نضال البرغوثي.. مسيرة حافلة في القطاع المصرفي العربي والدولي

2020-02-12 08:09:11

شخصيّة تأثّرت وأثّرت على القطاع الذي تعمل به، وتنقّلت في عدّة مناصب حتى وصلت إلى منصب مدير عام بنك الصفا. نضال البرغوثي، يروي لنا رحلته في القطاع المصرفي العربي والدولي، وصولًا إلى القطاع المصرفي الفلسطيني.

عمل بعد تخرّجه في البنك العربي فرع عمّان لأكثر من 18 سنة، في الوقت الذي كان التعامل بالعملات الأجنبية مجرّد فكرة غير مطبقة. فشارك في تأسيس هذه الوحدة في الوقت الذي انخفض فيه سعر الدولار في الثمانينيات بالتزامن مع قيام معظم البنوك بهذه الخطوة.

وعندما بدأ البنك في فتح فروع له في فلسطين، انتُدب ليكون الشخص المسؤول عن فتح فرع البنك العربي في فلسطين عام 1994، قدم إلى فلسطين وعلمت على ذلك حتى العام1997. وكان على عاتقه مهمة تشغيل البنك من شمال فلسطين إلى جنوبها. وبعد انتهاء مهمته ونجاحها، عاد إلى عمّان حيث كان يعمل سابقا في الخزينة.

التحق بعدها في بنك أمريكي، بعد اجتياز عدة امتحانات لمزاولة المهنة في السوق الأمريكي، حتى أن جاءه عرض من البنك الأهلي التجاري السعودي، ومكث في السعودية على إثره ما يقارب الثماني سنوات، إلى أن انتقل لتأسيس شركة استثمار إسلامية. وعاد أخيرًا إلى الأردن ليقوم بتأسيس شركة استشارات.

تحدّث البرغوثي عن تجربته على أمل أن يسمعه الشباب العاملين في القطاع المصرفي، الذين يمتلكون القدرة والطموح، أنهم إذا أرادوا الوصول إلى الإدارة المتمثّلة بالهدف، عليهم التنقّل في كل المجالات المُتاحة وبذل كل الجهد لذلك الهدف.

تختلف تجربة نضال البرغوثي في مصرف الصفا عن بقيّة التجارب في القطاع المصرفي، ففي ختام عمره المهني على حد تعبيره، يحاول أن يختتمه بشيء مميز. فبدأ بتأسيس مصرف الصفا من الصفر.

جاءت فكرة المصرف من كون البنوك في ذلك الوقت لم تكن قادرة على تلبية طلب المستهلكين على المنتج المصرفي الإسلامي، فكان هناك فجوة بين العرض والطلب. وبالتالي قدرة استيعابه من السوق لوجود مؤسسة مصرفية إسلامية، وكان الصفا.

تجسدت رؤية بنك الصفا في المسؤولية الاجتماعية رغم عدم تحقيقه إيرادات صافية وأرباح كبيرة حتى الآن، من خلال تقديم الخدمة المرغوبة للمستهلك دون تكليفه بعملات إضافية. بمعنى أنها مسؤولية اجتماعية غير مباشرة، يقول البرغوثي.

ختامًا، يرى نضال البرغوثي، ضرورة استثمار العلاقات الخارجية لتطوير الصيرفة الإسلامية في فلسطين. ليس نظريًا فحسب، بل بالطريقة المؤسساتية. وهذا ما يقوم عليه بنك الصفا، وهو عضو مجلس إدارة في  المجلس العام للمنظمات المالية الإسلامية في العالم.