خبير: لا حلول جذرية لأزمات المدن إنما حلول إدارية وإسعافية

2019-12-09 08:39:23

رأى عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الدكتور علي عبد الحميد أن ما نشهده في مدننا وبلداتنا من ازمات مرورية خانقة ناتج عن سوء التخطيط والبناء العشوائي بالدرجة الاولى، مبيناً أن ما تبقى الآن لتخفيف هذه الأزمات فقط حلول إدارية وإسعافية وليست جذرية.

واوضح في حديث لـ"رايــة"، أنه من بين هذه الحلول الإدارية زيادة اعتماد المواطن على المواصلات العامة وليس السيارات الخاصة، الأمر الذي يتطلب من الحكومة تحسين المواصلات العامة. 

وقال عبد الحميد إن المدن والبلدات تواجه العديد من المشاكل على رأسها ازمات المواصلات والبناء العشوائي والبناء خارج حدود مناطق التنظيم وغير المرخص.

وأضاف أن المطلوب من البلديات والجهات الحكومية والخبراء أن تولي اهتماما في موضوع التخطيط، خاصة ان فلسطين ما زالت في مقدمة الدول بمعدل نمو سكاني عالي.

وقال إن الازدحامات الكبيرة التي تشهدها المدن الفلسطينية تأتي نتيجة البناء السكني دون وجود سياسة صحيحة وسليمة مبنية على الاحتياج لهذا العدد من البنايات.

وأشار إلى وجود الاف الشقق غير المسكونة في المدن وهي عبارة عن بناء عشوائي وغير مخطط له.

ولم يغفل عبد الحميد أن احد الاسباب هو الاحتلال وتقييده مساحات البناء خاصة في محيط المدن والبلدات.

لكنه وضع اللوم الأكبر على المسؤولين الذين يتحملوا المسؤولية عندما يكون البناء غير مخطط له.

وقال إن التطور في فلسطين يسبق التخطيط على عكس دول العالم.

ولفت إلى أن معظم شبكات البنى التحتية هي شبكات قديمة في معظم مدن فلسطين ولم تحدث حسب النمو السكاني.

حلول تجميلية

وقال عبد الحميد إن مسألة الحل الجذري لمشكلة الأزمات المرورية التي تمر بها مدن فلسطين أصبحت معدومة وما يمكن اللجوء اليه هو حلول ادارة الأزمة.

وأوضح أن الحل المثالي هو توسعة الشوارع لكن المدن لم تعد تحتمل، والخيار الوحيد هو تحويل توجه الناس للمواصلات العامة، وتقييد وصول المواصلات الخاصة الى مراكز المدن.

وأشار إلى أنه حتى مثل هذه الحلول ستكون صعبة اذا بقينا في نفس التوجه بالاعتماد على المواصلات الخاصة.

وقال إنه حتى الان لا وجود لوسائل نقل عام في فلسطين إنما شركات خاصة تستثمر في هذا القطاع.