقات القطاع الخاص عبر وحدات الأمل.

وأوضح أن مبادرة امل تتمحور حول زيادة قدرة الناس على الصمود اكثر في ظل الظروف الحالية.

وبين أنها جاءت نتيجة بحث علمي مطول، لمواجهة مخاطر موضوع المقاصة الذي يبقى رهنا للابتزاز الاسرائيلي ويصنف كأحد المخاطر الاستراتيجية التي من الممكن حدوثها في اي وقت.

لمزيد حول المبادرة بالصوت من هنا