الاحتلال: هكذا اخترقت حماس هواتف مئات الجنود والضباط

2020-02-16 10:39:19

اعترفت سلطات الاحتلال اليوم، الأحد، أن حركة حماس نجحت باختراق هواتف محمولة لمئات الجنود والضباط في جيش الاحتلال، من خلال ثلاثة تطبيقات "تجسسية"، وأن جيش الاحتلال وجهاز (الشاباك) أحبطا عمل هذه التطبيقات إثر اكتشافها.

ووفقا لبيان جيش الاحتلال، استخدمت حماس التطبيقات الثلاثة للتوغل للحصول على معلومات في هواتف مئات الضباط والجنود الإسرائيليين، وبضمن ذلك موقعهم وتشغيل كاميرات الهواتف المحمولة وتفعيل التسجيل فيها.

وقال البيان  إن اختراق حماس لهواتف ضباطه وجنوده تم بواسطة محادثات في شبكات التواصل الاجتماعي، أجرتها شخصيات غير حقيقية من جانب حماس مع الضباط والجنود وأقنعتهم بمواصلة المحادثات من خلال تطبيق معين.

وبعدما أنزل الجنود والضباط التطبيق في هواتفهم، ظهرت بلاغات تفيد بأنه هاتفهم لا يدعم التطبيق ويبدو كأن التطبيق اختفى، لكن في الواقع كان يعمل داخل الجهاز وينقل معلومات منه إلى حماس.

وقالت رئيسة دائرة أمن المعلومات في جيش الاحتلال، العميد رفيطال أبو سبورطة، إنه "لم تتسرب معلومات هامة".

وبدأت حماس هذه المحادثات من خلال تطبيق "تليغرام" وباستخدام شخصيات غير حقيقية. وهذه المرة الثالثة التي تقوم حماس بعمليات إلكترونية كهذه خلال الثلاث سنوات ونصف السنة الأخيرة.

ووفقا للبيان، عرفت هذه الشخصيات نفسها كصم أو أن سمعهم ثقيل، وبذلك تمكنوا من إجراء محادثات من دون إثارة الاشتباه بأنه لا تجري محادثة صوتية.

كذلك بعثت الشخصية رسائل صوتية بصوت نسائي تقليدي، الأمر الذي عزز مصداقية الشخصيات، حسب بيان الجيش. كذلك استخدمت الشخصيات الوسوم من أجل زيادة مصداقيتها، وإجراء تعديلات على الصور كي لا يتم العثور عليها في البحث، واستخدام لهجة إسرائيلية وعدة منصات لكل شخصية. وعرفت الشخصيات نفسها أنها مولودة خارج البلاد، كي لا تكون هناك شبهات إزاء إتقان اللغة.

وقالت أبو سبورطة إنه "نفذنا عملية إحباط تكنولوجي. وهذه شبكة معروفة واستهدفنا قسما منها خلال جولة في أيار/مايو الماضي"، ما يشير إلى أن هذا النوع من العمليات الإلكتروني تشنها حماس بشكل دائم.