ليت لكل العرب قلب الجزائر !
قالتها دمعة أسى فلسطينية، انهمرت بين الجرمق والاوراس، وهي تحدّق في هذا "الحب المغاربي" الذي أخرج فلسطين من "عزلتها العاطفية" العربية المشرقية، ومنحها قلب المغرب العربي بكامل نقاء بياضه.
قصة الحب الفلسطينية الجزائرية قديمة ومزمنة، بين بلد المليون ونصف شهيد وبلد "كل يوم شهيد"، حب معتق بين "عنابة" وعنب الخليل، بين "تبسة" التي احتضنت المقاتلين الفلسطينيين بعد خروجهم من لبنان، الى "طوباس" يشعل حنينها الاوراس الى جبل النار في نابلس، بين جميلة بوحيرد وحفيدتها الفلسطينية دلال المغربي، بين شعبين بقلب واحد وقلب واحد بين المشرق والمغرب !
كنا نحتاج هذا الحب الجزائري المغاربي في هذا "الكره العربي"، الذي يعوي اليوم في المشرق العربي بسعار الطائفية، وحروب التدمير الذاتي التي تفتك بالعواصم العربية، وتجعل من تل أبيب العاصمة الوحيدة الآمنة في المنطقة.
أن تحتفل الجزائر بفوز منتخبها الوطني أمس وهي ترفع العلمين الجزائري والفلسطيني معا ليس جديدا على الجزائر وقلبها الفلسطيني الذي كان دوما يمنحنا هذا الحب الجزائري الخالص وخاصة في هذا الوقت الذي يتخلى به بعض العرب عن فلسطين وقضيتها.
ويحق لفلسطين التي فازت أمس بفوز الجزائر ان تقيم أفراحها في كل بيت فلسطيني كان يتابع هذا الحب الجزائري الذي يرفع علم فلسطين بجانب علم الجزائر .. وتنهمر دمعة اسى فلسطينية بين الجرمق والاوراس لتقول: ليت لكل العرب قلب الجزائر !
