التنجيد.. مهنة إنتهى عصرها

2019-10-08 13:14:51

خاص- رايـة: 

يبدو أن المهن تشيخ مثلنا أيضاً، فرغم أن الفرش الصناعي متوفر وبكثره، وبأشكال تعجز عن تعدادها، ورغم ان مسوقوها يعتمدون أساليب عديدة تدعو الموطانين للراحة والدفء والجمال، إلا المنجد ما زالت مهنة قائمة في مدينة نابلس، ولو انها قليلة وتصارع كل الحداثة القائمة.

يقول نظام منى: "هذا المحل لوالدي ولجدي من قبلي، تعلمت منهم التنجيد، لكني لا أظن أن إبني سيقبل بتعلمها، ففي وقته قد تكون مهنة لا تكفي صاحبها الجوع ومطالب الحياة الكثيرة".

يروي منى لرايـة كيف ان صاحب هذه المهنة كان يحمل عدة التنجيد والصوف الجديد ويخرج لبيت العريس الجديد يعمل فيه بضعة أسابيع في "جهاز العروس"، الا أنهم تركوا هذه العادة وأصبح العمل كله في المحل الذي يقع في البلدة القديمة من مدينة نابلس.

يؤكد منى ان: "حتى طريقة العمل تغيرت بعد ان كنا نقوم بتنفيش الصوف على أيدينا ونشره في الشمس أصبحنا ننشفه على ماكينات خاصة، مريحة أكثر وذات فعالية أكبر".