الاستيطان خارطة اشتباك دامية

2019-09-23 09:08:44

العمليات الأخيرة في عين بورين أو بيت لحم أو عمليات الدهس نتيجة مباشرة للاحتلال والاستيطان وحواجز الإهانة، والطرق الالتفافية العنصرية، فما دام التمدد الاستعماري قائم ومستمر ستبقى صناعة الموت في غياب الحلول.

حالة التشابك الاستيطاني وإطلاق يد المستوطنين بحماية جيش الإحتلال ضد المزارعين ورعاة الأغنام لدفعهم للخوف والتراجع والرحيل لن تُقابل إلا بالمواجهة والتصدي.

التداخل الجغرافي بين المستوطنين والسكان الأصليين واقع خطير لا حل له إلا بالدولة الفلسطينية، ونزع أسباب الصراع والاشتباك عبر حدود واضحة وهو خيار يدعمه العالم ما عدا حكومة الاحتلال.

الخيار الثاني وهو الضم الكامل، ولا أعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى 3 ملايين فلسطيني وزملاء جدد للنواب أحمد الطيبي وأيمن عودة، وهو خيار يقوض من الأساس منظومة الإحتلال في خيار لا يمكن أن يغفله صانع القرار الفلسطيني.

الخيار الثالث والخطير، يتمثل في إقامة معازل في مدن الضفة على غرار غزة وإبقاء مفتاح الحياة في جيش الإحتلال لدخول الطعام والدواء إلى كتل اسمنتية طاردة للسكان وصانعة للبؤس وهذا الخيار لن يقبل به عاقل، وسيواجه بصلابة سياسية لها احتضان شعبي كبير.

بقي خيار الترحيل الجماعي وهو خيار من الماضي، ولن يقبل به الصغير قبل الكبير، فضلا عن تصدي الأردن الحازم له عبر موقف سياسي قوي وعميق.

نزع الألغام ووأد الصراع المفتوح والمُنهك للجميع لا يتم إلا عبر تفكيك الاستيطان ورسم الحدود وتنفيذ قرار العالم بإقامة دولة فلسطينية قادرة على صنع الاستقرار وبناء السلام والازدهار وغير ذلك إنتاج للصراع وتفجير كامن لن يخدم أحد.