موسم الزيتون الأفضل منذ 13 عاما وتوقعات بانخفاض اسعار الزيت

2019-10-08 10:50:40

خاص- رايـة- حسين ابو عواد

يترقب المزارعون موسم قطاف الزيتون للعام الجاري والذي ينطلق رسميا وفق ما حددته وزارة الزراعة في الـ15 من الشهر الجاري وعينهم على موسم وفير من الزيت يختلف عن السنوات التي سبقته بعد موسم مطري جيد..

مختصون ومسؤولون رجحوا ان يشهد إنتاج محصول الزيتون، هذا العام، ارتفاعا ملحوظا في كمية الزيت، وذلك بالمقارنة مع حجم الإنتاج العام الماضي.

مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة المهندس رامز عبيد اوضح لـ"رايـة" بان تحديد موعد 15 الشهر الجاري لبدء موسف قطف الزيتون جاء بناء على تنسيب وتوصيات الفنيين للحصول على كميات زيت وجودة افضل، مشيرا الى ان التغير المناخي الذي شهدته فلسطين استدعى من الوزارة التوقف عنده من اجل تغيير انماط زراعية خاطئة كانت تمارس بشكل تقليدي في موسم الزيتون.

عبيد اكد ان موسم الزيتون المقبل سيكون الافضل من حيث الانتاج منذ عام 2006، قائلا: ان الانتاج سيكون ضعف العام الماضي ولم يتكرر منذ 13 عاما.

وتوقع مدير دائرة الزيتون أن تتراوح كمية الانتاج لهذا العام ما بين الـ26-28 الف طن زيت، بعدما كانت الكمية العام الماضي 14 الف و700 طن، منوها ان هذا الموسم يتميز بحمله الوفير مقارنة مع كميات الزيتون الضئيلة العام الماضي.

الاسعار

تنتج فلسطين ما معدله 20 الف طن سنويا من الزيتون ولكن هذا العام من المتوقع ان ترتفع هذه النسبة الامر الذي سيؤثر على اسعار الزيت حيث  توقع عبيد ان تشهد انخفاضا هذا العام، موضحا بان الوزارة  لا تجبر المزراعين على سعر محدد وانما تضع سعرا ارشاديا لكيلو الزيت في محاولة  للتقريب بين المستهلك والمزارع.

وبين عبيد ان الاسعار ستكون بحدود 25 شيقل لكيلو الزيت (بارتفاع او نقصان مقداره 2 شيقل) وهذا الامر يعتمد على العرض والطلب ولكن بجميع الاحوال ستنخفض الاسعار عن العام الماضي التي وصلت الى 35 شيقل للكيلو.

مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني فياض فياض رجح  بان تصل كمية الانتاج لهذا العام الى 30 الف طن زيت، وهي كمية قريبة جدا من اعلى نسبة سجلت في فلسطين عام 2006 ووصلت حينها 34 الف طن.

القطف المبكر

وحذر فياض المزارعين من قطف الزيتون قبل أوانه لان القطف المبكر يؤدي إلى نقص إنتاج الزيت وجودته، مناشدا المزارعين عدم القطف المبكر والالتزام بالموعدد المحدد من قبل وزارة الزراعة.

وفي هذا السياق بين فياض لـ"رايـة" ان تسويق زيت الزيتون الفلسطيني يتم عبر 4 نوافذ: الاولى تذهب للسوق المحلي وكميته تتراوح من 12-15 الف طن سنويا، فيما يذهب المنفذ الثاني الى دول الخليج من خلال ما يسمى "الامانات"، ويقدرمن 3-4 الاف طن سنويا، واما المنفذ الثالث والذي يبدأ من تاريخ 1-11 ولمدة مئة يوم  يتم ارساله الى الاردن عبر "هدايا" بمعدل اربع "تنكات" للشخص الواحد.

واما بخصوص المنفذ الرابع يذهب الى شركات التصدير التي تقوم بتصدير الزيت الى جميع دول العالم واكبر مستورد فيها الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبي.

.