قصة الصورة الشهيرة لشبح فتاة تحترق!

2020-01-18 11:18:40

"ويم" هي بلدة صغيرة في مقاطعة شروبشاير الانجليزية. معظم الناس لم يسمعوا بهذه البلدة قبل أن تتناقل وسائل الإعلام خبر احتراق مبنى بلديتها القديم في عام 1995. السنة اللهب المتصاعدة من المبنى القديم الذي يعود تاريخ إنشاءه إلى عام 1905 سرعان ما اجتذبت إليها العديد من السكان الذين وقفوا يشاهدون بحزن أهم معالم بلدتهم الصغيرة وهو يتلاشى وسط النيران ويتحول إلى كومة من الرماد. احد هؤلاء المشاهدين ويدعى توني اوريلي، كان يقف على الجانب الآخر من الشارع ممسكا بآلة تصوير مزودة بعدسة مقربة التقط بواسطتها عدة صور للمبنى المحترق، إحدى هذه الصور كانت غريبة ومحيرة حقا لأنها أظهرت ما بدا بأنه فتاة ترتدي ملابس بيضاء قديمة الطراز وتقف بلا مبالاة عند الباب الرئيسي للمبنى وسط النيران الملتهبة. الفتاة في الصورة أصابت جميع سكان البلدة بالذهول وأعادت إلى أذهانهم القصص القديمة التي كانوا قد سمعوها في طفولتهم حول شبح فتاة تدعى جان جورم. سجلات البلدة التاريخية تذكر بأن جان جورم هي فتاة عاشت في البلدة عام 1611 وكانت سببا في إحراق العديد من المنازل الخشبية آنذاك بعد أن أشعلت النار سهوا في سقف منزلها المصنوع من القش. الفتاة دفعت ثمن غلطتها غاليا إذ كانت أول المحترقين، لكن يبدو أن روحها المعذبة أبت أن تفارق البلدة واستمرت بالظهور من حين لآخر عبر السنين والقرون. لم يصدق الجميع طبعا أن الصورة حقيقية، البعض اتهموا اوريلي بفبركتها وتزييفها بحثا على الشهرة. وللدفاع عن مصداقيته قام توني بعرض صورته المثيرة على الدكتور فارنون هاريسون الخبير في الجمعية الملكية للمصورين البريطانيين. هاريسون عاين الصورة واختبرها جيدا قبل أن يعلن بأنها حقيقية وانه لم يستطع العثور على أي اثر للاحتيال فيها. رأي الدكتور هاريسون أعطى صورة الشبح مصداقية كبيرة فغدت بسرعة إحدى أشهر صور الأشباح في العالم وتم نشرها في العديد من الصحف والمجلات ومواقع الانترنيت.