غنايم: الجريمة في الداخل سرطان والقادم أسوأ

2019-10-03 11:20:17

خاص- رايـة:

مشهد قاتم يعم الداخل الفلسطيني، على وقع الإضراب العام احتجاجا على تصاعد وتيرة الجريمة وغياب أفق لوضع حد لمسلسل القتل شبه اليومي، كان آخر حلقاته مقتل الشقيقين احمد وخليل سامي مناع في مجد الكروم.

وخلال استضافته في حلقة زاوية 90 على موقع رايــة، أبدى رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية سابقا مازن غنايم عدم تفاؤله بوضع حد للجريمة في القرى العربية. وقال إن القادم أسوأ.

ووصف غنايم ما يحدث بسرطان يتفشى شيئا فشيئا، كاشفًا عن أن عدد ضحايا جرائم القتل داخل الخط الأخضر منذ عام 2000 بلغت أكثر من 1250 ضحية.

ويرى غنايم أن المعضلة الأكبر تتمثل في تقاعس الأجهزة الاسرائيلية في القضاء على الجريمة، بل على العكس، تحاول تصعيدها.

وقال إن الشرطة الاسرائيلية تعرف ان "السلاح غير المرخص الموجود في ايدي شبابنا الى وين وصل وكيف بهذه السهولة وصل لهم".

وحول الإضراب العام الذي تشهده المدن والقرى العربية اليوم، قال غنايم " مؤلم جدا، كلما نتكلم عن العنف والجريمة اكثر، تزيد هذه الجريمة أكثر".

وأضاف: "اليوم عصابات الاجرام صارت تقبض على الدم مرتين، مرة عندما يقتلوا ومرة عندما يجبروا عائلة المقتول بالصلح. لا يوجد مكانة اجتماعية لاحد لا عضو كنيست ولا رجال دين ولا رئيس سلطة محلية".

وقال إن "المؤلم" بالنسبة له هو أن "وراء كل جريمة حدثت سببا بسيطا يمكن حله في 5 دقائق، لكن لدينا من يريد ان يظهر نفسه المسيطر".

وتابع: عصابات الاجرام هي التي تقتل وأفرادها هم من يجلسوا في الصف الامامي للمجتمع.

وحول الأثر الذي يتركه واقع انتشار الجريمة، علق غنايم "اليوم، اقول بألم إن كل بيت أصبح لديه سلاح غير مرخص ليحمي نفسه، تصور اننا وصلنا لهذا الحد".

عصابات مشتركة

وقال غنايم إن عصابات يهودية تشترك مع عصابات داخل القرى العربية لتنفيذ الجريمة، مبينا أن العصابات اليهودية جاءت من داخل المجتمع اليهودي بعدما قضت الحكومة على تواجدها هناك.

وأضاف: "القادم أسوأ، لدينا كثرة الشخصيات ذات المكانة الاجتماعية لكنها تجلس في بيوتها، والكل يقول اريد ان امشي الحيط الحيط".

وتابع: اذا كلنا لم نضع ايدينا بيد بعض سيكون المستقبل اسود، وأسوأ مما مضى.