كتاب "الخروج إلى النور".. إصدار جديد عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"

2019-12-08 06:30:16

صدر حديثاً عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" كتاب "الخروج إلى النور"، من تأليف نبيل عناني، وجاءت مراجعة النص وتحريره عبر رنا عناني.

والكتاب عبارة عن مذكرات الكاتب التي تتمفصل مع سرد تاريخي وحكايات عاشها طوال عمره كفنان تشكيلي صاحب دور وتأثير على محيطه، حسب المؤسسة.

وولد نبيل عناني في الريف الفلسطيني في أربعينات القرن الماضي، عندما كانت فلسطين تقف عند مفترق طرق مصيري، وعاش مع عائلته أوضاعاً اجتماعية وسياسية صعبة، شاقاً طريقه في الفن، على الرغم من الصعاب، في جو عمّه الفقر والاضطراب السياسي، ولم يشكل فيه الفن أولوية ولا طريقاً منطقياً نحو المستقبل.

وعاصر نبيل النكبة والنكسة، وأسس مع زملائه رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في السبعينات التي كان لها الأثر الكبير في تشكيل ملامح الحركة التشكيلية الفلسطينية الحالية، حيث كان الفن بالنسبة إلى نبيل عناني نضالاً وتحدياً للاحتلال وتثبيتاً للهوية الفلسطينية.

وخلال فترة الانتفاضة الأولى، انطلق مع بعض زملائه إلى فضاءات التجريب والإبداع التي أثرت في الأجيال اللاحقة من الفنانين الفلسطينيين الشباب، ومن هنا جاءت مذكرات نبيل عناني شاهداً على جوانب من التحولات التي طرأت على المجتمع الفلسطيني خلال العقود الماضية، وهي تسرد التاريخ من خلال كثير من القصص الشخصية التي تروى بروح من الدعابة.

ويعتبر نبيل عناني أحد مؤسسي الحركة الفنية التشكيلية الفلسطينية المعاصرة، بعد حصوله على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية في مصر سنة 1969، عاد إلى فلسطين وأقام أول معرض شخصي له في القدس سنة 1972.

ومنذ ذلك الحين عرض أعماله في عدد كبير من الدول الأوروبية والعربية وأميركا واليابان. يتميز أسلوب عناني باستخدام المواد المحلية في أعماله الفنية، مثل الجلد والحِنّة والأصباغ الطبيعية، وحصل على الجائزة الوطنية الأولى في الفنون البصرية سنة 1997. وكان له دور مهم في تأسيس الأكاديمية الدولية للفنون في فلسطين.