الرجوب لـ"راية": فوز منتخب الجزائر انتصار لفلسطين والفيفا منحازة

2019-07-19 13:42:24

خاص- راية: عامر أبو شباب
قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب ان كل الشعب الفلسطيني سيتابع مباراة الجزائر مع السنغال باعتبارها مباراة المنتخب الوطني الفلسطيني، لأن أنبل عمق عربي ودولي للأسرة الرياضية الفلسطينية هو العمق الجزائري.


وأكد اللواء الرجوب في حديث مع "رايـــة" أن قلوب الفلسطينيين وعقلهم ووجدانهم مع الجزائر، وهم واثقون أن الجزائر ستحقق الفوز يوم الجمعة إن شاء الله حيث سيتابع كل الفلسطينين أداء الفريق الوطني الفلسطيني الذي يلعب في الجزائر، باعتبار فوز الجزائر اليوم فوز للقضية الوطنية الفلسطينية، وانجاز لصالح الرياضة الفلسطينية.


وأضاف ان الفلسطينيين يرون أنفسهم جزء من الحالة الوطنية الجزائرية، ولا احد ينسى مباراة منتخب فلسطين مع منتخب الجزائر عندما هتف الشعب الجزائري أن فلسطين لا يمكن أن تُغلب حتى في الجزائر، مما يجعل حبنا للجزائر مسألة جينية وانعكاس لاعتبار فلسطين جزءا من العقيدة الوطنية للشعب الجزائري.


وشدد الرجوب ان الرياضة الفلسطينية امتدادٌ للجزائر بدليل أن مدرب المنتخب الفلسطيني جزائري رغم أن القانون الفلسطيني ينص على من يلعب أو يدرب فقط يجب ان يكون فلسطيني باستثناء جنسيتين هما الجزائر وتونس، وهو استثناء يعكس حالة من الانتماء.


واكد الرجوب ان الرياضة الفلسطينية أبرز تجليات الهوية الوطنية الفلسطينية، ومنبرٌ للنضال وعرض قضيتنا من خلال منظومة قيمية أخلاقية تتجلى في اللاعب الفلسطيني، وعرض المعاناة والعذابات التي يواجهها اللاعب وكل قطاع الرياضة من حصار وشل حركة وتطويق الأنشطة ومنع مغادرة الوطن أو العودة له أحيانا وشل الحركة بين المحافظات الجنوبية والشمالية واقتحام المنشآت الرياضية وتدميرها أحيانا.


وشدد ان الرياضة نقدّم الفلسطيني بعظمته وصموده وإصراره كقيمة في اطار مشروعنا الوطني التحرري، معتبرا أن أنبل ما في الرياضة الفلسطينية وحدة الأسرة الرياضية رغم الانقسام الجغرافي والسياسي المعيب ، وتقف موحدة على قلب رجل واحد خلف منتخب يمثل كل الفلسطينيين ويجسد الهوية الوطنية.


وأشار الرجوب أن العدو يتعامل بحقد وعداء وعنصرية فاشية بعدم اعترافه بوجودنا ولا بحقنا في ممارسة الرياضة، ولكن في المقابل توجد منظومة رياضية فلسطينية تعمل على نشر الرياضة وتطويرها رغم كل التحديات الذي يضعها الاحتلال، فضلا عن ظروفنا الصعبة جراء الإمكانات الشحيحة لكن الإرادة والعزيمة قوية.


واتهم الرجوب الفيفا بالتحيُّزٌ الواضح والخضوع للاحتلال رغم ادراكهم أنه يرتكب جريمة  في فلسطين بحق القوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها في الفيفا، وخرق واضح واستهانة بمبدأ حقوق الإنسان وبقرارات الشرعية الدولية ومجلس حقوق الإنسان الذي اتخذ قرار بالإجماع بإدانة سلوك إسرائيل وإقرار حقنا في ممارسة الرياضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.


وعبر عن اسفه لأن الفيفا "مشلولة ومستسلمة" للاحتلال، مستغربا مشاركة رئيس الفيفا في ورشة البحرين، والحديث عن فلسطين في غياب أهلها، في خلط بين الرياضة والسياسة.


وطالب رئيس الفيفا بالقدوم الى فلسطين ورفع بطاقة صفراء على الأقل في وجه الاحتلال لوقف نشاطهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسماح بتسهيل الحركة لممارسة الرياضة ونشرها وتطويرها، خاصة بعد ما جرى مؤخرا من منع فريق خدمات رفح للعب مباراة الإياب في نهائي كأس فلسطين في نابلس، كدليل واضح على  عدم استعداد الفيفا لاتخاذ إجراءات بحق الاحتلال.


وأكد الرجوب ان الاتحاد الفلسطيني توجه إلى كل الاتحادات الوطنية في قضية منع نهائي كأس فلسطين، وخاطب كل رؤساء الاتحادات القارية، وهناك متابعة مباشرة ما بين رئيس الاتحاد الأسيوي والفيفا للبحث عن آليات يمكن التوصل إليها خلال الأسابيع القادمة تحترم حقنا، وتعمل وقف القوانين المعمول بها في الفيفا التي تنص على أن كل اتحاد يجب أن يتمتع بحق إدارة اللعب في مناطقه المعترف بها دوليا وفق نظام وقانون الفيفا.