اختتام فعاليات المؤتمر السنوي الأول لأبحاث طلبة كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأمريكية

2019-10-19 17:19:20

اختتمت الجامعة العربية الأمريكية فعاليات المؤتمر السنوي الأول لأبحاث طلبة كلية الدراسات العليا، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، بتنظيم من عمادة البحث العلمي، وكلية الدراسات العليا، بالشراكة مع مركز الدراسات وسياسات حل الصراع في الجامعة. 
وافتتحت الفعاليات بمحاضرة للخبير في التكنولوجيا وإدارة الخدمات المهنية البروفيسور جون دوجر، له أكثر من 53 بحثا منشورا في مجلات علمية محوكمة، حيث قدم نصائح لطلبة الدراسات العليا لتقديم بحث علمي متميز، حيث تطرق الىآلية كتابة مشكلة البحث خاصة ان معظم الابحاثتركز بشكل أساسي على التحليل الاحصائي وبيانات الكمية. 

وأوضح ان هناك إشكالية عند طلبة الدراسات العليا في تحديد مشكلة البحث واختيارها عمليا، وهذا جاء من خبرته كممتحن وكمشرف على عشرات الرسائل في درجات الدكتوراة والماجستير، كما تطرق في محاضرته الى الية كتابة مقدمة البحث العلمي، التي تعد تحديا رئيسيا للطالب،بالإضافة الى كيفية الانغماس في العملية البحثية، والمناهج النظرية المساندة لها، وأخلاقيات البحث العلمي، وآلية توثيق الاقتباسات من الدراسات الأخرى. 
تلا ذلك،توزيع الطلبة المشاركين في المؤتمر الى أربع قاعات وتقديم ابحاثهم في عدة جلسات، في كل جلسة يقدم ثلاثة طلبة ابحاثهم امام محكمين يقومون بتحكيم الأبحاث المطروحة في المؤتمر، حيث قدم طلبة الماجستير في الوراثة الجزيئية والسمية الجينية، وحل الصراعات، والتخطيط الاستراتيجي وتجنيد الأموال، وإدارة الجودة، والادب والتواصل بين الثقافات، والفيزياء، والرياضيات التطبيقية، والقانون التجاري، وعلم الحاسوب. 
وقال مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد كلية الدراسات العليا الدكتور عبد الرحمن أبو لبدة، ان المؤتمر يستهدف طلبة الدراسات العليا، وعددهم 45 باحثا وباحثة، أتموا كتابة أطروحاتهم ورسائلهم في نهاية مسيرتهم الدراسية، وكذلك الطلبة الذين استطاعوا نشر جزء من أطروحاتهم وأبحاثهم في مجلات علمية محكّمة، وأوضح أن الطلبة سيقومون بعرض أبحاثهم، التي مرت بعدة مراحل للتحكيم الداخلي، والتدقيق العلمي، بدءا من الملخص وآلية كتابته.
وأضاف، عند استلام الأبحاث كاملة تم توزيعها على محكمين من خارج الجامعة، إذ تم انتقاؤهم بعناية كبيرة، حسب التخصصية، للقيام بمهمة التحكيم، ضمن معايير مهنية طورتها اللجنة العلمية للمؤتمر.

حفل الختام
وفي حفل الختام، الذي حضره، المستشار الاكاديمي لمجلس إدارة الجامعة رئيسها المؤسس الأستاذ الدكتور وليد ديب، وعميد كلية الدراسات العليا الدكتور عبد الرحمن أبو لبدة، وعميد البحث العلمي الدكتور محمود مناصرة، ورئيس مجلس إدارة مركزدراساتوسياسات حل الصراع الأستاذ الدكتور ايمن يوسف، وطلبة الدراسات العليا المشاركين في المؤتمر، القت عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة هنادي دويكات كلمة قالت فيها،تسعى الجامعة دوما لإيلاء الأهمية المستحقة للبحوث الجديدة واعطائها نفسا متجددا من الدعم ليستمر البحث في وتيرة التحديث، حيث تقدم الجامعة ما يعادل 400 ألف دولار لدعم البحوث، منها 130 ألف دولار للمشاريع الداخلية لأعضاء الهيئة الاكاديمية، و 70 ألف دولار لمجموعتين بحثيتين من أعضاء الهيئة الاكاديمية، عدا عن دعم مجموعة من رسائل ومشاريع الطلبة. 
وأضافت، لم تكتف الجامعة بذلك، بل قدمت مكافآت للنشر في مجلات علمية عالمية بقيمة 700 دولار لكل بحث ينشر، بالإضافة الى مجموعة من الجوائز منها جائزة التميز في البحث العلمي للاكاديميين من الجامعات الفلسطينية والتي بلغت قيمتها 12 الف دولار عن ثلاث فئات، وهي العلوم الطبيعية والتكنولوجية، والعلوم الصحية والطبية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، اما الجائزة الثانية فهي جائزة افضل بحث منشور في مجلة الجامعة العربية الامريكية للبحوث، وقيمتها 22 الف دولار لكل عام، حيث فاز فيها باحثين من البرتغال وسوريا وليبيا وفلسطين. 

وأوضحت ان الجامعة تولي اهتماما كبيرا لمدرسيها وطلبتها حتى بعد تخرجهم من خلال بناء جسور مع جامعات ومراكز بحثية عالمية لاستكمال مسيرتهم البحثية حيث شاركت في بناء جسر العلوم الفلسطيني الألماني للأكاديميين والطلاب وجسر العلوم الفلسطيني الكندي للأكاديميين.

التوصيات
وأعلنت الدكتورة دويكات عن التوصيات التي خرج بها المؤتمر أبرزها، عقد المؤتمر السنوي الثاني لأبحاث طلبة الدراسات العليا لكل الجامعات الفلسطينية، بحيث يكون مفتوح لكل الطلبة ولكافة التخصصات، وتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر القادم على ان يكون فيها أعضاء من الجامعات الفلسطينية الأخرى للإثراء والاغناء، ومتابعة عملية لنشر الأبحاث المميزة في مجلة الجامعة العربية الامريكية للبحوث بعد ان تخضع لعملية تقييم ثانية. 

وأضافت،  توصية للمحاضرين لتعزيز ثقافة البحث العلمي والنشر الاكاديمي بين أوساط طلبتهم خلال مرحلة تدريس المساقات، وعدم الانتظار الى مرحلة كتابة الاطروحة واعتماد الأبحاث العلمية واوراق السياسات بديلا عن الامتحانات التقليدية، وخلق شراكات بحثية وتجارب عملية بين الطلبة الفلسطينيين من مختلف الجامعات لبناء أبحاث مشتركة ونقل هذه التجربة للتشبيك مع الطلبة والمحاضرين من دول أخرى، ومن التوصيات أيضا، قالت، الاستفادة من برامج التمويل الخارجي والداخلي لتعزيز الكتابة العملية والكتابة الاكاديمية بين الطلبة وتعزيز قدرات الطلبة والباحثين بهذا المجال.
الإعلان عن الأبحاث الفائزة
وأعلنت الدكتورة دويكات عن الأبحاث الفائزة حيث قالت، ان جوائز المؤتمر قسمت لفئتين، هما فئة البوستر، حيث فاز كلا من، ختام أبو هدية، ولما قصراوي، حيث خصص لهذه الفئة 500 دولار لكل فائز. 
اما فئة الأبحاث، حيث خصص لكل فائز مبلغ ألف دولار،وفاز فيها كلا من اسيل كميل، ومحمد الكيلاني، وإبراهيم يحيى، ورولا شهوان، وأسماء خروب، وشيماء البكري، وريدا خوري، وسهيلة أبو غوش، وميسم عبد الله.